كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ إسرائيل تعمل على إطلاق استثمارات ضخمة لإنتاج القنابل الثقيلة وموادها الخام محلياً، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تقليل اعتمادها على واردات الأسلحة من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.   ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن سياسات إسرائيل العسكرية، لا سيما في أعقاب الحرب الأخيرة في غزة.


وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن توقيع صفقات بقيمة 275 مليون دولار مع شركة "إلبيت سيستمز"، إحدى عمالقة صناعة الأسلحة الإسرائيلية، لتطوير وإنتاج قنابل ثقيلة محلياً. 

وأكد المدير العام للوزارة، إيال زامير، أن هذه الخطوة تمثل درساً محورياً من الحرب الأخيرة، حيث ستمنح قوات الدفاع الإسرائيلية مزيداً من المرونة في التعامل مع التحديات العسكرية في المسارح جميعها.

 

أزمة الاعتماد على واشنطن
على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي، لا يزال اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة في توريد الأسلحة يشكل تحدياً كبيراً. 
وخلال الحرب في غزة، استخدمت إسرائيل قنابل ثقيلة زودتها بها شركات أمريكية مثل "بوينغ"، ما أثار جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية حول استخدام هذه الأسلحة وتأثيرها على المدنيين.
ورغم نجاح إدارة الرئيس جو بايدن في الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك تأخير شحنات بعض القنابل الثقيلة دون إلغائها، أبدت القيادة الإسرائيلية قلقها من احتمالية تعرضها لضغوط مستقبلية. 
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في خطة تهدف إلى تقليل اعتماد إسرائيل على "بقية العالم" في تأمين احتياجاتها الدفاعية.


صعوبات في تحقيق الاكتفاء الذاتي   يرى محللون أن تحقيق إسرائيل للاكتفاء الذاتي الكامل في إنتاج القنابل الثقيلة قد يستغرق وقتاً طويلاً ويتطلب استثمارات ضخمة. 
وأوضح إفرايم إنبار، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن إسرائيل كانت تعتمد على الولايات المتحدة لأسباب اقتصادية أكثر منها تكنولوجية، حيث يسمح برنامج التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل بشراء الأسلحة بأسعار مدعومة.
وتمثل الصفقة الأخيرة مع "إلبيت سيستمز" خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الخارج، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بنقص المواد المتفجرة المستخدمة في إنتاج الأسلحة. 
وقال بيتر ويزمان، الباحث البارز في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن هذه الصفقة تعكس قلقاً إسرائيلياً متزايداً بشأن توفر المكونات الحيوية اللازمة للإنتاج.


ترامب وعلاقته بالمساعدات
مع عودة الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تظل الأسئلة قائمة حول ما إذا كان سيستخدم المساعدات العسكرية كأداة ضغط على إسرائيل لتحقيق أهداف سياسية، مثل الدفع نحو اتفاقيات سلام جديدة. 
وعلى الرغم من أن ترامب أظهر دعماً غير مسبوق لإسرائيل خلال ولايته الأولى، يرى بعض المحللين أنه قد يعيد النظر في شروط المساعدات إذا تعارضت مع مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية. (إرم نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أسعار جميع المنتجات، بما فيها البنزين والبقالة، تنخفض مع فرض الولايات المتحدة "رسوما جمركية قياسية".
وأضاف في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي أن معدل التضخم في الولايات المتحدة ينخفض، من دون الكشف عن أي بيانات محددة.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية صدرت في العاشر من أبريل انخفاضا غير متوقع في أسعار المستهلك في مارس.

أخبار ذات صلة «الفائض العالمي» يعزز تراجع أسعار السيارات الجديدة البيت الأبيض: ترامب منفتح على إبرام اتفاق مع الصين المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تقرير أميركي: ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران
  • اعلام العدو: الولايات المتحدة تزوّد “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات
  • حزب الله ينشط خارج لبنان.. تقريرٌ يحدّد المكان!
  • عاجل:- إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أمريكية ضخمة بعد رفع التجميد عنها.. طائرات نقل عسكرية تهبط بقاعدة نيفاتيم
  • قنابل ثقيلة وذخائر وصواريخ.. ترامب يُسلم إسرائيل أسلحة أمريكية جمدتها إدارة بايدن
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • تقرير The Hill: هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ حزب الله
  • ترامب: انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة
  • استعدادًا لقصف إيران.. إعلام عبري: جسر جوي أمريكي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين