أزهر الشرقية يستعد لامتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، إن المنطقة الأزهرية أنهت الإستعدادات لبدء امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية للفصل الدراسي الأول، مؤكد ضرورة تهيئة المناخ المناسب للطلاب وضبط النفس والتأكد من استكمال الأعداد اللازمة للجان وفق اللوائح الممظمة لذلك، ومنع الغش وعدم السماح به.
ووجه رئيس أزهر الشرقية بأهمية العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون بين الجميع حتى تخرج الامتحانات على الوجه الأكمل.
أوضح رئيس المنطقة بأنّه تم التواصل مع مديري الإدارات التعليمية للوقوف على آخر التجهيزات والاستعدادات النهائية لاستقبال امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية، مضيفاً بأنه تم عقد لقاء من أعضاء اللجان قبل انطلاق الامتحانات لتوزيع مهام العمل.
ولفت رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، إلى أنّه قد تم توفير كل الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لأعمال الامتحانات باللجان، وتذليل كل العقبات أمام اللجان، كما تم توزيع مكاتبات اللجان على الحضور من بطاقات تعارف الطلاب، وقرارات الندب الداخلي والخارجي، وكراسة تعليمات الامتحانات الواردة من رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية.
يُذكر أنَّ امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية تنطلق غدٍ الثلاثاء 14 يناير 2025، حيث يؤدي طلاب الصف السادس الابتدائي الامتحان في مادة «القرآن الكريم»، ويؤدي طلاب الشهادة الإعدادية الامتحان بمادتي «الفقه، واللغة العربية» ورقة أولى «النحو والصرف»، ويبلغ عدد اللجان للشهادة الابتدائية ٢١٦ لجنة بينما بلغ عدد لجان الشهادة الإعدادية ١١٣ لجنة موزعين عبر ١٧ إدارة تعليمية على مستوى مدن وقرى المحافظة.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة رياض الأطفال بمنطقة الشرقية الأزهرية، أسماء التلاميذ الفائزين بتصفيات مسابقة "المنشد الصغير"، على مستوى المنطقة، والتي أقيمت فعالياتها مطلع ديسمبر ٢٠٢٤م .
وأسفرت المسابقة عن فوز كل من: ياسمين الشبراوي بمعهد الصالحية القديم التابع لإدارة فاقوس، وليلي عبدالله محمود بمعهد السادات التابع لإدارة غرب الزقازيق.
وبالنسبة لمسابقة "الموهوب الصغير" جاءت النتائج كما يلي: فريدة عصام صبحي بمعه بلبيس النموذجي التابع لإدارة بلبيس الأزهرية، وعبدالله محمود عزيز بمعهد بنين العاشر النموذجي التابع لإدارة العاشر من رمضان، وآلاء محمد جوده بمعهد القرين النموذجي التابع لإدارة أبوحماد، وتسنيم فتوح سعيد بمعهد أبو حريز التابع لإدارة الإبراهيمية.
وقال الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، إن هذه النتائج جاءت نتيجة الالتزام بقواعد الاختبارات المقررة بالمسابقة، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، مشيرًا إلى أن المسابقة استهدف اكتشاف الأطفال الموهوبين بالروضات، وتنمية روح التنافس بينهم، مؤكدًا دعمه الكامل لكل المواهب الطلابية لمختلف المراحل الدراسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعدادية الابتدائية الإدارات التعليمية المحافظ للفصل الدراسي الأول اللغة العربية منطقة الازهر إمتحانات الشهادتين منطقة الشرقية
إقرأ أيضاً:
اختباران في يوم واحد !!
تحدث كلمة الاختبار وقعًا قلقًا على شعور الإنسان الذي مرّ فـي حياته بالكثير من الاختبارات سواء فـي مراحل التعليم المختلفة أو فـي بداية الحصول على الوظيفة فـي السلك المهني. إذ ارتبطت كلمة امتحان أو اختبار بمشاعر الخوف والرهبة، فجل الخاضعين للاختبارات يتذكرون مرارة الضغط النفسي قبل وأثناء أداء الامتحان.
