عبدالله دراز.. أبرز المعلومات عن شخصية جناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب 2025
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن الأزهر الشريف، أن العالم الراحل الدكتور محمد عبدالله دراز هو شخصية الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 25 التي تنطلق نهاية يناير الحالي.
والشيخ محمد عبدالله دراز ز، سليل بيت العلم والتقوى، وابن جامعتي الأزهر والسوربون، وصاحب رسالة "دستور الأخلاق في القرآن"، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء.
وينشر "مصراوي" أبرز المعلومات عن الشيخ محمد عبدالله دراز شخصية جناح الأزهر بمعرض الكتاب على النحو التالي:
- وُلِدَ العالمُ الجليلُ المُتكلِّمُ المُحدِّثُ المُفسِّرُ الأديبُ الفقيهُ الشَّيخُ العلَّامةُ محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين دراز الأزهري، في قريةِ محلَّةِ دياي، التَّابعةِ لمحافظةِ كفرِ الشَّيخِ.
- نشأَ الشَّيخُ محمد عبد الله دراز في بيتٍ معروفٍ بالتَّقوَى والعِلمِ والصَّلاحِ؛ فوالدُه الشَّيخُ عبد الله دراز الفقيهُ اللُّغويُّ المعروفُ الَّذي قدَّمَ تعليقاتٍ على (الموافقات) للشَّاطبيِّ، وقدْ ظهرَتْ على الشَّيخِ محمد عبد الله دراز علاماتُ النُّبوغِ والتَّفوُّقِ منذُ صغرِه؛ فحفظَ القرآنَ الكريمَ وجوَّدَه وهو دونَ العاشرةِ، وفي ذلك يقولُ الدُّكتور محمد رجب البيومي في كتابِه: «النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين»: «وسرعانَ ما تفتَّحَتْ عينُه على زملاءِ أبيه يغشون منزلَه كلَّ ليلةٍ؛ لدراسةِ كُتُبِ العلمِ، والحديثِ في مسائلِ الإصلاحِ الدِّينيِّ، وكانَ الوالدُ يأخذُ منزلَه بآدابِ التَّقوى؛ يَؤُمُّ أهلَه في صلاتَيِ العشاءِ والفجرِ، ويقرأُ صحيحَ البُخاريِّ في ليالي رمضانَ، ويسهرُ على تثقيفِ أبنائِه وتعويدِهم على سننِ الخيرِ منْ صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، وحُبِّ المعروفِ، والبُعدِ عنِ الدَّنايا».
- تعلَّمَ منْ والدِه شَغَفَه بتلاوةِ كتابِ اللهِ تعالى، فأخذَ عنْه تلاوةَ ستَّةِ أجزاءٍ يوميًّا، وما تركَ هذه العبادةَ يومًا مِنَ الأيامِ، فما كُنْتَ تراه إلَّا قارئًا للقرآنِ.
- التحقَ الشَّيخُ محمد عبد الله دراز في المرحلةِ الابتدائيَّةِ بمعهدِ الإسكندريَّةِ؛ حيثُ كانَ والدُه قدْ نُقِلَ إلى مشيخةِ علماءِ الإسكندريَّةِ، ثمَّ انتقلَ معَ والدِه إلى طنطا، فحصلَ على الشَّهادةِ الثَّانويَّةِ مِنَ الجامعِ الأحمديِّ.
- ارتحلَ للقاهرةِ؛ والتحقَ بالقسمِ العالِي بالجامعِ الأزهرِ، فتلقَّى العلمَ على كبارِ علمائِه، ومنهم: الشَّيخُ إبراهيم الجبالي، والشَّيخُ محمد الخضر حسين، والشَّيخُ عبد المجيد اللبان، والشَّيخُ عبد المجيد سليم، والشَّيخُ محمود أبو دقيقة، والشَّيخُ علي محفوظ، والشَّيخُ علي سرور الزنكلوني، وغيرُهم.
