هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
#سواليف
تشهد الأردن منذ بدء فصل الشتاء نقص في كميات الهطول المطري، وغياب شبه تام للفعاليات الجوية الرئيسية (المنخفضات الجوية)، ونظراً لما شهدته المنطقة من أجواء غير اعتيادية، يوضح التقرير الصادر عن مركز طقس العرب مالات ضعف الموسم المطري حتى اللحظة وعلاقته بالتغير المناخي الذي باتت تاثيرات تظهر جليا على اجزاء العالم.
عِدّة أسباب جعلت من الموسم المطري ضعيفاً هذه اللحظة في الاردن
واوضح مختصو طقس العرب ان السبب الاول لضعف الموسم المطري هو أن شكل الانظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الارضية كان يتسبب باندفاع الكتل الهوائية الباردة الى المملكة وشرق المتوسط بمحور جاف، اي ان الكتل الهوائية الباردة لم تعبر مسطحات مائية واسعة وكانت تسلك مسار قاري ويصاحبها تمدد للمرتفع الجوي السيبيري والذي نتج عنه موجات البرد والصقيع التي حدثت في نهايات نوفمبر ومنتصف ديسمبر.
كما ان السبب الثاني لضعف الموسم المطري حتى اللحظة هو حدوث تعرج كبير للتيار النفاث القطبي نحو جنوب القارة الاوروبية ووسط المتوسط وشمال افريقيا ينتج عنه تركز المنخفضات الجوية على تلك المناطق، ترافقت بامطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج وكانت تدفع بالمقابل بالمرتفعات الجوية القوية نحو المملكة وشرق المتوسط.
مقالات ذات صلة أبو عبيدة .. خسائر الاحتلال أكثر بكثير مما يعلنه وسيندحر خائبا 2025/01/13واستكمالا للاسباب انفة الذكر فان ضعف الموسم المطري يرجع الى تطور دورة مناخية في المحيط الهادئ تحديداً قبالة سواحل البيرو تدعى اللانينا، والتي تعني حدوث تبريد في مياه المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وانخفاض درجة حرارة المياه عن المعدلات، والتي انعكست على المنطقة باشتداد المرتفعات الجوية والتي تعمل كحاجز صد امام تقدم المنخفضات الجوية.
هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي؟
وفي اجابة على هذا التساؤول يمكن الخوض في زمام الامور اكثر اذ ان الغلاف الجوي والمحيطات يتبعان دورات طبيعية تمتد من 5 إلى 30 سنة، حيث يقومان بفرز أنماط جوية معينة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وفي نفس الوقت، نشهد ظاهرة الانحباس الحراري التي تفاقمت منذ بداية الثورة الصناعية في عام 1840 وحتى الوقت الحاضر. ففي هذه الفترة، ساهم الإنسان بشكل كبير في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي وتعكسها مرة أخرى نحو الأرض، ما أسفر عن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار يتراوح بين 1-2 درجة مئوية.
ويوضح طقس العرب أنه رغم أن ظاهرة الاحتباس الحراري موجودة منذ سنوات طويلة، فإن التغيرات الجوية التي نشهدها الآن ترتبط بشكل كبير بحرارة سطح المحيطات وتوزيع الكتل الهوائية حولنا، وبالرغم من ذلك لا يمكن البت أن التغير المناخي هو المسبب الرئيسي في ضعف الموسم المطري بالذات ان مناخ المملكة متذبذب من حيث كميات الامطار في المواسم الشتوية كما انه لا يمكن غض النظر أن الانحباس الحراري ساهم في زيادة تطرف الأحوال الجوية في المنطقة بعد مشيئة الله. وبالرجوع إلى البيانات التاريخية، نجد أن ضعف الموسم المطري الذي نعيشه ليس بالأمر غير المألوف أو الاستثنائي، بل حدث في فترات سابقة وسيتكرر بإذن الله في المستقبل مرات عديدة.
والله اعلم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: التكنولوجيا الرقمية أداة محورية لمواجهة التحديات وعلى رأسها التغير المناخي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التكنولوجيا الرقمية هي الأداة الأكثر تأثيرًا وقدرة على التصدي للتحديات المجتمعية، وفي مقدمتها التغير المناخي، مشيرًا إلى التزام الوزارة بتعزيز التحول الرقمي المستدام، وتمكين مختلف قطاعات الدولة من تقديم خدمات حكومية رقمية متطورة، إلى جانب الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع خدمات الإنترنت، مما عزز تصدر مصر لترتيب متوسط سرعة الإنترنت الثابت في إفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمته المسجلة في المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، الذي نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين، وأعضاء مجلس النواب، وممثلين عن المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكفاءات التقنية في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال، عبر 23 مركزًا لإبداع مصر الرقمية في مختلف المحافظات.
وأضاف أن مشاركة الوزارة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعكس التزامها بدعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار في العمل المناخي من خلال توفير حلول رقمية مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، لافتًا إلى أن الوزارة لعبت دورًا محوريًا خلال الدورات السابقة في نشر الوعي بالمبادرة، وتصميم برامج تدريب رقمية لرفع الوعي بالتقنيات الحديثة، وتحديد المعايير التكنولوجية للمشروعات الخضراء الذكية.
وفي إطار الدورة الحالية، قامت الوزارة بتوسيع نطاق الترويج للمبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الرسمية، كما تعاونت مع شركات المحمول لإرسال 500 ألف رسالة نصية لتعريف المواطنين بها، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للمتسابقين لدمج المكون التكنولوجي في مشروعاتهم، والمشاركة في تقييم المشروعات.
وأعرب الدكتور عمرو طلعت عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع شركاء النجاح استعدادًا للدورة الرابعة من المبادرة، من خلال تطوير آليات دعم المشاركين، وتعظيم الاستفادة من الأفكار الإبداعية، وتحسين معايير التقييم مع التركيز على المكون الذكي في المشروعات، مؤكدًا التزام وزارة الاتصالات بالتحول نحو التكنولوجيا الخضراء لتحقيق التنمية الرقمية المستدامة.