آخر أخبار حرائق لوس أنجلوس.. أمريكا تسابق الزمن لوقف النيران
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أمريكا تسابق الزمن لوقف النيران.. تواصل الحرائق في لوس أنجلوس توسعها مع احتمالية باشتدادها خلال الساعات المقبلة مع العودة المتوقعة للرياح القوية، فيما تسابق فرق الإطفاء الزمن لاحتوائها لليوم السادس على التوالي، وارتفعت حصيلة ضحايا المدينة التي تحاصرها النيران منذ الثلاثاء الماضي، إلى 24 قتيلا حتى الآن، وهي حصيلة قابلة للارتفاع بحسب ما أعلنته السلطات.
ونشر الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس لائحة بأسماء الضحايا وهم ثمانية لقوا مصرعهم جراء حريق باسيفيك باليساديس و16 جراء حريق إيتون
وحولت النيران الأحياء السكنية بأكملها إلى أنقاض مشتعلة وسوت منازل لأثرياء ومشاهير وأناس عاديين بالأرض في مشهد كارثي.
حرائق لوس أنجلوسوألقت الطائرات مياها ومواد لإخماد الحرائق الشديدة بينما استعانت فرق الإطفاء على الأرض بأدوات يدوية وخراطيم مياه لاحتواء حريق منطقة باسيفيك باليساديس والذي بدأ يزحف إلى حي برينتوود الراقي ومناطق أخرى مأهولة بالسكان في لوس أنجلوس.
وأتى هذا الحريق المشتعل على الجانب الغربي من المدينة على 23713 فدانا 9596 هكتارا أو ما يعادل 96 كيلومترا مربعا ولم يتم احتواء سوى 11% منه وهو رقم يمثل النسبة المئوية لمحيط الحريق الذي سيطر عليه رجال الإطفاء.
حرائق لوس أنجلوسوأتى الحريق الآخر في حي إيتون في سفوح التلال شرقي لوس أنجلوس على نحو 14117 فدانا، وما يعادل نحو 57 كيلومترا مربعا وهي مساحة تقارب مساحة مانهاتن، وتمكنت فرق الإطفاء من زيادة نسبة احتواء الحريق إلى 27% ارتفاعا من 15% في اليوم السابق.
وفي الشمال من المدينة تم احتواء حريق هيرست بنسبة 89% كما تمكنت فرق الإطفاء من احتواء ثلاثة حرائق أخرى دمرت أجزاء من المقاطعة بنسبة 100% وفقا لتقرير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا لكن هناك مناطق داخل خطوط الاحتواء ربما لا تزال مشتعلة.
وقال أنتوني ماروني رئيس أجهزة الإطفاء في المنطقة هذه الرياح المصحوبة بجو جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عال.
رغم جهود آلاف من رجال الإطفاء لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس إلى شمال غرب لوس أنجلوس، وبات يهدد وادي سان فرناندو الملئ بالسكان فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن.
وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمرة أكثر من نحو 12 ألف منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك الكثير من السيارات.
اقرأ أيضاًوول ستريت جورنال: استخدام مياه المحيط لإطفاء حرائق لوس أنجلوس خيار أخير لعدم تدمير التربة
إجلاء 153 ألف شخص.. «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن حرائق لوس أنجلوس «فيديو»
حرائق لوس أنجلوس.. قد تكون الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرائق الغابات لوس أنجلوس الحرائق حرائق غابات حرائق حرائق امريكا لوس انجلوس حرائق في امريكا لوس أنجليس حرائق كاليفورنيا حرائق لوس أنجلوس حرائق أمريكا حرائق غابات لوس أنجلوس حرائق لوس انجلوس حريق لوس انجلوس لوس أنجلس حرائق لوس أنجلوس اليوم حرائق غابات كاليفورنيا لوس أنجلوس كاليفورنيا حرائق لوس أنجليس لوس أنجلوس تحترق سبب حريق لوس انجلوس حرائق لوس أنجلوس فرق الإطفاء
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس.. لماذا عجزت أمريكا عن إخماد النيران في غابات كاليفورنيا
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأسباب وراء فشل منظومة مُكافحة الحرائق في التعامل مع حرائق مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
سبب فشل إخماد الحرائقوأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن النظام البيئي في مدينة لوس أنجلوس يتميز بالغابات الكثيفة، وتعتبر حرائق الغابات في الجبال أمرًا معتادًا كل عام، ولكن عندما انتقلت هذه الحرائق إلى الأحياء السكنية في وقت لاحق من هذا الأسبوع -ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وتدمير آلاف المنازل- وجدت المدينة نفسها فجأة في مواجهة وضع كارثي.
