موقع 24:
2025-01-13@16:47:16 GMT

ذكرى ميلاد علَامة اللغة العربية وآدابها شوقي ضيف

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

ذكرى ميلاد علَامة اللغة العربية وآدابها شوقي ضيف

تمر اليوم ذكرى ولادة الأديب وعالم اللغة المصري أحمد شوقي عبد السلام ضيف، الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، والذي يعتبر علم من أعلام الثقافة العربية، وقد صدرت له حوالي 50 كتاباً في الأدب العربي، وترك إرثا أدبيا وعلميا لغويا، غنياً وقيماً كان ثمرة جهوده العظيمة في خدمة اللغة العربية وآدابها.

ولد شوقي ضيف بقرية أولاد حمام بمحافظة دمياط في مصر، وكان عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو شرف في مجمع الأردن، والمجمع العراقي، ومن أشهر مؤلفاته "سلسلة تاريخ الأدب العربي" التي كتبها على امتداد 30 عاما، وتضمنت مراحل الأدب العربي منذ 15 قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، وتميزت بأسلوب سلس، وبأمانة علمية، وبنظرة موضوعية، وتعد السلسلة مشروع حياة ضيف، وطبع أول كتاب في سلسلة العصر الجاهلي 20 طبعة تقريباً.
قدم ضيف العديد من الخدمات لإرث اللغة العربية، فقد نشر وحقق كتابه "الرد على النحاة لابن مضاء"، وهو من المخطوطات القديمة، حيث درسه وحققه ثم أعاد نشره، وكان ابن مضاء قد ألف هذا الكتاب في النحو وألغى بعض الأشياء التي تسببت في تعقيد النحو العربي وجعلته صعب الفهم، ومن كتب الدكتور شوقي ضيف، بهذا المجال: "كتاب تجديد النحو"، "كتاب تيسيرات لغوية" و"الفصحى المعاصرة"، وجميعها تتناول موضوع تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أيسر أمام المتعلمين لها، ورغم ما أخذت عليها من بعض المآخذ، إلا أن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام.
وتعتبر معظم مؤلفات شوقي ضيف، قابلة للتحميل، منها "العصر الجاهلي" و "العصر الإسلامي" و "العصر العباسي الأول" و "عصر الدول والإمارات (الأندلس)" و "والإمارات (الشام)" و"عصر الدول والإمارات (الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان)، و "الفن ومذاهبه في الشعر العربي".
وله العديد من المؤلفات العلمية في الدراسات الإسلامية: منها "الوجيز في تفسير القرآن الكريم" و"سورة الرحمن وسور قصار" "الحضارة الإسلامية من القرآن والسنة" و " عالمية الإسلام"، "معجزات القرآن" ومحمد خاتم المرسلين ثم القَسَم في القرآن الكريم.
كما كتب في الدراسات البلاغية والنقدية منها: "البلاغة تطور وتاريخ" "في النقد الأدبي" "فصول في الشعر ونقده" و "في الأدب والنقد"، وصدرت له الكثير من الكتب في تاريخ الأدب العربي بمختلف عصوره وأقاليمه: منها "العصر الجاهلي"، "العصر الإسلامي" "العصر العباسي الأول" و"العصر العباسي الثاني" ثم "عصر الدول والإمارات (الجزيرة العربية، العراق، إيران) و "عصر الدول والإمارات (الشام)، وعصر الدول والإمارات (مصر) وعصر الدول والإمارات (الأندلس)، وعصر الدول والإمارات (ليبيا – تونس – صقلية)، عصر الدول والإمارات (الجزائر – المغرب الأقصى – موريتانيا – السودان).

