وزير خارجية اليابان يصل سول في أول زيارة من نوعها منذ 6 سنوات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
وصل وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 6 سنوات، وقبل أسبوع من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي شكك سابقا في تحالفات بلاده الأمنية في آسيا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات تاريخية وسياسية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الإقليمية المتمثلة في التهديدات الكورية الشمالية والنفوذ الصيني المتزايد.
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية ياباني إلى كوريا الجنوبية منذ أكثر من 6 سنوات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
والتقى إيوايا نظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول، في العاصمة سول، حيث ناقش الوزيران التطورات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بما في ذلك العلاقات العسكرية المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وأعرب الوزيران عن "قلقهما الشديد" إزاء هذه التطورات، خاصة في ظل اختبار كوريا الشمالية الأخير لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت الأسبوع الماضي.
بدوره، أكد تشو أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية.
إعلانوقال إن العلاقات الثنائية بين سول وطوكيو ستستمر في التطور "تحت أي ظرف من الظروف"، مع التأكيد على أن الدبلوماسية ستظل "ثابتة وغير متزعزعة".
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، سيلتقي إيوايا أيضا بالرئيس الكوري الجنوبي المؤقت تشوي سانغ موك، في محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية وإعادة التأكيد على أهمية التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تعاني فيه كوريا الجنوبية من أزمة سياسية داخلية بعد محاولة الرئيس المخلوع يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى عزله واتهامه بـ"التمرد".
وتدرس المحكمة الدستورية حاليا قرار عزل يون، مع إمكانية إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوما إذا تم تأييد العزل.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا عن "مخاوف استثنائية وجدية" إزاء الوضع السياسي في كوريا الجنوبية، لكنه أكد أهمية الحفاظ على الاستقرار في العلاقات الثنائية.
وزير الخارجية الكوري الجنوبي (يمين) مع نظيره الياباني عقب مؤتمر صحفي مشترك في سول (الفرنسية) التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدةوركزت المحادثات أيضا على تعزيز التعاون الأمني الثلاثي بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات السياسية المتوقعة مع تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة مرة ثانية في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقد شكك ترامب سابقا في التحالفات الأمنية الأميركية في آسيا، مما أثار مخاوف حلفاء واشنطن في المنطقة.
وفي السنوات الأخيرة، عززت الدول الثلاث تعاونها الأمني، بما في ذلك تبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية. وأكد تشو أن هذا التعاون سيستمر لمواجهة التهديدات الإقليمية، بما في ذلك التحركات العسكرية الصينية والروسية.
ومن المقرر أن يتوجه إيشيبا إلى الفلبين -غدا الثلاثاء- لتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع مانيلا، في إطار جهود طوكيو لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في منطقة بحر جنوب الصين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
في اتصال هاتفي.. وزير الخارجية يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجيبوتي
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وجيبوتي، وحرص مصر على تعزيز أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية مع محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي، حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار الوزير عبدالعاطي إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله في 30 أكتوبر الماضي، وذلك في إطار الشراكة المميزة التي تجمع مصر وجيبوتي والحرص على دعم التعاون المشترك في مجالات التنمية والتجارة وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وتناول الاتصال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في القرن الإفريقي، ودعم الصومال والحفاظ على وحدته واستقراره وسلامة أراضيه، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن التوترات في البحر الأحمر وآثارها على الملاحة البحرية والتجارة الدولية، حيث أكد الوزيران على أهمية تكثيف التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر من أجل حماية مصالحها وأمنها القومي والتنسيق لمواجهة التهديدات المُختلفة.
في ختام الاتصال، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، ودعم التعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.