توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا لدى مصر، توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج"، حيث وقع الاتفاقية السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية لشؤون الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتورة ريجينا كوالمان، مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) مصر، وذلك بحضور السيدة/ آن كوفيد، رئيسة قسم الدمج الاجتماعي والحوكمة والهجرة بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، يُعد أحد محاور التعاون الوثيق بين جمهورية مصر العربية، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، كما أنه بمثابة خطوة مهمة نحو جهود تحقيق الأهداف التنموية المشتركة، مشيرة إلى الشراكة الوثيقة مع ألمانيا سواء من خلال التعاون الثنائي، أو مبادلة الديون من أجل التنمية، حيث تم في نهاية عام 2024 توقيع اتفاقية مبادلة ديون لتعزيز الصمود بين السكان المتأثرين بالأزمات والمجتمعات المستضيفة لهم بقيمة 29 مليون يورو. كما أشارت إلى الشراكة الاستراتيجية مع اتحاد الأوروبي والتي تُشكل الهجرة أحد من المحاور الهامة للشراكة في إطارها.
وأوضحت «المشاط»، أن المركز تم تأسيسه في 2020 ليكون أول مركز من نوعه في جمهورية مصر العربية، ليُسهم بشكل فعال في دعم شباب مصر بتوجيههم نحو فرص التدريب والعمل، مما يساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية، ويسهم أيضًا في مساعدة المصريين العائدين من الخارج على الاندماج من جديد في المجتمع من خلال تقديم كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتيح لهم استئناف حياتهم بشكل طبيعي وفاعل.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذا المشروع يتماشى مع أهداف الحكومة في مجال تنمية رأس المال البشري، والذي يعتبر ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030. ويستهدف المشروع تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال دورات تدريبية متخصصة في مختلف المجالات ذات الأولوية، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات الحكومة الهادفة إلى تنمية قدرات الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح والتفوق في الحياة العملية.
وأوضحت «المشاط»، أنه من خلال هذه الجهود، تسعى الحكومة إلى تقديم حلول فعّالة للتحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية من خلال بناء قدرات الشباب المصري، فضلاً عن تقديم الدعم المتواصل للمجتمعات المحلية. وفي الوقت ذاته، يعتبرهذا المشروع بمثابة نقطة انطلاق لزيادة الاستثمارات في مجال تطوير الشباب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل في مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والابتكار.
وأشارت، إلى أن هذا المشروع يعد من أبرز الأمثلة على التعاون المثمر بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه يجري تنفيذ العديد من البرامج التي تحد من الهجرة غير الشرعية، من بينها البرنامج المشترك للهجرة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي سيتم تنفيذه من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المنظمة الدولية للهجرة، اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، تحت إطار "المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين"، حيث تم تأسيس هذه المنصة في نوفمبر 2021 لتحديد احتياجات المهاجرين واللاجئين والاستجابة لها بشكل أفضل، إلى جانب تعزيز التنسيق بين كافة الجهات المعنية في مصر لتوفير استجابة شاملة وفعّالة لهذه الفئات.
وتطرقت إلى المبادرات التي أطلقتها الحكومة في إطار التعامل مع الهجرة غير الشرعية، من بينها "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية" للفترة من 2016 إلى 2026، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وقد تم إعداد هذه الاستراتيجية بالتوازي مع رؤية مصر 2030، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الحكومة على إدارة ملف الهجرة بشكل فعال، حيث تهدف الاستراتيجية إلى الاستفادة من الهجرة بشكل إيجابي، من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين، وضمان حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر في مصر.
وفي هذا السياق، لفتت إلى إطلاق النسخة الثانية من "المسح الوطني للهجرة الدولية للأسر في مصر"، وذلك في إطار التعاون بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) والاتحاد الأوروبي (EU، هذا المسح يعد خطوة هامة في تعزيز الفهم العميق للأنماط والهياكل المختلفة للهجرة الدولية في مصر، والتعرف على تأثيرات هذه الأنماط على مختلف شرائح المجتمع المصري.
