أطباء القطاع العام يصعدون احتجاجاتهم.. إضرابات وأسبوع غضب في مواجهة تجاهل الحكومة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن مواصلة معركتها النضالية بعد أن فشلت الحكومة في الاستجابة لمطالبها المشروعة المتعلقة بتحسين أوضاع الأطباء وقطاع الصحة العمومي بشكل عام.
وجاء هذا الإعلان من خلال بيان أصدرته النقابة، حيث قررت اتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية على مدى ثلاثة أسابيع، في ظل استمرار تراجع الحكومة عن التزاماتها ورفضها فتح حوار جاد حول القضايا العالقة.
وذكرت النقابة في بيانها أن الحوار الذي بدأ منذ أبريل 2024 مع الحكومة تحول إلى مجرد جلسات استماع، دون التوصل إلى حلول حقيقية تساهم في إصلاح قطاع الصحة العمومي.
وأشارت إلى أن الحكومة تجاهلت العديد من المطالب الأساسية، بما في ذلك تحسين الشروط المادية للأطباء، وتوفير ضمانات قانونية لحماية حقوقهم، إضافة إلى التراجع عن الاتفاقات السابقة الموقعة بين الطرفين.
وأكدت النقابة أن مشروع النظام الأساسي الجديد الذي تم عرضه على الأطباء يشكل تهديدًا حقيقيًا لحقوقهم، ويمنح صلاحيات واسعة للمديرين العامين، مما يهدد الاستقرار الوظيفي للأطباء في المؤسسات الصحية.
وفي سياق التصعيد النضالي، أعلنت النقابة عن سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات التي ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع:
الأسبوع الأول: إضراب وطني يومي الثلاثاء والأربعاء (21 و22 يناير 2025) في جميع المؤسسات الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. الأسبوع الثاني: إضراب وطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس (28 و29 و30 يناير 2025). الأسبوع الثالث: “أسبوع غضب” من 3 إلى 9 فبراير 2025، يشمل وقفات احتجاجية على الصعيد الجهوي والإقليمي، وتوقيف جميع الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص، وإضراب الخواتم الطبية طوال الأسبوع.كما قررت النقابة فرض عدة إجراءات احتجاجية أخرى، من بينها:
الامتناع عن تسليم شواهد رخص السياقة والشواهد الطبية الأخرى باستثناء رخص المرض. مقاطعة البرامج الصحية التي لا تتوافق مع المعايير الطبية. الامتناع عن المشاركة في الحملات الجراحية والعشوائية التي لا تحترم معايير السلامة.وأكدت النقابة أن هذه الخطوات النضالية تأتي دفاعًا عن حقوق الأطباء والمواطنين، في وقت يواصل فيه القطاع الصحي العمومي معاناته من نقص حاد في الموارد البشرية والمعدات، وتدهور الأوضاع داخل المستشفيات والمراكز الصحية.
وأشارت النقابة إلى أن استمرار تجاهل الحكومة لمطالبها قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على سير عمل المؤسسات الصحية، مما يفاقم معاناة الأطباء والمواطنين على حد سواء.
وجددت النقابة تأكيدها على التزامها بالنضال المستمر من أجل تحسين أوضاع القطاع الصحي، وطالبت الحكومة بالاستجابة للمطالب المشروعة للأطباء، والجلوس إلى طاولة الحوار الجاد لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أسبوع غضب إضراب احتجاجات حقوق الأطباء حكومة مطالب الأطباء
إقرأ أيضاً:
النقابة العامة ترد على اتهامات صريحة بالتورط في هجرة الأطباء للخارج
أكد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. طارق منصور، أن اتهام أحد النواب النقابة بأن لها "مصلحة" في هجرة الأطباء، هو ادعاء باطل لا يستند إلى منطق أو حقيقة، ومرفوض جملة وتفصيلا ويعبّر عن جهل واضح بطبيعة دور النقابة كأحد مؤسسات الدولة الوطنية.
وشدد منصور في تصريحات صحفية له، على أن نقابة الأطباء كانت ولا تزال في طليعة من حذروا مرارًا وتكرارًا من أزمة هجرة الأطباء، وقد قدمت حلولًا واقعية وعملية لهذه الأزمة، وسعت بكل السبل إلى الحفاظ على الكفاءات الطبية داخل مصر، وعلى رأسها زيادة الرواتب وتحسين بيئة العمل، وفرص التدريب والتعليم.
وأشار إلى أنه كان الأجدر بدلاً من إطلاق اتهامات ومزايدات، أن يقوم صاحب هذه التصريحات بتقديم حلول حقيقية وعادلة تعالج أسباب الأزمة، دون المساس بحق الأطباء الدستوري في التنقل والسفر والعمل خارج البلاد، وهو حق مكفول لا يجوز مصادرته أو التشكيك في من يطالبون باحترامه.