تصنيع قنابل ثقيلة قرب لبنان.. تقريرٌ أميركي يكشف المكان
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ إسرائيل تعمل على إطلاق استثمارات ضخمة لإنتاج القنابل الثقيلة وموادها الخام محلياً، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تقليل اعتمادها على واردات الأسلحة من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن سياسات إسرائيل العسكرية، لا سيما في أعقاب الحرب الأخيرة في غزة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن توقيع صفقات بقيمة 275 مليون دولار مع شركة "إلبيت سيستمز"، إحدى عمالقة صناعة الأسلحة الإسرائيلية، لتطوير وإنتاج قنابل ثقيلة محلياً.
وأكد المدير العام للوزارة، إيال زامير، أن هذه الخطوة تمثل درساً محورياً من الحرب الأخيرة، حيث ستمنح قوات الدفاع الإسرائيلية مزيداً من المرونة في التعامل مع التحديات العسكرية في المسارح جميعها.
أزمة الاعتماد على واشنطن
على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي، لا يزال اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة في توريد الأسلحة يشكل تحدياً كبيراً.
وخلال الحرب في غزة، استخدمت إسرائيل قنابل ثقيلة زودتها بها شركات أمريكية مثل "بوينغ"، ما أثار جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية حول استخدام هذه الأسلحة وتأثيرها على المدنيين.
ورغم نجاح إدارة الرئيس جو بايدن في الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك تأخير شحنات بعض القنابل الثقيلة دون إلغائها، أبدت القيادة الإسرائيلية قلقها من احتمالية تعرضها لضغوط مستقبلية.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في خطة تهدف إلى تقليل اعتماد إسرائيل على "بقية العالم" في تأمين احتياجاتها الدفاعية.
صعوبات في تحقيق الاكتفاء الذاتي يرى محللون أن تحقيق إسرائيل للاكتفاء الذاتي الكامل في إنتاج القنابل الثقيلة قد يستغرق وقتاً طويلاً ويتطلب استثمارات ضخمة.
وأوضح إفرايم إنبار، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن إسرائيل كانت تعتمد على الولايات المتحدة لأسباب اقتصادية أكثر منها تكنولوجية، حيث يسمح برنامج التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل بشراء الأسلحة بأسعار مدعومة.
وتمثل الصفقة الأخيرة مع "إلبيت سيستمز" خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الخارج، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بنقص المواد المتفجرة المستخدمة في إنتاج الأسلحة.
وقال بيتر ويزمان، الباحث البارز في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن هذه الصفقة تعكس قلقاً إسرائيلياً متزايداً بشأن توفر المكونات الحيوية اللازمة للإنتاج.
ترامب وعلاقته بالمساعدات
مع عودة الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تظل الأسئلة قائمة حول ما إذا كان سيستخدم المساعدات العسكرية كأداة ضغط على إسرائيل لتحقيق أهداف سياسية، مثل الدفع نحو اتفاقيات سلام جديدة.
وعلى الرغم من أن ترامب أظهر دعماً غير مسبوق لإسرائيل خلال ولايته الأولى، يرى بعض المحللين أنه قد يعيد النظر في شروط المساعدات إذا تعارضت مع مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية. (إرم نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. قنابل أمريكية ثقيلة تصل إسرائيل بعد رفع إدارة ترامب تعليقها
(CNN)-- قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، إن شحنة قنابل ثقيلة من الولايات المتحدة وصلت إلى إسرائيل بعد أن رفعت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تعليقها، الشهر الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان صادر عن وزارته، إن "شحنة ذخائر MK-84 تمثل رصيدا هاما للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي، وهي بمثابة دليل إضافي على التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وشكر كاتس ترامب والإدارة الأمريكية على "دعمها الثابت".
وأدى إطلاق الإدارة الجديدة لشحنات القنابل الثقيلة إلى التراجع عن إحدى سياسات عهد بايدن القليلة التي كانت تهدف إلى ممارسة الضغط على إسرائيل خلال حربها في غزة، وكان الرئيس الأمريكي، السابق جو بايدن، قد قيد تسليم القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل خوفا من إمكانية استخدامها بشكل عشوائي من قبل الجيش الإسرائيلي في المناطق المكتظة بالسكان في غزة.
ورغم التسبب في توترات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن هذه الخطوة لم تنذر بأي تغييرات كبيرة في الحرب، كما أنها لم تحسن بشكل كبير مكانة بايدن بين منتقدي الحرب، الذين دافعوا عن فرض قيود أكثر صرامة على مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.