صحيح أن الاختبارات أداة من أدوات القياس الضرورية لمعرفة مدى تمكن الطالب من الفهم والاستيعاب والقدرة على توظيف المعرفة فـي مجال تخصصه واستخدام المهارات الإبداعية المكتسبة فـي التعامل مع المستجدات فـي بيئات العمل المختلفة. نعم الاختبارات مهمة ولكن لابد من مراعاة الطالب وتهيئة الظروف المناسبة للنجاح، لا أن تستخدم محكًا للإخفاق أو وسيلة للضغط على الطالب فـي أي مرحلة من مراحل التعليم، كأن يُختبر الطالب فـي اليوم مرتين.
إن مبعث المقال هو تذمر أحد الطلاب فـي كلية طبية خاصة فـي سلطنة عمان، يُعبر عنه بما يلي: «نحن طلاب السنة الثانية فـي كلية..، يُثقل كاهلنا بنظامٍ تعليمي يؤثر على حياتنا وصحتنا. نُلزم أنفسنا يوميًا بحضور الدروس من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون أي استراحات تُذكر، لنعود إلى منازلنا ونواصل الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. هذا الجدول الدراسي الصارم لا يترك لنا سوى القليل من الوقت للراحة أو الاهتمام بأنفسنا، مما يُدخلنا فـي دوامة من الإرهاق تُؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية. يتصاعد الضغط خلال فترات الامتحانات، حيث نُجبر على خوض تسعة امتحانات فـي أسبوع واحد. غالبًا ما تُدرّس مواد هذه الامتحانات قبل يومين فقط من الامتحانات، مما لا يترك لنا وقتًا كافـيًا لفهم محتواها فهمًا صحيحًا. بدلًا من تعزيز التعلم الحقيقي، نُجبر على الحفظ السريع لننسى ما درسناه فـي اليوم التالي. هذا النهج لا يُقوّض تعليمنا فحسب، بل يُقلّل أيضًا من قيمة مستقبلنا ــ ككوادر طبيةــ . ينبغي على جامعتنا أن تُعنى بنا، لا أن تُعاملنا كآلات مُبرمجة فقط لاستيعاب المعلومات واسترجاعها. نستحق فترات راحة دراسية وإجازات، وجدولًا زمنيًا أكثر مرونة يُراعي حاجتنا إلى التوازن. نطالب بأساليب تقييم بديلة، كالواجبات أو المشاريع، تُعكس فهمنا ومهاراتنا بشكل أفضل، بدلًا من الاعتماد حصريًا على الامتحانات الصعبة. هذا الوضع الحالي ليس فقط غير قابل للاستمرار، بل هو أيضًا غير إنساني. لسنا روبوتات، بل نحن بشرٌ لنا حدود، ومشاعر، وحقٌّ فـي حياة صحية ومتوازنة. نطالب بإلحاح بتغييرات تُمكّننا من التعلم والنمو دون المساس بصحتنا ومستقبلنا».
لقائل أن يقول لماذا لم يتم رفع معاناة الطلبة إلى إدارة الكلية، فكان الرد من الطالب إنهم خاطبوا إدارة الكلية للاكتفاء باختبار واحد فـي اليوم بدلا عن اختبارين، فلم يحصل الطلبة على الرد.
والمعضلة الكبرى فـي هذه الحالة أن معظم الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة وفـي حالة إخفاقهم فـي الاختبار نتيجة الضغط النفسي، يُعرضهم لإعادة دراسة المواد مرة أخرى مما يكلفهم أعباء مالية ترهقهم وترهق ذويهم.
هنا يُطرح السؤال عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فـي متابعة الإجراءات الإدارية التي تتخذها الكليات الخاصة سواء فـيما يتعلق بالاختبارات، أو ضرورة النظر فـي شؤون وشجون الطلبة فـي مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة على حد سواء.
كذلك يتوجب على الطلبة تفعيل المجالس الطلابية فـي الكليات والجامعات لأجل تنظيم مطالبهم لتحسين البيئة التعليمية وتطويرها بالتنسيق مع الإدارات الأكاديمية، وأيضا استغلال القنوات المتاحة من قبل الحكومة لرفع الاقتراحات والشكاوى مثل منصة تجاوب الرقمية المُفعّلة مؤخرا لاستقبال المقترحات.
إن الاستماع إلى هموم الطلبة وتذليل الصعاب التي تعترض سبلهم يعني خلق جيل شاب قادر على إدارة دواليب الإدارة فـي مختلف المجالات المهنية والفنية، كما هو مجسد فـي بعض القطاعات التي يديرها شباب يفتخر بهم الوطن والمواطن.