أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن مواصلة معركتها النضالية بعد أن فشلت الحكومة في الاستجابة لمطالبها المشروعة المتعلقة بتحسين أوضاع الأطباء وقطاع الصحة العمومي بشكل عام.

وجاء هذا الإعلان من خلال بيان أصدرته النقابة، حيث قررت اتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية على مدى ثلاثة أسابيع، في ظل استمرار تراجع الحكومة عن التزاماتها ورفضها فتح حوار جاد حول القضايا العالقة.

وذكرت النقابة في بيانها أن الحوار الذي بدأ منذ أبريل 2024 مع الحكومة تحول إلى مجرد جلسات استماع، دون التوصل إلى حلول حقيقية تساهم في إصلاح قطاع الصحة العمومي.

وأشارت إلى أن الحكومة تجاهلت العديد من المطالب الأساسية، بما في ذلك تحسين الشروط المادية للأطباء، وتوفير ضمانات قانونية لحماية حقوقهم، إضافة إلى التراجع عن الاتفاقات السابقة الموقعة بين الطرفين.

وأكدت النقابة أن مشروع النظام الأساسي الجديد الذي تم عرضه على الأطباء يشكل تهديدًا حقيقيًا لحقوقهم، ويمنح صلاحيات واسعة للمديرين العامين، مما يهدد الاستقرار الوظيفي للأطباء في المؤسسات الصحية.

وفي سياق التصعيد النضالي، أعلنت النقابة عن سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات التي ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع:

الأسبوع الأول: إضراب وطني يومي الثلاثاء والأربعاء (21 و22 يناير 2025) في جميع المؤسسات الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. الأسبوع الثاني: إضراب وطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس (28 و29 و30 يناير 2025). الأسبوع الثالث: “أسبوع غضب” من 3 إلى 9 فبراير 2025، يشمل وقفات احتجاجية على الصعيد الجهوي والإقليمي، وتوقيف جميع الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص، وإضراب الخواتم الطبية طوال الأسبوع.

كما قررت النقابة فرض عدة إجراءات احتجاجية أخرى، من بينها:

الامتناع عن تسليم شواهد رخص السياقة والشواهد الطبية الأخرى باستثناء رخص المرض. مقاطعة البرامج الصحية التي لا تتوافق مع المعايير الطبية. الامتناع عن المشاركة في الحملات الجراحية والعشوائية التي لا تحترم معايير السلامة.

وأكدت النقابة أن هذه الخطوات النضالية تأتي دفاعًا عن حقوق الأطباء والمواطنين، في وقت يواصل فيه القطاع الصحي العمومي معاناته من نقص حاد في الموارد البشرية والمعدات، وتدهور الأوضاع داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

وأشارت النقابة إلى أن استمرار تجاهل الحكومة لمطالبها قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على سير عمل المؤسسات الصحية، مما يفاقم معاناة الأطباء والمواطنين على حد سواء.

وجددت النقابة تأكيدها على التزامها بالنضال المستمر من أجل تحسين أوضاع القطاع الصحي، وطالبت الحكومة بالاستجابة للمطالب المشروعة للأطباء، والجلوس إلى طاولة الحوار الجاد لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أسبوع غضب إضراب احتجاجات حقوق الأطباء حكومة مطالب الأطباء

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تبحث مع أطباء وصيادلة مغتربين التعاون للنهوض بالقطاع ‏الصحي في سوريا ‏

 دمشق-سانا‏

بحث معاون القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور حسين الخطيب، مع وفد من ‏الأطباء والصيادلة من الجالية السورية في كندا، آفاق تعزيز التعاون مع ‏الجاليات في الخارج، للنهوض بواقع القطاع الصحي في سوريا.‏

واستعرض الدكتور الخطيب خلال لقاء جرى اليوم مع الوفد في مبنى الوزارة ‏بدمشق بعض الآراء والأفكار للاستفادة من الخبرات الوطنية المتوافرة لدى ‏الجاليات الطبية السورية في الخارج، مشيراً إلى التحديات التي تواجه القطاع ‏الصحي في سوريا نتيجة الظروف الراهنة.

 وأعرب الوفد عن استعداده لتقديم الدعم للقطاع الصحي من خلال التعاون ‏لإعادة عمل معامل ومستودعات الأدوية، وتأهيل ما خرب منها، ودعم ‏سوريا بأنواع من الأدوية التي يوجد نقص بها، إضافة إلى إمكانية تزويد ‏هذا القطاع بسيارات إسعاف، وتنظيم برامج تدريبية، ومؤتمرات تهدف إلى ‏رفع مستوى الكفاءة الطبية داخل سوريا.

مقالات مشابهة

  • كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الطبية؟
  • وزارة الصحة تبحث مع أطباء وصيادلة مغتربين التعاون للنهوض بالقطاع ‏الصحي في سوريا ‏
  • جامعة سوهاج تواصل تأهيل أطباء المستقبل بورش عمل تدريبية متخصصة في الجراحة
  • نقابة أطباء قنا تجرى جراحات عيون بمستشفى نجع حمادي مجانا
  • نقابة أطباء قنا تتدخل لإنهاء قوائم الانتظار في قسم الرمد بمستشفى نجع حمادي مجانا
  • نقيب أطباء الأسنان: تشكيل لجنة قانونية لمتابعة تكليف دفعة 2023
  • 4 قرارات عاجلة من نقابة أطباء الأسنان بشأن تكليف دفعة 2023
  • برلمانية تحذر الحكومة من تجاهل معاناة المغاربة بسبب الغلاء والفقر
  • نقيب الأطباء: فريق طبي مصري من كافة التخصصات الطبية توجه إلى قطاع غزة
  • “اغاثي الملك سلمان” يواصل تزويد المستشفيات والمراكز الصحية في غزة بالمستلزمات الطبية الطارئة