و صدر له في الدراسات اللغوية: "المدارس النحوية"، "تجديد النحو"، "تيسيرات لغوية"، "تيسير النحو التعليمي قديمًا وحديثًا"، كما كتب ضيف في الترجمة والسيرة الذاتية، عدة مؤلفات، تناول فيها أعلام من الأدب، منهم "ابن زيدون الشاعر الأندلسي"، "شوقي شاعر العصر الحديث" و"البارودي رائد الشعر الحديث"، "مع العقاد"، "معي" (جزءان).
ومن إصداراته في مجال الدراسات الأدبية، "الفن ومذاهبه في الشعر العربي"، "الفن ومذاهبه في النثر العربي"، "التطور والتجديد في الشعر الأموي"، "دراسات في الشعر العربي المعاصر" "الأدب العربي المعاصر في مصر"، "الشعر والغناء في المدينة ومكة لعصر بني أمية"، "البحث الأدبي: طبيعته، مناهجه، أصوله، مصادره"، "الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور"، "في التراث والشعر واللغة"، "في الشعر والفكاهة في مصر"، " الحب العذري عند العرب" "من المشرق والمغرب: بحوث في الأدب" و"البطولة في الشعر العربي"، "الفكاهة في مصر".
وحقق ضيف عدة كتب في التراث، وألف أيضا في فنون الأدب العربي، كما نال أكثر من جائزة، وتم تكريمه من عدة جهات، حيث نال، جائزة مبارك للآداب عام 2003، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1983، وتم منحه دروعا من جامعات عريقة مثل جامعة القاهرة، والجامعة الأردنية وصنعاء وغيرها، وفي يوم الخميس الموافق، 10 مارس (آذار) 2005 رحل العالم والأديب شوقي ضيف عن عمر يناهز 95 عامًا، تاركاً إرثا أدبيا وعلميا ولغويا، غنياً وقيماً كان ثمرة جهوده العظيمة في خدمة اللغة العربية وآدابها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر فی الشعر العربی اللغة العربیة الأدب العربی فی الأدب فی مصر

إقرأ أيضاً:

مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم فعاليات الدورة الحادية والعشرين

 

