اقتصاديون يرصدون الفرص وتحديات الاستثمار في صناعة المحتوى
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
ناقش مستثمرون ورؤساء تنفيذيون ورواد أعمال، خلال مشاركتهم في فعاليات قمة المليار متابع 2025، التحولات الكبيرة التي شهدها قطاع الاستثمار في اقتصاد صناع المحتوى في السنوات الأخيرة، وكيفية توظيف التكنولوجيا لتوسيع قاعدة المتابعين والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
وشهدت النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، واختتمت فعالياتها اليوم الاثنين، زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
وتحدث في "الاستثمار في طفرة صناعة المحتوى" كل من أنطوان بلوندو الشريك المؤسس والشريك الإداري في شركة "ألفا إنتليجينس كابيتال"، وبتري راجاهالم الشريك المؤسس في "شركة فوف فينتشرز"، وهارنيد كاور رئيسة صندوق "دبليو تي فوند"، وميغان لايتكاب الشريكة في شركة "سلو فينتشرز".
وقال أنطوان بلوندو إن بعض الاقتصادات الغربية شهدت ارتفاعًا في التضخم، مما أدى إلى ضعف الاستثمار وضخ المزيد من الأموال في السوق، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت نمواً جيداً في الاقتصاد الرقمي، وأطلقت نماذج متقدمة للذكاء الاصطناعي وأبرزها نماذج "فالكون" وهي يضاهي النماذج اللغوية الكبيرة للشركات العالمية العملاقة.
وأضاف بلوندو: "نركز على استثمارات الذكاء الاصطناعي التي نعتبرها الأساس لتحقيق التنمية المستقبلية، على الرغم من ضعف تأثيره خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن اليوم أصبح له دور حيوي في دفع قطاع صناعة المحتوى إلى الأمام". تنافس
من جانبه، أشار بتري راجاهالم إلى وجود تحديات عدة لجذب المستخدمين في ظل التنافس الكبير، وقال: "في ظل الوضع الحالي، أصبح من الصعب جذب المستخدمين الجدد، لكن ذلك لا يعني نهاية الفرص في صناعة المحتوى".
بدورها، أوضحت هارنيد كاور أن "صناعة المحتوى في الهند تتسم بالتعقيد نظراً لتعدد اللغات والتنوع الثقافي الكبير، لذا أصبح صناع المحتوى في الهند يواجهون تحديات في الحصول على الدعم المالي، لكن في الوقت ذاته هناك فرص واعدة في الأسواق النامية"، مشيرة إلى استثمارات صندوق "دبليو تي فوند الهندي"، الذي تترأسه، في استوديوهات تدعم صناعة المحتوى.
وأضافت: "نسعى إلى تقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحليل الجمهور وفهم احتياجاته".
ولفتت ميغان لايتكاب إلى أن "دبي شهدت طفرة في صناعة المحتوى نتيجة للزخم الاقتصادي والسياحي، ووجود الكثير من العلامات التجارية العالمية، ما أدى إلى رواج صناعة المحتوى والذين لهم تأثير كبير على السوق".
وقالت "على الرغم من التقلبات التي مرت بها الأسواق، إلا أن هناك اهتماماً متزايداً في هذا المجال، مع أهمية البحث عن مواهب تمتلك الخبرة وتقدم محتوى ذا قيمة وأهمية لدى المتلقين".
وفي جلسة بعنوان: "توظيف التكنولوجيا لنمو مجتمع المتابعين: كيف تبني وترعى جمهورك بجهد أقل"، تحدث كل من تابيش جيلاني رئيس قسم تطوير المنتجات في شركة "كاجابي"، واستشارية التربية حنان عز الدين.
وقال تابيش جيلاني إن تنمية مجتمع المتابعين عبر الإنترنت يحتاج إلى خلق تواصل مباشر مع الجمهور لتشكيل علاقة حسية بين الطرفين تضمن لصانع المحتوى أو أصحاب الأعمال عبر الإنترنت الحفاظ على ذلك الجمهور، وأن لا يكتفي فقط بالتواصل عن بعد.
من جانبها، رأت حنان عز الدين أن استخدام التكنولوجيا وخصوصاً تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر مجهوداً كبييراً في مسعى الحفاظ على الجمهور عبر الإنترنت والتواصل معه.
وأضافت عز الدين أن استخدامها لروبوت الدردشة الإلكتروني أغناها عن توظيف فريق كبير كان سيقوم بالدور نفسه، وأن الاستجابة السريعة التي يوفرها تحافظ على بقاء المستهلك أو المتابع على تواصل لأن بعض المتابعين قد لا يعودون للتواصل إذا لم يتم الرد عليهم في غضون 5 دقائق وهذا غير ممكن لرب العمل أو صانع المحتوى في كل الأوقات، نظرا لمحدودية الوقت وكثرة الرسائل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قمة المليار متابع الذکاء الاصطناعی صناعة المحتوى المحتوى فی
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.