وأوضحت الصحيفة، أن السؤال الحاسم أصبح هو: لماذا لم تتمكن أكبر مدينة في ولاية كاليفورنيا، وهي ولاية أنفقت سنوات في تعزيز نفسها ضد حرائق الغابات، من إيقاف الحرائق هذه المرة، حيث كانت اللوائح الحكومية تتطلب من السكان في الأحياء عالية المخاطر أن يقوموا بإنشاء مناطق خالية من النباتات حول منازلهم.
وأضافت الصحيفة: استثمرت الولاية مليارات الدولارات لتقليل كمية الوقود الخشبي الذي يُمكن أن تلتهمه النيران، كذلك تمتلك أكبر قوة إطفاء في البلاد، ومع ذلك، خلال بضعة أيام، اختفت المجتمعات القديمة والمعالم المحبوبة، وتُرك السكان يتساءلون عن السبب، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
وقال الخبراء إن عدة عوامل رئيسية -بما في ذلك التوسع الحضري، ومقاومة إزالة النباتات حول المنازل، ونظام المياه الذي لا يصمم للتعامل مع عدة حرائق كبرى في نفس الوقت- جعلت لوس أنجلوس عرضة للكوارث، ومع احتدام تغير المناخ، الذي يسبب درجات حرارة قياسية، ما يجعل التلال مستعدة لتصبح مواقع خصبة لاندلاع حرائق كبيرة، ساهمت هذه العوامل في الكارثة.
عيوب التخطيطومن جانبه، قال تيموثي إنجالسبي، المدير التنفيذي لمؤسسة «فاير فايتر يونيتد فور سيفتي، إيثيكس أند إيكولوجي» في ولاية أوريجون: كان هناك الكثير مما كان يمكن ويجب القيام به، وقبل عقود من معرفتنا بتغير المناخ، كنا نعلم أن هذا النوع من التوسع الحضري يمثل مخاطرة كبيرة».
ولطالما كانت عيوب التخطيط التي تفاقمت بسبب حرائق الغابات مشكلة مستمرة في جنوب كاليفورنيا، والمجتمعات التي دمرتها الحرائق، مثل ألتا دينا وباكِفيك باليسيدز، تم بناؤها قبل عقود في سفوح الجبال التي تحترق بشكل مُتكرر، وهذه المناطق مليئة بالمنازل المنفردة الواقعة على شوارع ضيقة ومتعرجة؛ ما يجعل الدفاع عنها وإخلاءها أمرًا صعبًا.
وقالت الصحيفة إنه ما كان يعتبر خطوة خطيرة في ذلك الوقت، أصبح الآن أكثر خطورة، حيث أدى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وقمع الحرائق لعقود إلى نشوء حرائق أكبر، وفقًا للخبراء.
عدم التزام المواطنين بالقانونوقبل أن تهدد النيران المنازل، يقول الخبراء إن واحدة من الخطوات القليلة التي يمكن أن يتخذها أصحاب المنازل لجعل ممتلكاتهم أكثر مقاومة للحرائق، هي إزالة الأعشاب والشجيرات، وبالتالي تقليل ما يغذي الحرائق، وفي كاليفورنيا، يُطلب من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر الحفاظ على منطقة عازلة حول منازلهم -وهي منطقة خالية من النباتات تمتد بمقدار خمسة أقدام تعرف باسم المساحة الدفاعية.
لكن في الواقع، لم يتم الالتزام بالقوانين بشكل متساوٍ، فقد كان العديد من أصحاب المنازل مترددين في إزالة الأسوار الخشبية أو إعادة زراعة حدائقهم أو تقليم الأطراف السفلية لأشجار الصنوبر، كما أظهرت الصور الجوية لحي باكِفيك باليسيدز التي تم التقاطها قبل اندلاع الحريق أن المنازل كانت محاطة بالمساحات الخضراء، وهو مشهد شائع في المناطق الراقية، حيث يولي السكان خصوصية عالية.
نقص المياهكما أشارت الصحيفة إلى أن نظام المياه في ولاية لوس أنجلوس لم يكن مصممًا لمكافحة الحرائق، وعندما اندلعت عدة حرائق، عجز النظام عن تلبية الطلب على إطفاء الحرائق.
وفي الوقت الذي كان فيه رجال الإطفاء يتسابقون لإخماد النيران، كانت خزانات المياه التي تخزن المياه لبعض أجزاء المدينة وأنظمة الضخ التي تنقلها لا تستطيع مواكبة الطلب الهائل لإطفاء الحرائق.