أحد منسوبي كتائب البراء بن مالك يتوعد 6800 شخص في ودمدني بالقتل
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال إنهم لن يذهبوا بهم للشرطة أو النيابة، بل سيلقون جميع المتهمين بالتعاون في البحر، معلناً أن “عهد المجاملات قد انتهى”، وأنه لن يتم تسجيل أي بلاغات ضد أحد.
الخرطوم: التغيير
ظهر أحد منسوبي كتائب البراء بن مالك في تسجيل فيديو متوعداً بقتل 6800 شخص في حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ود مدني، متهماً إياهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وجاء حديثه عقب سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني بعد انسحاب قوات الدعم السريع تحت ضغط معارك جرت خارج المدينة.
وذكر المتحدث أن مجموعات خاصة تابعة لقوات العمل الخاص ترصد هؤلاء “المتعاونين”، مشيراً إلى أن جميعهم موجودون في المدينة.
*مجازر بشعة تنتظر المواطنين في مدني*
*استبق فلول الجيش دخوله إلى مدني وقاموا بنشر قوائم بأسماء المواطنين بتهمة التعاون مع الدعم السريع*.
*بعد دخول الجيش إلي مدني سوف تكرر مآسي الدندر وسنجة وعلي العالم أن يكون شاهدا*…
*وعلي المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم أن تراقب أفعال… pic.twitter.com/ppDpE4Jult
— Dr.yagoub Gasi (@drYagoub249) January 11, 2025
وأكد في التسجيل أنهم لن يذهبوا بهم للشرطة أو النيابة، بل سيلقون جميع المتهمين بالتعاون في البحر، معلناً أن “عهد المجاملات قد انتهى”، وأنه لن يتم تسجيل أي بلاغات ضد أحد.
ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، حيث تتزايد المخاوف من حملات انتقامية ضد المدنيين، مع انتشار خطاب الكراهية والدعوات للعنف.
وكان ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي قد بثوا مقاطع فيديو تُظهر ما وصفوه بانتهاكات ارتكبها الجيش السوداني في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.
وأظهر أحد الفيديوهات مجموعة من المدنيين وهم مقيدون ومعصوبي الأعين تحت إشراف جنود من الجيش السوداني.
وأعرب مدونون عن مخاوفهم من تصاعد الانتهاكات في ود مدني ومناطق أخرى في ولاية الجزيرة، مشيرين إلى إمكانية تنفيذ حملات انتقامية ضد المدنيين بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
الوسومانتهاكات الجيش السوداني مدينة ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الجيش السوداني مدينة ود مدني ولاية الجزيرة الجیش السودانی ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُسيطر على عاصمة ولاية الجزيرة
نجحت قوات الجيش السوداني في السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد أن انهارت دفاعات قوات الدعم السريع.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
وجاء التطور الأخير فيما يخص دخول ود مدني، وذلك بعد أن سيطر الجيس أمس على محلية أم القرى في ولاية الجزيرة.
وتمكن الجيش من السيطرة على "أم القرى" بعد معارك دامية استمرت 3 أيام ضد قوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر محلية سودانية على أن "عشرات الآلاف في بورتسودان والقضارف وكسلا وعطبرة ومناطق أخرى يحتفلون في الشوارع باستعادة الجيش وحلفائه السيطرة على ود مدني"، كما "احتفل أهالي ود مدني باستعادة الجيش السيطرة على المدينة".
وكان أبو عاقل كيكلة، قائد قوات درع السودان، المتحالف مع الجيش والمنشق عن قوات الدعم السريع، السيطرة على منطقة أم القرى "ودحر المليشيات"، فيما بثت منصات تابعة للجيش السوداني فيديو لانتشار الجيش في البلدة التي تبعد 40 كيلو متر عن ود مدني.
وأطلق الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، عملية عسكرية في 8 يناير الجاري، تستهدف استعادة السيطرة على عاصمة ولاية الجزيرة ودي مدني.
وكانت قوات الدعم السيطرة قد أحكمت سيطرتها على الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023، بما في ذلك عاصمة الولاية ودي مدني.
السودان يتمتع بأهمية سياسية وجيوسياسية وتاريخية كبيرة، تجعل منه نقطة ارتكاز في القارة الإفريقية والعالم العربي. من الناحية الجغرافية، يُعد السودان أكبر بلد في شمال شرق إفريقيا يربط بين شمال القارة وجنوبها، ويطل على البحر الأحمر الذي يُعتبر ممرًا حيويًا للتجارة الدولية. هذا الموقع يجعله محورًا استراتيجيًا في معادلات الأمن الإقليمي، خاصة مع قربه من منطقة القرن الإفريقي المضطربة وجواره لدول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد وليبيا.
سياسيًا، يمثل السودان حلقة وصل بين العالمين العربي والإفريقي، حيث يشكل جزءًا من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، مما يُكسبه دورًا مزدوجًا في التعامل مع قضايا الإقليمين. كما يمتلك السودان موارد طبيعية هائلة، أبرزها الأراضي الزراعية الخصبة والثروات المعدنية مثل الذهب، مما يجعله مركزًا للتنافس الإقليمي والدولي.
تاريخيًا، لعب السودان دورًا بارزًا في حركة التحرر الإفريقية والعربية، حيث كان من أوائل الدول التي نالت استقلالها عام 1956. كما يُعتبر السودان مهدًا للعديد من الحضارات القديمة، مثل مملكة كوش، التي أثرت في الحضارات المصرية والإفريقية. هذه الأهمية التاريخية والجغرافية تجعل السودان لاعبًا مهمًا في قضايا الأمن الإقليمي،