قبل 19 يناير.. أستاذ بجامعة القدس يعلن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن هناك متابعة لما ينشر بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، من خلال المواقع الأمريكية والعبرية والعربي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، خلال مداخلة على قناة تن، أن القاهرة كان لها دور كبير خلال الأيام الماضية، من أجل نجاح صفقة تبادل الأسرى، وأن يتم وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى أن قطر كان لها دور، وأن هذه المرة أصبحت الصفقة قريبة جدًا، وأن الصفقة سيتم الإعلان عنها قريبًا وقد تدخل التنفيذ قبل 19 يناير الجاري.
ولفت إلى أنه وقفًا للتصريحات فسيتم إطلاق سراح عدد كبير جدًا، من الأسرى الفلسطنيين، والإعلام الإسرائيلي يقول إن هذا خطر.
وخرج وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش معلقا على صفقة التبادل للأسرى بين الاحتلال والمقاومة في غزة معتبرا أنها لا تخدم مصلحة الاحتلال بل أنها شيء كارثي وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
وقال العضو المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو إن الصفقة المعدة للتبادل والتي تتبلور الآن تعد كارثة على الأمن القومي لإسرائيل.
وذكر سموتريتش :"لن نكون جزءا من صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تحققت"، وفق ما يروج لمزاعم كاذبة، كذبها أهالي الأسرى الإسرائيليين أنفسهم.
وتابع: سموتريتش ليتجاوز نقطة الأسرى والإفراج عنهم ليقول بضرورة تطوير الأمر ليشمل القطاع المحاصر بأكلمه، ذاكرًا بأنه حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين.
يأتي حديث سموتريتش بعد أن أوردت صحف دولية ووكالة رويترز عن مسؤول مطلع قوله بانفراجة بالدوحة عقب محادثات بين قادة المخابرات الإسرائيلية ومبعوث ترامب ورئيس وزراء قطر.
وذكرت رويترز نقلا عن مسئول مطلع بإرسال مسودة نهائية لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى إلى إسرائيل وحماس للموافقة عليها.
وأوضح مسئول إسرائيلي أنه رغم ذلك فلم تتلق إسرائيل من قطر مسودة مقترح لوقف إطلاق النار بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس القدس حماس وإسرائيل جامعة القدس المزيد
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.