وزارة الكهرباء والمياه تُحيي عيد جمعة رجب بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
الثورة نت|
احتفت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه اليوم بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام وتأصيل الهوية الإيمانية، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أشار وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، إلى أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب، ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام أفواجًا برسالة من رسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم دون قتال أو حرب على يد الإمام علي عليه السلام.
وأكد أن هذا الحدث التاريخي المهم، يستوجب من الجميع تنمية الوعي وتصحيح المسار، مبينًا أن دخول أهل اليمن الإسلام في أول جمعة من رجب، إحدى أفضل نعم الله عليهم.
وقال الوزير سيف: “نتخذ هذا اليوم عيدًا لنعبر فيه عن حمدنا وشكرنا لله عز وجل على نعمة الإسلام، ونحتفي فيه بمظاهر متعددة من أجل تعزيز هويتنا الإيمانية والتأكيد على ارتباطنا برسول الله عليه الصلاة والسلام وبالقيم الإسلامية ومنها نصرة المستضعفين”.
وأوضح أن هذا الحدث، يعكس الروح الإيمانية المتجذرة في الشعب اليمني، الذي كان دائماً أنموذجاً مضيئاً في دعم الرسالة الإسلامية، مشيراً إلى أن إحياء هذه الذكرى لا يقتصر على استذكار حدث تاريخي فحسب، لكنه يمثل دعوة متجددة لتعميق الهوية الإيمانية التي تشكل أساس بناء الفرد والمجتمع وركيزة للصمود في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية.
وحث الوزير علي سيف، كوادر وموظفي الوزارة على التمسك بالهوية الإيمانية والحفاظ عليها والاعتزاز بالتراث اليمني الإيماني الأصيل والقيم والثقافة القرآنية ومواجهة مؤامرات الأعداء التي تستهدف الوطن وهويته وترسيخ القيم الإسلامية.
وأضاف “الهوية الإيمانية وسام ارتقى به أهل اليمن إلى الأعالي وصاروا هم قادة ومدافعين عن دين الله والمستضعفين، وهو ما تجلى اليوم من وقوف الشعب اليمني مع مظلومية غزة ونصرة الشعب والقضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً”.
وتطرق وزير الكهرباء والمياه إلى ما يتعرض له قطاع الكهرباء من استهداف متعمد من قبل العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني، في رسالة للإضرار بمصالح اليمنيين، مؤكدًا أن اليمن مستمر في مساندة غزة مهما كانت التضحيات، انطلاقاً من الهوية الإيمانية والواجب الديني والأخلاقي والإنساني الملقى على عاتقه.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، أوضح عضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني، أن إحياء عيد جمعة رجب، يجسد ارتباط اليمنيين بدينهم وهويتهم الإيمانية.
واعتبر جمعة رجب مناسبة تتجلّى فيها قيم الحق والبذل والعطاء ووساماً خصّ به رسول الله أهل اليمن ووصفهم بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة اليمانية، موضحاً أن اليمنيين هم الحاضنة الأولى للإسلام والمسلمين منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية.
وأفاد بأن احتفاء أهل اليمن بهذه الذكرى، يجسد الصمود والمجد والشموخ اليماني والاعتزاز بالروح الإيمانية الأصيلة، سيما في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان صهيوني، أمريكي، بريطاني، يستهدف الأعيان والمنشآت المدنية والكوادر الوظيفية والأطفال والنساء.
وأكد الشيخ الخولاني، أن قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة والردع، وهو ما تجلى في الموقف اليمني المناهض للمشروع والطغيان الأمريكي، الصهيوني في المنطقة والعالم.
وتحدث عن دلالات الهوية الإيمانية المتجسدة في القيم والأخلاق والمبادئ والثبات والصمود والتحدي والانتصار للمستضعفين وإغاثة المظلومين، لافتاً إلى أن اليمنيين اليوم ينتصرون للهوية الإيمانية بوقوفهم مع غزة وكل فلسطين وانتصارهم للقضية المركزية والأولى للأمة.
ولفت عضو رابطة علماء اليمن، إلى أن ما تتعرض له الأمة اليوم من محاولات استهداف للدين والهوية الإيمانية من قبل أعدائها، مؤكداً أن الوقوف في وجه قوى الطغيان والاستكبار مظهر من مظاهر الإيمان والتزام بالهوية الإيمانية انطلاقاً من قوله تعالى “أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين”.
