فاينانشيال تايمز: على الغرب التعاون مع الصين في مجال الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
حثت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الدول الغربية على التعاون مع الصين في مجال الطاقة المتجددة.. مؤكدة أن الصين تفوز بسباق التفوق في التكنولوجيا الخضراء.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الإثنين إنه تأكد الأسبوع الماضي أن العالم تجاوز 1.
وبحسب الصحيفة البريطانية ، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تأتي نسبة 60% من إجمالي قدرة الطاقة المتجددة المركبة في جميع أنحاء العالم بين الآن وعام 2030 من الصين .. مشيرة إلى أن الصين هي الدولة الرائدة في تصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون وتهيمن أيضا على سلسلة التوريد النهائية، بفضل سيطرتها على المعادن الحيوية.
ولفتت (فاينانشيال تايمز) إلى أن صعود بكين الأخضر يثير قلقين كبيرين بالنسبة للديمقراطيات الغربية: الأول هو أن الميزة السعرية التي تتمتع بها ، والتي تحققت بدعم حكومي ضخم ، ستدفع المنافسين الغربيين إلى الخروج من القطاع وتترك الحكومات تعتمد على منافس استراتيجي للحصول على التكنولوجيا الرئيسية والثاني هو أن التكنولوجيا "الذكية" المضمنة في كل شيء من السيارات الكهربائية إلى التوربينات قد تشكل مخاطر أمنية.
وقالت الصحيفة : إن النقاش حول زيارة المستشارة البريطانية راشيل ريفز إلى بكين هذا الأسبوع ، بشأن الطاقة الخضراء والروابط التجارية الأوسع يسلط الضوء على المعضلات التي تواجه أوروبا والولايات المتحدة..مضيفة :أن التقدم الذي تتمتع به الصين في التكنولوجيا الخضراء له جذور عميقة ، فقد كانت من أوائل المستثمرين في المعادن الحيوية، ومع اكتساب التحول في مجال الطاقة زخما، كثفت الصين من الإعانات الخضراء والإعفاءات الضريبية والاستثمارات، وارتفع استثمارها السنوي في الطاقة النظيفة بنسبة 40% في عام 2023 إلى 890 مليار دولار، لتصبح المحرك الرئيسي للنمو.
وأوضحت (فاينانشيال تايمز) أنه نظرا لأن الصين مسؤولة عن 30% من الانبعاثات الكربونية العالمية، فمن الواضح أن بقية العالم في حاجة إليها للمضي قدما ولكن مع أهداف الانبعاثات العالمية لعام 2050 التي تبدو غير مستقرة - وتأثير الاحتباس الحراري العالمي الذي أصبح أكثر وضوحا، وأحدثها الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس - فإن بقية العالم ليس لديه خيار سوى الاستفادة من تقنيات الرياح والطاقة الشمسية الصينية منخفضة التكلفة .. مؤكدة أن الوصول المحدود إلى المعادن الحيوية وتكلفة رأس المال المرتفعة يعني أن الاقتصادات المتقدمة لا يمكنها الآن تحقيق أهدافها الخضراء بدون بكين.
وفي ختام افتتاحيتها..قالت الصحيفة : إن الصين قد تكون رائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء ، ولكن السباق الأكثر أهمية هو ذلك الذي يخوضه الكوكب ضد الزمن للحد من تغير المناخ ، وإذا كان لها أن تفوز به ، فسوف تحتاج الدول إلى إيجاد استراتيجيات للعمل مع بكين في مجال التكنولوجيا الخضراء مع تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاينانشيال تايمز الغرب الطاقة المتجددة الصين
إقرأ أيضاً:
سيناتور مؤيد لترامب يلتقي رئيس وزراء الصين في بكين
التقى السيناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس، أمس الأحد، برئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي تشيانغ في بكين، في أول زيارة لعضو في الكونغرس للصين منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني.
وداينس مؤيد قوي لترامب وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وشارك بشكل كبير في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال ولاية ترامب الأولى وقام برحلات متعددة إلى الصين بصفته عضوا في مجلس الشيوخ.
وحضر اللقاء إلى جانب داينس 7 مسؤولين تنفيذيين أميركيين، وجاء بعد قمة سنوية للأعمال في العاصمة الصينية بمشاركة رؤساء تنفيذيين أجانب كبار.
وذكر تقرير إعلامي أن داينس كان يرافقه كريستيانو آمون الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، وألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، وبرايان سايكس الرئيس التنفيذي لشركة كارجيل، وبريندان نيلسون نائب الرئيس الأول لشركة بوينغ، وغيرهم من المسؤولين التنفيذيين في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وتسعى بكين إلى حوار رفيع المستوى مع الإدارة الجديدة وإلى جذب الاستثمارات الأجنبية على أمل تعويض أثر ضغوط الرسوم الجمركية الأميركية وتباطؤ اقتصادها المحلي.
إعلانومن المتوقع أن يطلق ترامب في أوائل أبريل/نيسان جولة جديدة من الرسوم الجمركية على جميع الدول التي تفرض رسوما على الواردات الأميركية، ومنها الصين على الأرجح.
وقال داينس في أثناء تقديمه لرؤساء الشركات التنفيذيين وفق ما جاء في نص مشترك "تتمتع هذه الشركات السبع مجتمعة بخبرة تزيد على 275 عاما في ممارسة الأعمال التجارية في الصين".
ووصف داينس الاجتماع بأنه فرصة لرؤساء الشركات التنفيذيين لنقل آرائهم في بيئة الأعمال بالصين مباشرة إلى لي.
وعادة ما ينظر الرؤساء التنفيذيون للشركات الأجنبية إلى الاجتماع السنوي المغلق مع رئيس الوزراء على أنه أحد أبرز أحداث القمة في ظل شكاواهم المتكررة من عدم تكافؤ الفرص والعقبات التنظيمية وصعوبة الوصول إلى السوق الصينية.
وتناولت المحادثات بين الجانبين العديد من المواضيع الخلافية مثل تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذه المادة المخدرة من الصين إلى الولايات المتحدة.
دعوة إلى الحوارمن جهته، قال لي للسيناتور الأميركي خلال اجتماعهما "لا رابح في الحرب التجارية"، مشددا على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية في العلاقات الأميركية الصينية بشكل عام.
وأضاف أن على بكين وواشنطن اختيار الحوار بدلا من المواجهة، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بشأن الرسوم التجارية، وأشار لي إلى أن العلاقات بين البلدين "وصلت إلى منعطف مهم".
وقال "يجب أن يختار الطرفان الحوار بدلا من المواجهة، والتعاون القائم على الربح المشترك بدلا من المنافسة الصفرية"، وأضاف أن الصين تأمل أن تعمل الولايات المتحدة معها لتعزيز التنمية المستقرة والمستدامة للعلاقات بين البلدين.