طرح يوميات صلاح الغزالي حرب بمعرض الكتاب 2025
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد دار ريشة للنشر والتوزيع، لطرح يوميات الدكتور صلاح الغزالي حرب، والتي تحمل اسم "حقائق وهواجس"، والغلاف للفنان يوسف الشريف، ومن المقرر أن يتواجد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، التي ستنطلق خلال الفترة ما بين 23 يناير و5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس.
بحسب الناشر حسين عثمان؛ فإن الدكتور صلاح الغزالي حرب، ليس فقط أستاذا جامعيا مرموقا في قلعة الطب قصر العيني، ولا استشاري طبيب له باع ومرجعية في تخصصه الباطنة والسكر، لكنه أيضا كاتبا رصينا مهموما بالشأن العام، وما يتصل به من قضايا في مختلف المجالات، ومن هنا كان اهتمامنا بنشر يومياته الراصدة لتحديات متواصلة ومستمرة، وحلول طرحها صوتا آملا أن يجد صداه.
ويقول د. أحمد يوسف أحمد الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وخبير الشئون السياسية فى مقدمة الكتاب: من يتابع كتابات الدكتور صلاح الغزالي حرب يجد أنها تتسم بخصائص شديدة الوضوح على رأسها الصدق دون جدال، وهو يستمد من هذا الصدق جرأة واضحة على الإفصاح عما يؤمن به، أو يراه من سلبيات في جميع مناحي الحياة المصرية، وهو ما جعل كلماته ثقيلة في بعض الأحيان على من يخشون من كلمة الحق، كذلك تتسم كتاباته بالشمول، فهي تتنوع بين قضايا من البديهي أن يهتم بها كقضايا الصحة والتعليم وبالذات الجامعي، وقضايا تنبع من كونه مثقفًا لابد وأن يُعنى بالثقافة والفن ودورهما المجتمعي، ناهيك بالقضايا العامة الكبرى المرتبطة بأمن مصر والعرب، كما يتبدى في اهتمامه على سبيل المثال بالقضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية تجاهها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور صلاح الغزالي حرب
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر بمعرض الكتاب يرد على المشككين في تدوين السيرة النبوية بـ إصدار جديد
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزواره كتاب "أوائل المؤلِّفين في السيرة النبوية"، بقلم الأستاذ الدكتور عبد الشافي محمد عبد اللطيف (1936- 2018م) أستاذ التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، عضو هيئة كبار العلماء، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).
يأتي هذا الكتاب في إطار الرد على حملات التشكيك في قضية تدوين السيرة النبوية، والطَّعن على مؤلِّفيها؛ حيث يترجم المؤلف للطبقات الثلاث الأولى من المؤلفين الذين كتبوا في سيرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ومغازيه، والطبقة في اصطلاح المحدثين: جماعة تقاربوا في السن، واجتمعوا في لقاء الشيوخ.
وقد ترجم لأربعة مؤلِّفين في الطبقة الأولى، هم: أبانُ بن عثمان (ت105هـ)، وعروة بن الزبير (ت 94هـ)، وشُرحبيل بن سعدٍ (ت123هـ)، ووَهبُ بن مُنبِّهٍ (ت110هـ).
وتناول في الطبقة الثانية ثلاثة مؤلِّفين، هم: محمد بن مُسلم بن شهابٍ الزهري (ت124هـ)، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ الأنصاري (ت135هـ)، وعاصم بن عمر بن قتادة (ت120هـ).
أما الطبقة الثالثة فقد ترجم فيها لخمسة مؤلِّفين، هم: موسى بن عقبة (ت141هـ)، مَعمرُ بن راشدٍ (ت152هـ)، محمد بن إسحاق (ت152هـ)، الواقدي (ت207هـ)، محمد بن سعدٍ (ت230هـ).
وقد فصَّلَ القول في محمد بن إسحاق (ت152هـ)، فتحدَّث عنه وحدَه في أكثر من ثلاثين صفحةً؛ نظرًا لمكانته في هذا الفن، وقال في بداية ترجمته: «إذا نحن وصلنا إلى ابن إسحاق فقد وصلنا إلى إمام الأئمَّة، وأكبر علماء السير والمغازي على الإطلاق وفي كل العصور، ومَن كان عليه اعتماد كل من كتب في السيرة النبوية ومغازي الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم ممَّن جاءوا بعده»، ثم تحدث تفصيلًا عن نشأتِه في المدينة المنورة، ورحلته إلى مصر والعراق، وعلاقته بمالك بن أنسٍ وهشام بن عروة، وأفاض في الحديث عن كتابه في السيرة وسبب تأليفه، وأن سيرة ابن هشام هي تلخيصٌ لسيرة ابن إسحاق.
أما عن منهج الدكتور عبد الشافي في التراجم فهو يذكر اسم المترجَم له كاملًا، وسنة مولدِه ومكانه، وسنة وفاته، والبيئة التي نشأ فيها، وشيوخه، وتلامذته، وما وصل إلينا من مؤلَّفاتِه وما لم يصل، ورأي العلماء فيه، مع التركيز في كل هذا على العوامل التي أدَّت إلى سبقه في مجال السير والمغازي.
وقد أفصح المؤلِّف رحمه الله عن هدفه من هذا الكتاب في خاتمته؛ حيث قال: «وبعد: فهؤلاء هم أشهر روَّاد علم السيرة النبوية ومغازي رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، نقدمهم للمسلمين؛ ليعرفوا فضلهم في تسجيل أحداث أشرف سيرةٍ، وأعطر حياةٍ عرفتها البشريَّة، وهي سيرة خير الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين».
ويلفت المؤلف إلى أنه ليس هناك شخصيَّة تاريخيَّة لَقِيَت من اهتمام الدارسين والباحثين قديمًا وحديثًا، كما لَقِيَت شخصية الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وليس هناك أمة اعتنت بتاريخ وحياة نبيها -بكل تفاصيله ودقائقه- كما اعتنت الأمة الإسلامية، وذلك لسببين رئيسين؛ الأول: أن هذه الحياة حياة مثالية في جميع جوانبها ومستوياتها، ودراستها متعة روحية وذهنية؛ لأن الإنسان يبحث دائمًا عن المثل الأعلى والقدوة الحسنة، لعلَّ الله يهديه إلى أقوم طريق وأفضل سلوك، وليس هناك حياة وسيرة يمكن أن يتعلم منها الناس أعظم من حياة وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصدق الله تعالى إذ جعلنا؛ بل يأمرنا بالاقتداء به، فيقول: {لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ}.
الثاني: أنَّ الجانب الأعظم من حياة وسيرة الرسول ترجع للأمة؛ ومن ثَمَّ كانت عنايتها بأحاديثه وأفعاله ومغازيه وأيامه، وتكاد تكون كل كلمة تلفظ بها الرسول وكل حركة وكل فعل مرصودةً من المسلمين، ويحفظونها عن ظهر قلب، ومدونة في صدورهم قبل أن تدون في الكتب عند بدء حركة التدوين مع نهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.