ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسين رياض.. إرث فني لا يُنسى
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير حسين رياض، الذي وُلد في 13 يناير 1897 في حي السيدة زينب بالقاهرة من أب مصري وأم سورية.
منذ بداياته، أظهر الفنان الراحل إبداعه وشغفه بالفن، مما جعله واحدًا من أقطاب الفن المصري.
مسيرة فنية حافلة استمرت ل46 عامًاعلى مدار 46 عامًا، قدم حسين رياض مئات الأعمال الفنية المميزة التي تنوعت بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة.
وكان له تأثير كبير على الفن المصري، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما والمسرح.
حسين رياض ورائد السينما المصريةوُصف حسين رياض بأنه أحد أعظم آباء السينما المصرية.
فقد كان من بين فرسان السينما المصرية في بداية انطلاقها، وشارك في العديد من الأعمال التي ساعدت في تشكيل معالم الفن السابع في مصر.
التكريم والاعتراف بالإبداعفي عام 1962، منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وسام الفنون تقديرًا لإسهاماته البارزة في المجال الفني، وهو اعتراف رسمي بعطائه الكبير طوال مسيرته الفنية.
البدايات المسرحيةبدأ حسين رياض مسيرته المسرحية في عام 1916، حيث شارك في أول مسرحية له على مسرح جورج أبيض. هذه البداية كانت الخطوة الأولى في مسيرته الحافلة التي أثرت في العديد من الفرق المسرحية.
ارتباطه بمسرح رمسيس وصداقته مع يوسف وهبيفي أوائل عام 1923، انضم حسين رياض إلى فرقة رمسيس عند افتتاح يوسف وهبي للمسرح، وارتبطت بينهما علاقة صداقة وطيدة. استمر حسين رياض في التألق في هذا المسرح قبل أن ينتقل لفرقة فاطمة رشدي ثم التنقل بين العديد من الفرق المسرحية الكبرى.
أشهر أعماله المسرحية والسينمائيةمن أبرز مسرحياته: "عاصفة على بيت عطيل"، "تاجر البندقية"، و"لويس الحادي عشر". أما في السينما، فقد تألق حسين رياض بالكثير من الأدوار التي أصبحت جزءًا من الذاكرة السينمائية المصرية.
جمل خالدة لا تُنسىكان حسين رياض مشهورًا بالكثير من الجمل الخالدة التي أثرت في الذاكرة الجماعية للجمهور، مثل: "إنت اللي هتغني يا منعم" من فيلم "شارع الحب"، و"أنتي فين يا جهاد" في فيلم "وإسلاماه".
دور الأب في السينما المصريةكان حسين رياض من أبرز الفنانين الذين قدموا شخصية الأب في السينما المصرية، حيث اشتهر بأداء الأدوار التي تعكس الحكمة والرصانة، مما جعله من الشخصيات المحورية في العديد من الأفلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمال عبدالناصر المزيد السینما المصریة العدید من حسین ریاض
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)
يوافق اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أعمدة الموسيقى العربية، وصاحب البصمة العبقرية التي لا تزال تتردد في وجدان المستمعين، اسمه ارتبط بعمق مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا رسم ملامح مرحلة كاملة من تطوّر الغناء العربي.
بداية الرحلة.. من الإنصات إلى الخلود
في عام 1923، سمع القصبجي صوت فتاة ريفية تنشد قصائد في مدح الرسول، فشدّه صوتها وصدق أدائها. لم تكن تلك الفتاة سوى أم كلثوم، التي قرر أن يمنحها من فنه ما يليق بصوتها، وفي العام التالي، لحن لها أولى أغانيها بعنوان “آل إيه حلف مايكلمنيش”، معلنًا بداية شراكة فنية طويلة ومثمرة.
لم يكن القصبجي مجرد ملحن، بل كان مدرسة موسيقية متكاملة، أدخل أساليب تجديدية على قالب المونولوج الغنائي، فجعل منه حالة درامية متكاملة، كما في “إن كنت أسامح” و”رق الحبيب” التي تُعد من روائع أم كلثوم، وبلغت ذروة المزج بين العاطفة والتقنية الموسيقية.
محمد القصبجي وأم كلثومالمعلم الصامت.. وأسطورة الوفاءرغم توقفه عن التلحين منذ نهاية الأربعينيات، ظل القصبجي عضوًا أساسيًا في فرقة أم كلثوم، عازفًا على العود من مكانه المعتاد خلفها، لا يطلب الأضواء ولا يسعى إلى الواجهة، وكانت آخر ألحانه لها في فيلم “فاطمة” عام 1947، من كلمات الشاعر أحمد رامي.
وبعد وفاته في أواخر الستينيات، ظلت أم كلثوم وفية له، تُبقي مقعده خاليًا في كل حفل، كأن وجوده الصامت لا يزال يحرس اللحن والكلمة والصوت.
تراث لا يُنسى
قدّم القصبجي للموسيقى العربية ألحانًا خالدة ومفاهيم جديدة، ونجح في الجمع بين التطوّر والهوية الشرقية الأصيلة، ويُعد من أوائل من حاولوا دمج الموسيقى الغربية بالشرقية دون أن تفقد الأخيرة روحها.
محمد القصبجي لم يكن فقط ملحنًا، بل كان شاعرًا ناطقًا بأوتار العود، ومهندسًا أعاد بناء الموسيقى العربية على أسس رفيعة، ولهذا لا تزال أعماله تُدرّس وتُستعاد، كعلامة على زمن لا يتكرر.