وأكدت، أن الحكومة المصرية تلتزم التزامًا راسخًا بتعزيز التنمية البشرية، وتدعم هذه الجهود من خلال التعاون المثمر مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وألمانيا، والصين، وغيرهم من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين، بما يؤكد أن التنمية الاقتصادية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاستثمار في البشر وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعاون المصري الالماني الدكتورة رانيا المشاط الهجرة غير الشرعية وزارة التخطيط والتعاون الدولي الهجرة غیر الشرعیة والاتحاد الأوروبی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
“موارد دبي” تستكمل تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع “Talent 2033”
نظّمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي “هاكاثون” وسلسلة من الورش التفاعلية لتطوير برامج التمكين ضمن عدد من المحاور الرئيسية وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع “Talent 2033”، الاستراتيجي الذي أطلقته الدائرة بهدف تسريع وتيرة دمج 65 ألف إماراتي في القطاع الخاص، وترسيخ مكانة إمارة دبي كوجهةٍ رائدة عالمياً في تمكين المواهب والعقول المبدعة.
ويهدف المشروع إلى إحداث نقلةٍ نوعية في آليات تمكين المورد البشري ضمن مجموعةٍ من القطاعات الحيوية، من ضمنها السفر والخدمات اللوجستية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعقارات والصناعة والتجارة والتمويل والتأمين والرعاية الصحية والتعليم.
وتضّمنت المرحلة الثانية المسماة “مرحلة التصميم” عدداً من المراحل الفرعية بدءاً بالهاكاثون الذي أقيم عبر المنصات الافتراضية، مروراً بجلسات وورش بلورة الأفكار والتصورات، وصولاً إلى عرض المخرجات والتصويت على الأفكار تمهيداً للمضي قُدُماً في تنفيذها كبرامج، بالإضافة إلى عقد جلسة تفاعلية استضافت العديد من الرواد وأصحاب الخبرة.
وشهدت هذه المرحلة مشاركة أكثر من 180 خبيرا من ممثلي القطاعين العام والخاص، بمن فيهم كوادر دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي والجهات الشريكة، والفئات المُستهدفة الأخرى مثل الطلاب والأمهات والنساء غير العاملات.
ونتج عنها جمع أكثر من 640 فكرة مبدعة سيجري العمل على تقييمها وفلترتها لاحقاً، من ضمنها قرابة 110 أفكار تتعلق بمشاركة المورد البشري الإماراتي في القطاعين الحكومي والخاص، ونحو 90 فكرة بخصوصبناء القدرات والمهارات.
وأكد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الدائرة تمضي قُدُماً في تنفيذ مراحل مشروع “Talent 2033” وفق نهجِ يرتكز على مواكبة تغيُّرات اليوم واستشراف ملامح الغد، وتطوير حلول ومنهجيات مبتكرة لتحديات بيئات العمل المعاصرة، والارتقاء بجودة وكفاءة استراتيجيات تمكين الكفاءات واستقطاب واستبقاء المواهب تماشياً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33” الرامية لدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2033 من خلال الاستثمار في التنمية البشرية والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز قدرة دبي التنافسية عالمياً.
وأوضح أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تولي أهميةً كبيرة لرفد المورد البشري الإماراتي بالسبل الكفيلة بضمان جاهزيته لوظائف المستقبل، وتعزيز دوره في تحقيق مستهدفات الرؤى للبرامج التنموية الوطنية، وخاصةً ما يتعلق منها بإرساء دعائم نموذج اقتصادي أكثر تنوع واستدامة، عمادُه الكوادر الوطنية والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وشملت المستهدفات الرئيسية للهاكاثون تعزيز مشاركة المرأة في بيئة العمل، والارتقاء بإنتاجية المورد البشري على صعيد المهارات والخبرات والتعليم والتكنولوجيا والأتمتة، وترسيخ مكانة دبي كوجهةٍ رائدة للحياة والعمل. وأتاحالهاكاثون للشركات من القطاعين العام والخاص ولمُختلف فئات الجمهور المشاركة بآرائهم وأفكارهم والتصويتعلى الأفكار الكفيلة برفع مستوى النتائج المرجوة.
واستناداً إلى مُخرجات الهاكاثون، انطلقت ورش عمل المرحلة الثانية لمناقشة الأفكار المعتمدة مع كل مجموعة عمل محددة، إلى جانب مجموعة عمل القطاع اللوجستي، ومن ثم تحويل الأفكار المعتمدة إلى مجموعة مشاريع يتراوح عددها بين 20 و 25 مشروعاً، وعرض المُخرجات على أعضاء المجلس التوجيهي. وستختتم المرحلة باعتماد 3 إلى 5 برامج نهائية لتشكل خريطة الطريق والمعالم الرئيسية لمشروع (Talent 2033)، وتدعم المسار المستقبلي لاستراتيجيات تمكين الموارد البشرية في دبي.وام