أسدل مهرجان الشارقة للشعر العربي الستار على فعاليات الدورة الحادية والعشرين التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستمرت على مدى 7 أيام بمشاركة واسعة من شعراء وشاعرات وناقدين وإعلاميين يمثلون الدول العربية، وعدد من الدول الإفريقية.
أقيم حفل الختام في قصر الثقافة في الشارقة، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، ولفيف من الشعراء والمثقفين والأكاديميين ومحبي الكلمة.
وشهد المهرجان، إلى جانب القراءات الشعرية، ركناً لتوقيع دواوين شعرية لمجموعة من المبدعين، وقدّم للقرّاء العرب 12 اسماً جديداً لفائزين في الدورة الثالثة من جائزة القوافي الذهبية، كما صاحب المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل”.
وكرّمت الدورة الحالية من المهرجان شاعرَيْن بجائزة الشارقة للشعر العربي (13)، ساهما بنتاجهما الإبداعي في رفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الشعرية اللافتة، وهما: الشاعر طلال الجنيبي (الإمارات)، والشاعر حسين العبد الله (سوريا).
وكان من اللافت مشاركة شعراء أفارقة يمثلون دول السنغال، ومالي، والنيجر، وتشاد، في مشهد يؤشر إلى انفتاح المهرجان على آفاق شعرية جديدة، يعزّز ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا.
شارك في في أمسية الختام الشعراء: شيخنا عمر (موريتانيا)، فاطمة مفتاح (ليبيا)، علي الشعالي (الإمارات)، عمر الراجي (المغرب)، نذير الصميدعي (العراق)، زين العابدين الضبيبي (اليمن)، وإسماعيل عبدالرحمن إسماعيل (تشاد)، فيما قدم للأمسية الإعلامي السوداني عبداللطيف محجوب.
وتناولت قصائد الشعراء موضوعات إنسانية وذاتية، حيث أبدعوا في رسم معانيهم وتطوافهم بين الحروف وظلالها، وأبرزوا مهاراتهم اللغوية التي أبهرت الحضور بتجانسها وإبداعها.
افتتح القراءات شيخنا عمر بقصيدة ” أبشر” التي تعكس روحًا متسامحة وسامية، تعبّر عن علاقة إنسانية تقوم على الحب والتسامح، يقول:
أَمُدُّ يَدِي للحُبّ فيكمْ لَعَلَّه يَراني بِكِلتا الحالتيْن أخاً له
وإنْ عرَضَت في القلب منكمْ مَضَاضَةٌ تَذَكَّرْتُ أنَّ الخِلَّ من صَانَ خِلَّه
وإنْ عَزَف الشيطانُ لَحْنَ كراهةٍ عَزَفْتُ لهُ لحنا من الحُبِّ مَلَّهُ
أنا الظِّلُّ.. والقَامَاتُ أنتمْ.. أحبتي فَلا غِلَّ فِي قلبي لمن كنتُ ظِلَّهُ
ثم قرأت فاطمة مفتاح “قبضةٌ من رمل” التي جسّدت معاناة إنسانية عميقة بأسلوب رمزي مميز، ومن أبياتها:
وجاءت قصيدة علي الشعالي، وهي تنسج صورًا شعرية غنية بالمجازات، تُجسد الكفاح الإنساني ضد الألم، مع تسليط الضوء على فكرة التجدد من جديد بعد كل سقوط، في تعبير صادق عن قوة الإرادة والتغلب على المحن وهي قصيدة ” صمود”.
وقدم عمر الراجي تأملاته عبر مشاهد رمزية وشاعرية غنية بالصور البلاغية التي تجمع بين المشاعر الإنسانية والأفكار الفلسفية من خلال قصيدة ” تيه في صحراء الحكمة”.
وتألق نذير الصميدعي بقصيدة تنبض بجمال التصوير الشعري العميق، وتعكس تداخلاً بين المشاعر الإنسانية والخيال الشعري المتألق، حيث يمتزج فيها الفكر الفلسفي بالوجدان العاطفي.
تلاه زين العابدين الضبيبي، الذي ألقى قصيدة بعنوان “ريح”، حملت معاني عميقة وصورًا بلاغية تعبّر عن صراع بين حالتين متناقضتين بعنوان ” ريح”.”
واختتم قراءات هذه الأمسية الشاعر إسماعيل عبدالرحمن إسماعيل بقصائد تنتمي إلى نمط الشعر الذي يمتزج فيه التأمل الوجداني مع الصور البلاغية العميقة ومنها ” شيء مما في الداخل”، ينشد:
أنا مَن أنا لولاكِ إلَّا عَتْمَةٌ مُمْتَدَّةٌ مِن دُونِما مِشْكَاةِ
أَمْشِي على الأيَّامِ وَحْدي تائهًا لا أَهْتَدِي لِمقاصدي وَجْهَاتي
وفي ختام الأمسية، كرّم سعادة عبد الله بن محمد العويس، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، الشعراء المشاركين بشهادات تقديرية، تقديرًا لقراءاتٍ مميزة أبدعت في ملامسة قلوب الحاضرين.


مقالات مشابهة

  • جراح العماوي: الشعر الحديث يعكس روح العصر والقديم يحتفظ بأصالته
  • ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسين رياض.. إرث فني لا يُنسى
  • شوقي ضيف.. لماذا لقب بحارس التراث العربي؟
  • في ذكرى ميلاد حسين رياض.. 46 عامًا من العطاء الفني بين السينما والمسرح| فيديو
  • فاكهة الأدب في المراسلات الشعرية
  • مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم فعاليات الدورة الحادية والعشرين
  • ذكرى ميلاد حسين رياض.. 46 عاما من التألق في الفن المصري «فيديو»
  • منها السعودية والإمارات.. تعرف على أكثر الدول استيرادا للسيارات الصينية
  • في ذكرى ميلاد السيد بدير.. موهبة شاملة بين الكتابة والتمثيل والإخراج