مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر.. الصين تستعد لضربة سيبرانية مدمرة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، أن الحكومة الصينية تتأهب لشن هجمات سيبرانية على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
وأضاف راي أن هذه الهجمات تهدف إلى إحداث فوضى وإلحاق أضرار جسيمة في "العالم الحقيقي" في الوقت والمكان الذي تختاره الصين.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تاريخي شهد فيه العالم تصاعد الهجمات السيبرانية الصينية، حيث اتُّهمت بكين في عدة مناسبات بالوقوف وراء هجمات سيبرانية كبيرة، مثل الاختراق الذي طال مكتب إدارة شؤون الموظفين الأمريكي (OPM) في عام 2015، والذي أدى إلى تسريب بيانات شخصية لأكثر من 22 مليون موظف حكومي أمريكي.
هذه الحوادث أكدت المخاوف الغربية من أن الصين تستثمر في تطوير قدراتها السيبرانية بشكل ممنهج ومنظم.
وبحسب الاتهامات، تستهدف الهجمات الصينية البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، والتي تشمل شبكات الكهرباء، مرافق المياه، أنظمة النقل، والمستشفيات.
وأكدت التقارير أن الصين تتبنى استراتيجيات معقدة لزرع برمجيات خبيثة في أنظمة هذه المرافق، بحيث تظل كامنة حتى يتم تنشيطها في أوقات حرجة، مما يمكنها من إحداث شلل مفاجئ وشامل.
وتعتمد الصين على مجموعة من التكتيكات السيبرانية المتطورة، مثل استخدام برمجيات خبيثة، وهجمات التصيد الإلكتروني (Phishing) التي تستهدف الموظفين في القطاعات الحساسة، واستغلال الثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل.
وتشير تقارير إلى أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل هي جزء من خطة استراتيجية طويلة الأمد تسعى لتعزيز هيمنة الصين في الفضاء الرقمي.
وأطلقت الولايات المتحدة مبادرات مثل "درع الفضاء السيبراني" (Cyber Shield) لتحسين الدفاعات الرقمية للقطاعات الحيوية. كما تعمل واشنطن على تعزيز التعاون مع حلفائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وأستراليا، لتطوير استراتيجيات مشتركة لمواجهة التهديدات السيبرانية الصينية. على المستوى الدبلوماسي، أصبحت قضية الأمن السيبراني محورًا رئيسيًا في المحادثات بين القوى الكبرى.
وتؤدي الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية إلى كوارث إنسانية واقتصادية ضخمة، منها انقطاع الكهرباء، على سبيل المثال، والذي قد يشل المدن الكبرى، بينما يمكن أن يؤدي تعطيل إمدادات المياه إلى أزمات صحية واسعة النطاق. هذه السيناريوهات تجعل الأمن السيبراني قضية ذات أولوية قصوى للأمن القومي الأمريكي.
ويرى خبراء أن الهجمات السيبرانية الصينية ليست مجرد وسيلة للتخريب، بل هي أداة لتعزيز نفوذ بكين الجيوسياسي. فالصين تسعى للضغط على الولايات المتحدة في ملفات شائكة، مثل التجارة، والتكنولوجيا، والسيطرة في بحر الصين الجنوبي. كما أن هذه الهجمات تعكس رغبة الصين في تقويض الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية التحقيقات الفيدرالي الصينية الهجمات السيبرانية امريكا الصين الهجمات السيبرانية التحقيقات الفيدرالي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تيك توك تحذر من عواقب الحظر في الولايات المتحدة
قدّم محامي تيك توك، والشركة الأم للمنصة بايت دانس الصينية، تحذيراً خلال مناقشات المحكمة العليا الأمريكية، بشأن قانون من شأنه أن يقضي ببيع تطبيق مشاركة المقاطع المصورة القصيرة، أو حظره في الولايات المتحدة.
وقال المحامي نويل فرانسيسكو، الذي يمثل تيك توك وبايت دانس إنه "إذا كان بإمكان الكونغرس أن يفعل هذا بشأن تيك توك، فقد يلاحق شركات أخرى أيضاً".
ويحدد القانون، الذي كان موضوع نقاش أمام القضاة الـ 9، أمس الجمعة، موعداً نهائياً في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، لشركة بايت دانس لبيع منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، أو مواجهة الحظر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
The Supreme Court signaled it’s likely to uphold a law that would ban TikTok in the US if it isn’t sold by its Chinese parent company by January 19.@birnbaum_e has more https://t.co/LGTHqubBWY pic.twitter.com/GF64Fvs3Jp
— Bloomberg TV (@BloombergTV) January 10, 2025وسعت تيك توك والشركة الأم إلى تأخير تنفيذ القانون على أقل تقدير، إذ تقولان إنه ينتهك ما يتضمنه التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة من حماية ضد تقييد الحكومة لحرية التعبير. وقال فرانسيسكو إن "تأييد المحكمة العليا لهذا القانون، قد يفسح الطريق أمام تشريعات تستهدف شركات أخرى لأسباب مماثلة".
وقال للقضاة "كانت دور السينما التابعة لشركة (إيه.إم.سي) مملوكة لشركة صينية. وبموجب هذه النظرية، يمكن للكونغرس أن يأمر دور السينما التابعة لشركة (إيه.إم.سي) بفرض الرقابة على أي أفلام لا يحبها الكونغرس، أو الترويج لأي أفلام يريدها الكونغرس".
‼️UPDATE‼️The Supreme Court signals it will uphold the TikTok ban & they will be voting tonight over concerns about Chinese ownership. If app not sold by Jan 19th you will still be able to use it but not update it & new phones be unable to download
——
The “Free market” in action pic.twitter.com/A7PVrmJR0B
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على القرار ليصبح قانوناً، وتدافع إدارته في هذه القضية عن هذا الإجراء. والموعد النهائي للتخلي عن التطبيق هو عشية تنصيب دونالد ترامب، الذي يعارض الحظر، رئيساً.
وإذا دخل الحظر حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، فلن تتمكن أبل وغوغل من إتاحة تحميل تطبيق تيك توك للمستخدمين الجدد، لكن سيظل بإمكان المستخدمين الحاليين الوصول إلى التطبيق. وتقر حكومة الولايات المتحدة وتيك توك بأن التطبيق سيتأثر، ويصير غير قابل للاستخدام بمرور الوقت، لأن الشركات لن تكون قادرة على تقديم خدمات الدعم.
وفي 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حث ترامب المحكمة على تعليق الموعد النهائي في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، لإعطاء إدارته القادمة "الفرصة للبحث عن حل سياسي للمسائل المطروحة في القضية".