- حصلَ على العالميَّة سنةَ 1331هـ/ 1913م، وكانَ ترتيبُه الأوَّلَ بينَ أقرانِه؛ ممَّا رشَّحَه لأنْ يقومَ بالتَّدريسِ في الجامعِ الأزهرِ الشَّريفِ في عامِ تخرُّجِه، كما اختِير للتَّدريسِ بالقسمِ العالي بالأزهرِ الشَّريفِ، ثمَّ كُلِّفَ بالتَّدريسِ بقسمِ التَّخصُّصِ، ثمَّ في الكلِّيَّاتِ الأزهريَّةِ النَّاشئةِ سنةَ 1930م.
- أرسلَتْه جامعةُ الأزهرِ ضمنَ البعثاتِ العلميَّةِ إلى جامعاتِ أوروبا، وقدْ قالَ الشَّيخُ دراز عنْ هذه البعثةِ: «هي أوَّلُ البعثاتِ في هذا القرنِ إلى جامعاتِ أوروبا ... وكانَ لكاتبِ هذه السُّطورِ شرفَ عضويَّةِ هذه البعثةِ إلى فرنسا».
- حصلَ على (الليسانس) في الآدابِ منْ جامعةِ (السوربون) عامَ 1940م، وقدْ كلَّفَه الشَّيخُ محمد مصطفى المراغي شيخُ الجامعِ الأزهرِ بتمثيلِ الأزهرِ في مُؤتمرِ الأديانِ العالميِّ، الَّذي عُقِدَ في جامعةِ (السوربون) عامَ 1939م؛ حيثُ أرسلَ الشَّيخُ المراغي كلمتَه مكتوبةً، وألقاها الشَّيخُ دراز نيابةً عنْه، كما ألقَى الشَّيخُ دراز خطبةً باللُّغة الفَرنسيَّةِ -الَّتي كانَ يجيدُها- عنِ السَّلامِ في الإسلامِ.
- حصلَ على الدُّكتوراه معَ مرتبةِ الشَّرفِ العُليا منْ جامعةِ (السوربون) عام 1947م، عنْ رسالتِه المَوْسُومةِ بـ«دستور الأخلاق في القرآن».
- عندَما عادَ إلى مصرَ عُيِّنَ مدرِّسًا في كليَّةِ أصولِ الدِّين، وانتُدِبَ لإلقاءِ مُحاضَراتٍ في علمِ تاريخِ الأديانِ بكلِّيَّةِ الآدابِ بجامعةِ القاهرةِ.
- نالَ الدُّكتور محمد عبد الله دراز عضويَّةَ هيئةِ كبارِ العلماءِ بالأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (43) لسنةِ 1949م، الصَّادرِ باسمِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ فاروق الأوَّلِ ملكِ مصرَ، بقصرِ القُبَّةِ، في التَّاسعِ والعشرِينَ مِنَ المُحرَّمِ 1369هـ، المُوافِقِ العشرِينَ منْ نوفمبر 1949م.
- تتلمذَ على الشَّيخِ دراز كثيرٌ مِنَ المشايخِ، ومنهم: الشَّيخُ محمد بدوي، والشَّيخُ عبد العظيم المطعني، والشَّيخُ عبد الصبور شاهين، وغيرُهم.
- ومنْ مُؤلَّفاتِه: «مدخل إلى القرآن الكريم»، «النبأ العظيم». «الربا في نظر القانون الإسلامي»، «مبادئ القانون الدولي العام في الإسلام»، «الصوم تربية وجهاد»، «المسئوليَّة في الإسلام»، «دراسات إسلاميَّة في العَلاقات الدوليَّة والاجتماعيَّة»، «الميزان بين السنة والبدعة»، «زاد المسلم للدين والحياة»، «المختار من كنوز السنة، شرح أربعين حديثًا»، «حصاد قلم».
- وبينَما كانَ الشَّيخُ محمد عبد الله دراز يمثِّلُ الأزهرَ في (لاهور) بباكستانَ في مُؤتمرِ الأديانِ، أُصيبَ بسكتةٍ قلبيَّةٍ مُفاجِئةٍ ولبَّى نداءَ ربِّه قبلَ أنْ يُلقِيَ كلمتَه في المُؤتمَرِ، وكانَ ذلك في شهرِ جُمادَى الآخرةِ 1377هـ، المُوافِقِ يناير 1958م.
- وعادَ إلى مصرَ على متنِ طائرةٍ، وصُلِّيَ عليه في الجامعِ الأزهرِ الشَّريفِ، وكانَ في مُقدِّمةِ مُشيِّعيه علماءُ الأزهرِ، وكبارِ الشَّخصيَّاتِ منْ مصرَ والعالمِ الإسلاميِّ في مَوكِبٍ مَهيبٍ.
- وقد نعاه كثيرٌ منْ العلماءِ، فقالَ عنْه الشَّيخُ محمود شلتوت: «لقدْ ماتَ مشعلُ النُّورِ الَّذي أطفأَ مشاعلَ الجهلِ». وقالَ عنْه الشَّيخُ عبد الحليم محمود: «لقدْ فَقَدْنَا اليومَ آخرَ عالمٍ منْ رعيلِ كبارِ العلماءِ الَّذينَ تخرَّجُوا في الأزهرِ».
اقرأ أيضًا:
هل مصر بمنأى عن موجات البرد الشديد؟.. الأرصاد توضح
ارتفاع حرارة و شبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
هيئة الدواء تكشف عن 3 حالات لاستخدام أدوية الحموضة
نقيب الإعلاميين يكشف إجراءات مكافحة انتحال الصفة وتقنين المهنة
الدكتور محمد عبدالله دراز شخصية جناح الأزهر معرض القاهرة للكتاب
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة معرض القاهرة للكتاب.. التفاصيل الكاملة للدورة الـ56 أخبار معرض القاهرة للكتاب.. سفير سلطنة عمان يكشف تفاصيل مشاركة بلاده كضيف الشرف أخبار معرض القاهرة للكتاب.. قطر ضيف شرف دورة 2027 أخبار هيئة الكتاب: إجراءات قانونية ضد صفحات وهمية تحمل اسم معرض القاهرة للكتاب أخبار أخبار مصر البرلمان يوافق على حظر استجواب المتهم في غيبة المحامي منذ 37 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصرالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حرائق كاليفورنيا نظام البكالوريا الجديد معرض القاهرة الدولي للكتاب سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 شخصية جناح الأزهر معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة للکتاب محمد عبدالله دراز
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر يرد على المشككين في تدوين السيرة النبوية بإصدار جديد
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزواره كتاب "أوائل المؤلِّفين في السيرة النبوية"، بقلم الأستاذ الدكتور عبد الشافي محمد عبد اللطيف (1936- 2018م) أستاذ التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، عضو هيئة كبار العلماء، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).
الدكتور الضويني يفتتح جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر»يأتي هذا الكتاب في إطار الرد على حملات التشكيك في قضية تدوين السيرة النبوية، والطَّعن على مؤلِّفيها؛ حيث يترجم المؤلف للطبقات الثلاث الأولى من المؤلفين الذين كتبوا في سيرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ومغازيه، والطبقة في اصطلاح المحدثين: جماعة تقاربوا في السن، واجتمعوا في لقاء الشيوخ.
وقد ترجم لأربعة مؤلِّفين في الطبقة الأولى، هم: أبانُ بن عثمان (ت105هـ)، وعروة بن الزبير (ت 94هـ)، وشُرحبيل بن سعدٍ (ت123هـ)، ووَهبُ بن مُنبِّهٍ (ت110هـ).
وتناول في الطبقة الثانية ثلاثة مؤلِّفين، هم: محمد بن مُسلم بن شهابٍ الزهري (ت124هـ)، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ الأنصاري (ت135هـ)، وعاصم بن عمر بن قتادة (ت120هـ).
أما الطبقة الثالثة فقد ترجم فيها لخمسة مؤلِّفين، هم: موسى بن عقبة (ت141هـ)، مَعمرُ بن راشدٍ (ت152هـ)، محمد بن إسحاق (ت152هـ)، الواقدي (ت207هـ)، محمد بن سعدٍ (ت230هـ).
وقد فصَّلَ القول في محمد بن إسحاق (ت152هـ)، فتحدَّث عنه وحدَه في أكثر من ثلاثين صفحةً؛ نظرًا لمكانته في هذا الفن، وقال في بداية ترجمته: «إذا نحن وصلنا إلى ابن إسحاق فقد وصلنا إلى إمام الأئمَّة، وأكبر علماء السير والمغازي على الإطلاق وفي كل العصور، ومَن كان عليه اعتماد كل من كتب في السيرة النبوية ومغازي الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم ممَّن جاءوا بعده»، ثم تحدث تفصيلًا عن نشأتِه في المدينة المنورة، ورحلته إلى مصر والعراق، وعلاقته بمالك بن أنسٍ وهشام بن عروة، وأفاض في الحديث عن كتابه في السيرة وسبب تأليفه، وأن سيرة ابن هشام هي تلخيصٌ لسيرة ابن إسحاق.
أما عن منهج الدكتور عبد الشافي في التراجم فهو يذكر اسم المترجَم له كاملًا، وسنة مولدِه ومكانه، وسنة وفاته، والبيئة التي نشأ فيها، وشيوخه، وتلامذته، وما وصل إلينا من مؤلَّفاتِه وما لم يصل، ورأي العلماء فيه، مع التركيز في كل هذا على العوامل التي أدَّت إلى سبقه في مجال السير والمغازي.
الهدف من الكتابوقد أفصح المؤلِّف رحمه الله عن هدفه من هذا الكتاب في خاتمته؛ حيث قال: «وبعد: فهؤلاء هم أشهر روَّاد علم السيرة النبوية ومغازي رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، نقدمهم للمسلمين؛ ليعرفوا فضلهم في تسجيل أحداث أشرف سيرةٍ، وأعطر حياةٍ عرفتها البشريَّة، وهي سيرة خير الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين».
ويلفت المؤلف إلى أنه ليس هناك شخصيَّة تاريخيَّة لَقِيَت من اهتمام الدارسين والباحثين قديمًا وحديثًا، كما لَقِيَت شخصية الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وليس هناك أمة اعتنت بتاريخ وحياة نبيها -بكل تفاصيله ودقائقه- كما اعتنت الأمة الإسلامية، وذلك لسببين رئيسين؛ الأول: أن هذه الحياة حياة مثالية في جميع جوانبها ومستوياتها، ودراستها متعة روحية وذهنية؛ لأن الإنسان يبحث دائمًا عن المثل الأعلى والقدوة الحسنة، لعلَّ الله يهديه إلى أقوم طريق وأفضل سلوك، وليس هناك حياة وسيرة يمكن أن يتعلم منها الناس أعظم من حياة وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصدق الله تعالى إذ جعلنا؛ بل يأمرنا بالاقتداء به، فيقول: {لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ}. الثاني: أنَّ الجانب الأعظم من حياة وسيرة الرسول ترجع للأمة؛ ومن ثَمَّ كانت عنايتها بأحاديثه وأفعاله ومغازيه وأيامه، وتكاد تكون كل كلمة تلفظ بها الرسول وكل حركة وكل فعل مرصودةً من المسلمين، ويحفظونها عن ظهر قلب، ومدونة في صدورهم قبل أن تدون في الكتب عند بدء حركة التدوين مع نهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.