حضر الفعالية عدد من قيادات الوزارة ومسؤولو المؤسسات والجهات التابعة لها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عيد جمعة رجب الهویة الإیمانیة أهل الیمن جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف طرق التغلب على ظلمة الليل بين صنع الإنسان وسنن الله
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء أنه منذ فجر التاريخ، سعى الإنسان إلى التغلب على ظلمة الليل، فبدأ بإشعال الأخشاب، ثم استخدم الشموع والمصابيح الزيتية، حتى وصل إلى المصابيح الكهربائية المتطورة التي نعرفها اليوم.
وجاء ذلك خلال حديث جمعة حول الكسوف والخسوف وآيات نور الله في الكون، فتابع أن هذه الرحلة الطويلة تعكس تطور الفكر البشري واحتياجاته المستمرة للضوء، ليس فقط للإبصار، ولكن أيضًا للقراءة والكتابة والعمل.
البدايات الأولى: النار والمصابيح الزيتيةوأضاف جمعة كان الإنسان البدائي يعتمد على النار لإنارة الليل، فكان يشعل الأغصان الجافة أو يستخدم السراج الزيتي، الذي تطور لاحقًا على يد الكيميائي السويسري إيميه أرغاند عام 1784، عندما اخترع مصباحًا بفتيلة أنبوبية ومدخنة لتحسين تدفق الهواء، مما زاد من كفاءة الإضاءة. ومع بداية القرن التاسع عشر، ظهرت المصابيح الغازية، وسجلت أول براءة اختراع لمصباح يعمل بالغاز في باريس عام 1799.
نقطة التحول: الكهرباء تدخل عالم الإضاءةوأشار جمعة إلى أن المحاولة الأولى لاستخدام الكهرباء في الإنارة كانت عام 1842، عندما تم تشغيل مصابيح القوس الكهربائي لإنارة شوارع باريس.
وفي عام 1878، اخترع الكيميائي جوزيف شوان أول مصباح كهربائي متوهج بفتيلة من الفحم، لكن الفضل الأكبر يعود إلى توماس إديسون الذي طور المصباح المتوهج بفتيلة من الكربون، وجعله قادرًا على العمل لعدة أيام متواصلة.
ثورة المصابيح المتطورةشهد القرن العشرون تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الإضاءة، فظهر المصباح المتوهج بفتيلة الأوسميوم عام 1902، ثم المصابيح المزودة بفتائل التنجستن عام 1907، ما جعلها أكثر كفاءة.
وتطورت المصابيح الكهربائية بشكل أكبر عند ملئها بغاز الأرغون عام 1910، مما زاد من عمرها الافتراضي. ثم ظهرت مصابيح الفلوريسنت في عام 1939، والتي تميزت باستهلاك أقل للطاقة وانبعاث ضوء أبيض قوي، مما جعلها مثالية لإنارة المكاتب.
وفي عام 1951، ظهرت مصابيح الزينون المستخدمة في الملاعب والساحات العامة، بينما جاءت ثورة جديدة في عالم الإضاءة مع مصابيح الهالوجين عام 1959، والتي أصبحت جزءًا أساسيًا في إضاءة السيارات.
واليوم، أصبحت مصابيح LED هي المسيطرة، بفضل كفاءتها العالية وتوفيرها للطاقة مقارنةً بالمصابيح التقليدية.
الإضاءة وتأثيرها على الحياة الحديثةمع تطور تقنيات الإضاءة، لم يعد الليل عائقًا أمام العمل والنشاط، بل أصبح امتدادًا لنهار مزدحم بالأعمال.
لعبت الإضاءة الكهربائية دورًا أساسيًا في دعم قطاعات كثيرة، مثل المستشفيات، والمطارات، والمصانع، والفنادق، التي تعمل على مدار الساعة. كما أن تكنولوجيا الاتصالات جعلت من الضروري أن يستمر العمل ليلاً، لمواكبة الفارق الزمني بين الدول المختلفة.
التوازن بين النهار والليلورغم فوائد الإضاءة الصناعية، فإن الله خلق الليل للراحة والنهار للسعي والعمل، وهو ما تؤكده الآية الكريمة:
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ﴾ (القصص: 71-72).
لذلك، يجب استخدام الإضاءة بحكمة، بحيث تخدم احتياجات الإنسان دون أن تؤثر على نظامه البيولوجي وصحته. فكما أن النهار ضروري للعمل، فإن الليل ضروري للراحة والتجدد، وهو ما يضمن للإنسان حياة متوازنة وصحية.