موقع 24:
2025-03-15@21:23:38 GMT

رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه

لسنوات عديدة، كانت روسيا وسوريا شريكتين رئيسيتين، حيث حصلت موسكو على إمكانية الوصول إلى القواعد الجوية والبحرية في البحر الأبيض المتوسط، ​​بينما تلقت دمشق الدعم العسكري لمعركتها ضد قوات المتمردين.

والآن، بعد سقوط نظام بشار الأسد، يريد العديد من السوريين رؤية القوات الروسية تغادر، لكن حكومتهم المؤقتة تقول إنها منفتحة على المزيد من التعاون.


يقول أحمد طه، أحد قادة المتمردين في دوما، على بعد 6 أميال شمال شرق العاصمة دمشق: "كانت جرائم روسيا هنا لا توصف".  

كانت المدينة ذات يوم مكاناً مزدهراً في منطقة تُعرف باسم "سلة خبز" دمشق. وكان أحمد طه ذات يوم مدنياً، يعمل تاجراً عندما حمل السلاح ضد نظام الأسد في أعقاب القمع الوحشي للاحتجاجات في عام 2011، والآن أصبحت أحياء سكنية بأكملها في دوما في حالة خراب. 

وجود متجذر

دخلت روسيا معترك الحرب بوساطة من إيران عام 2015، واختبرت 320 سلاحاً مختلفاً في سوريا، وفق بي بي سي.
كما حصلت على عقود إيجار لمدة 49 عاماً لقاعدتين عسكريتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​- قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية.  ورغم دعم روسيا وإيران، لم يتمكن الأسد من منع نظامه من الانهيار. لكن موسكو عرضت عليه ولعائلته اللجوء. والآن، يرى العديد من المدنيين السوريين والمقاتلين المتمردين أن روسيا شريكة لنظام الأسد الذي ساعد في تدمير وطنهم. ويقول أبو هشام وهو يحتفل بسقوط النظام في دمشق: "جاء الروس إلى هذا البلد وساعدوا الطغاة والقمعيين والغزاة".

في عام 2016، أثناء هجوم على شرق حلب المكتظ بالسكان، نفذت القوات السورية والروسية غارات جوية لا هوادة فيها، "مما أسفر عن مقتل المئات وتحويل المستشفيات والمدارس والأسواق إلى أنقاض"، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

في حلب ودوما وأماكن أخرى، حاصرت قوات النظام المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وقطعت إمدادات الغذاء والدواء، وشرعت في قصفها حتى استسلمت جماعات المعارضة المسلحة. كما تفاوضت روسيا على وقف إطلاق النار وصفقات لاستسلام البلدات والمدن التي يسيطر عليها المتمردون، مثل دوما في عام 2018. 

روسيا في سوريا.. انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً - موقع 24اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.  عدو وخصم 

ولا يشك جزء كبير من السوريين في وجوب مغادرة الروس، من منطلق أنهم عادوهم فترة طويلة، حين وقفوا إلى جانب نظام الأسد المنهار.

ويمتد الشعور إلى جميع أطياف المجتمع السوري، حتى قادة المجتمعات المسيحية، الذين تعهدت روسيا بحمايتهم، فباتوا يقولون إنهم لم يتلقوا سوى القليل من المساعدة من موسكو.
في باب توما، الحي المسيحي القديم في دمشق، يقول بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: "لم يحمينا أحد، لا روسيا ولا أي شخص آخر من العالم الخارجي".
ويؤكد إغناطيوس أفرام الثاني لبي بي سي: "كان الروس هنا من أجل مصالحهم وأهدافهم الخاصة".

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الشهر الماضي، قال أحمد الشرع، الذي أصبح الآن الزعيم الفعلي لسوريا، إنه لا يستبعد السماح للروس بالبقاء، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "استراتيجية". 

الانتخابات بعد 4 أعوام على الأقل..الشرع: لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا - موقع 24أعلن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أن تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى 4 أعوام، وهي المرة الأولى التي يشير فيها إلى جدول زمني محتمل للانتخابات منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر.

واستغلت موسكو كلماته، حيث وافق وزير الخارجية لافروف على أن روسيا "لديها الكثير من القواسم المشتركة مع أصدقائنا السوريين".

خيار غير سهل

ولكن فك تشابك العلاقات في المستقبل بعد الأسد قد لا يكون سهلاً، من وجهة نظر الخبراء.
ويعود السبب في ذلك لإن إعادة بناء الجيش السوري سوف تتطلب إما بداية جديدة تماماً أو الاعتماد المستمر على الإمدادات الروسية، وهو ما يعني على الأقل نوعاً ما من العلاقة بين البلدين، كما يقول تركي الحسن، المحلل الدفاعي والجنرال المتقاعد في الجيش السوري.
ويقول الحسن، إن التعاون العسكري السوري مع موسكو يسبق نظام الأسد. ويوضح أن كل المعدات التي تمتلكها سوريا تقريباً تم إنتاجها من قبل الاتحاد السوفييتي أو روسيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا سوريا أحمد الشرع روسيا سوريا أحمد الشرع نظام الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل

أعربت المنظمة السورية للطوارئ عن بالغ قلقها إزاء حملة الإعلام المضللة التي تنشر أخبارا كاذبة عن أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على منصة "إكس"، أمس الأربعاء، إنها تعرب عن بالغ قلقها حيال الحملة الإعلامية المضللة التي تهدف إلى تأجيج الفتنة الطائفية في سوريا من خلال نشر مزاعم كاذبة تتحدث عن استهداف ممنهج تمارسه الحكومة ضد الأقليات الدينية.

وشدد البيان على أن "أعمال العنف جرى تنفيذها من قبل فصائل مسلحة منفلتة"، وأن "القوى الأمنية كانت في طليعة الجهود الرامية لحماية السكان واحتواء الموقف في مواجهة محاولات فلول النظام السابق إثارة الفوضى وتأجيج الصراع الطائفي".

ولفت إلى أن "هذه الادعاءات تروج لها جهات مرتبطة بنظام الأسد وتضخمها بعض وسائل الإعلام، وتهدف إلى تشويه الحقائق الميدانية وعرقلة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد".

رفض التحريض الطائفي

ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضبط النفس ورفض كل أشكال التحريض الطائفي التي تسعى إلى تأجيج الصراع وإعادة البلاد إلى دوامة العنف.

كما أعرب البيان عن دعم المنظمة لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وتعزيز المصالحة الوطنية وبناء مستقبل تسوده المواطنة المتساوية، بعيدا عن رواسب الماضي وصراعاته.

إعلان

وفي السادس من مارس/آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة سقط فيها قتلى من رجال الأمن والجيش والمدنيين، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.

يُشار أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

مقالات مشابهة

  • حرب الساحل وأبعادها الإقليمية.. هل تنجو سوريا الجديدة من الفخ؟
  • (تسلسل زمني) أبرز محطات الثورة السورية من انطلاقها حتى إعلان الدستور
  • إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
  • هل تورطت روسيا في دعم فلول الأسد بالساحل السوري؟
  • وما أدراك ما صيدنايا.. وثائقي يكشف خبايا مسلخ نظام الأسد البشري
  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"
  • ماذا قالت روسيا عن قادة سوريا الجدد باجتماع مغلق لمجلس الأمن؟
  • وفاة طفل جراء انفجار لغم بريف درعا الشرقي
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل