«تأهيل الترع».. الأراضي الزراعية تودع «سنوات العطش» وتكذب الجماعة الإرهابية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكدت نقابة الفلاحين أن مشروع تأهيل الترع الذي تم تنفيذه خلال الأعوام الماضية، يعد واحدا من المشروعات التي نالت منها شائعات جماعة الإخوان رغم مساهمته في حل أزمة وصول مياه الري لنهايات الترع، وتخفيفه من وطأة الأزمات الحادة لعطش الأراضي الزراعية التي فرضتها الظروف البيئية من ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إنه خلال فترة حكم جماعة الإخوان شهدت الترع نقصًا شديدًا في مياه الري نتيجة للانفلات الأمني والتعدي على الترع، وضعف الرقابة والسيطرة من قبل وزارة الري، لكن مع تولي الرئيس السيسي الحكم بدأت البلاد تشهد حالة من الانضباط العام في كافة المجالات وخاصة ما يتعلق منها بالقطاعات الخدمية وعلى رأسها ما يخص المزارعين في الري والصرف.
أضاف نقيب الفلاحين لـ«الوطن»، أن مشروع تأهيل وتبطين الترع الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورغم الشائعات التي أطلقتها الجماعة المتطرفة بعدم جدوى المشروع وتكلفته المرتفعة، حقق تكلفته المالية خلال عام واحد فقط من إطلاقه ووفقا للإحصائيات الرسمية تمكن من إعادة زراعة 300 ألف فدان كانت تعاني البوار، خاصة في نهايات الترع التي كانت على مدار السنوات لا تصل إليها مياه الري إما بسبب نقص المياه أو بسبب التعديات.
وأكد أن ما يشاع من الإخوان عن تكلفة التبطين المرتفعة والتي بلغت حوالي 18 مليار جنيه، إلا أن الفوائد لا حصر لها، كما أن كميات الإنتاج الزراعي لعام واحد تصل إلى 15 مليار جنيه في حال زراعتها بمحصول القمح.
من جانبه، قال النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن الإخوان اعتادوا على سياسة التشكيك في إنجازات الدولة وذلك لأنهم لا يمتلكون رؤية مستقبلية لأي من الملفات وهو ما ظهر في فترة حكمهم للبلاد، موضحا أن تبطين الترع مطلب شعبي للمزارعين والفلاحين بعدما لمسوا الفوائد بأعينهم، مشيرا إلى أن الفلاحين عانوا قبل مشرع التبطين من أزمة طاحنة للري خلال موسم أقصى الاحتياجات المائية وكانت دائما ما تحدث مشاحنات على أولوية ري الأراضي بين المزارعين وكان السلم المجتمعي مهدد بشكل متكرر وفي بعض الأحيان كانت الأحداث دامية.
وطالب «أبو اللوز» بالاستمرار في مشروع تبطين الترع مع تطوير وتحديث الري ونشر البرامج التي تحفز المزارعين على ذلك لتوفير المياه للتوسع الأفقي في الزراعة وإضافة مساحات جديدة.
وأشار إلى أن مشروع تأهيل الترع ساهم في توفير ما يزيد على 7 آلاف فرصة عمل في الريف، لافتا إلى أن مكونات المشروع محلية بالكامل ولا يتم استيراد أي من خاماته، وقد استفاد منه المواطن الريفي بشكل مباشر وخاصة في قرى حياة كريمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تبطين الترع تأهيل الترع الري شائعات الإخوان
إقرأ أيضاً:
في عيد العمال.. وزير الري ومحافظ الغربية يشيدان بجهود العاملين في تطهير الترع
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صباح اليوم الخميس، الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وذلك في زيارة ميدانية هامة تهدف إلى متابعة سير أعمال تطهير الترع والمصارف، ومراجعة دقيقة للموقف المائي العام ومعدلات الأداء في منظومة الري داخل نطاق المحافظة.
شهد اللقاء بين المحافظ والوزير مناقشات مستفيضة تركزت حول الخطة الاستراتيجية التي تتبناها وزارة الري لرفع كفاءة شبكة الترع والمصارف المنتشرة في أنحاء محافظة الغربية.
تم استعراض الإجراءات المتخذة لتحسين إدارة الموارد المائية المتاحة، والبحث عن أفضل السبل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها في ظل التحديات المائية المتزايدة التي تواجه البلاد.
من جانبه، أكد محافظ الغربية على عمق التنسيق والتعاون الوثيق بين محافظة الغربية ووزارة الموارد المائية والري في تنفيذ الخطط الوطنية المتعلقة بإدارة المياه وترشيد استهلاكها، مشدداً على الأهمية القصوى لدعم الجهود الميدانية التي تبذل لتأهيل المجاري المائية وتطهيرها بشكل دوري ومنتظم، لما لذلك من تأثير مباشر على تحسين الري وخدمة القطاع الزراعي.
وفي سياق الاحتفال بعيد العمال، وجه محافظ الغربية خالص الشكر والتقدير لجميع العاملين المخلصين الذين يشاركون بجد واجتهاد في تنفيذ هذه الأعمال الحيوية على أرض الواقع، مؤكدًا أنهم يمثلون الخط الأمامي في تحقيق أهداف مشروعات التنمية المستدامة.
بدوره، أعرب وزير الزراعة عن تقديره الكبير للتعاون المثمر والبناء الذي تظهره محافظة الغربية في تنفيذ المشروعات التابعة للوزارة، مؤكداً أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا لتعظيم العائد من كل وحدة مياه مستخدمة، والعمل المستمر على تحسين كفاءة البنية التحتية لشبكات الري والصرف.
وأشاد وزير الزراعة بالجهود المخلصة التي يبذلها عمال الوزارة وأجهزتها المعاونة في مواقع العمل المختلفة، مؤكدًا على التزام الوزارة بتوفير كافة الإمكانات اللازمة لدعمهم ومواصلة تنفيذ خطط التطوير وفقًا للجداول الزمنية الموضوعة.
تأتي هذه الزيارة الميدانية في إطار استراتيجية وزارة الموارد المائية والري الرامية إلى المتابعة الدقيقة لتنفيذ أعمال الصيانة والتطهير الدورية، وضمان الجاهزية الكاملة لشبكة المجاري المائية خلال فترات ارتفاع الطلب على المياه، وهو ما يسهم بشكل فعال في الحفاظ على الموارد المائية وضمان وصولها بكفاءة للمزارعين والمواطنين على حد سواء، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.