كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط":   رغم اختيار الحزب "التقدمي الاشتراكي" ملاقاة قوى المعارضة، وعلى رأسها حزبا "القوات" و"الكتائب"، في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية بالتصويت لصالح الوزير السابق جهاد أزعور كما في استحقاقات أخرى، فإن الرؤى والمقاربات المختلفة للطرفين لكثير من الملفات وأبرزها الحوار وتفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء، يهدد خطط المعارضة في المرحلة المقبلة والتي بمعظمها تقوم على تصعيد بوجه "حزب الله" لا يبدو أن الاشتراكيين يؤيدونه.

ولا ينفي عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن وجود مقاربات مختلفة بينهم وبين باقي القوى المعارضة لعدد من الملفات، قائلاً: "نحن لا نوافق مثلاً على الخروج عن أطر المواجهة السياسية والدستورية لما هو أبعد من ذلك؛ لأنه يودي بالبلاد إلى مخاطر كبيرة، كما أن من يقول هذا الكلام لا يعرف طبيعة لبنان والتوازنات القائمة، وقد يحتاج لإعادة قراءة الماضي والتاريخ لأخذ العبر". ويضيف: "اختلفنا عام 1975 وذهبنا لمواجهة دامية وحرب أهلية دمرت لبنان، وسقط على إثرها 150 ألف شهيد، وبعدها ذهبنا إلى الحوار في الطائف وانتهينا إلى مصالحة كبرى". ويوضح أبو الحسن في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "التلاقي مع بعض القوى الوطنية خلال الانتخابات النيابية وبعدها حول عناوين كاستعادة القرار الوطني المستقل والإصلاح، لا يعني انسحاب التلاقي على عناوين أخرى. ونحن لا نعتقد أن من شأن ذلك أن يؤدي لإضعاف ما يسمى بالمعارضة؛ لأن أصلاً مفهومي المعارضة والموالاة يجب إعادة النظر فيهما". ويؤكد أبو الحسن "رفض المواجهة التصاعدية (التي أشار إليها بيان النواب الـ31)... فنحن مع منطق التلاقي والحوار غير المشروط ليتم التفاهم على شخصية وطنية توافقية تتحلى بالقدرات، وتستند في رؤيتها إلى مسألتين: الحفاظ على اتفاق الطائف وتطبيق مندرجاته، كما أن يكون لديها بالتعاون مع الحكومة والبرلمان رؤية إصلاحية نستطيع من خلالها إنقاذ الوطن. أما أي طرح خارج هذه الأطر فسيودي بالبلاد إلى الهلاك ويودي بنا إلى المجهول"، مضيفاً: "في لبنان لا تقوم معادلة على قاعدة غالب ومغلوب، فالبلد لا يحتمل مغامرات، وحده التوافق على قاعدة مسلمات الاعتدال والطائف والإصلاح قادر على الإنقاذ. ففي ظل الانهيارات المتتالية يفترض أن نبحث عن حلول لا عن مشاكل إضافية".      

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أوجار متفائل بتصويت المغاربة لـ"الأحرار" في انتخابات 2026 ويعد الاتحاد الاشتراكي بدخول الحكومة

وعد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، حزب الاتحاد الاشتراكي بالدخول إلى الحكومة التي ستتشكل بعد انتخابات العام المقبل.

جاء ذلك خلال استضافة الوزير الأسبق للعدل في برنامج « نقطة إلى السطر » على القناة الأولى مساء أمس.

وقال أوجار في جوابه على سؤال حول عدم دعم حزب الأحرار لحزب الاتحاد الاشتراكي من أجل المشاركة في الحكومة التي شكلها عزيز أخنوش سنة 2021: « نعم، لم ندعم دخوله للحكومة الحالية، لكن هذه ليست آخر حكومة. هناك حكومة في سنة 2026، ووجوده في الحكومة من عدمه لا يعني أنني في خصام معه ».

وشدد القيادي الحزبي على « الاعتزاز بما يقوم به اليوم حزب الاتحاد الاشتراكي في المعارضة، فله فريق نشيط وصحافته حاضرة بقوة، وهو حزب عتيد نتمنى أن يعرف انتعاشة انتخابية ».

وأوضح أوجار أن علاقة حزبه مع الاتحاد الاشتراكي هي « علاقة انسجام، وما حدث يدخل في نطاق التدافع السياسي، لكن علاقاتنا الاستراتيجية مع الحزب هي علاقات قوية ».

وعبر أوجار عن الارتياح والاطمئنان إلى عودة حزبه لتصدر المشهد الانتخابي في العام المقبل، وقال: « مرتاحون لذكاء المواطن المغربي الذي يقارن بين هذه الحكومة والحكومات السابقة، وواثقون بأن المغاربة سيعيدون الثقة في التجمع الوطني للأحرار، لسببين: أولهما أننا نمارس السياسة بالصدق والمعقول، ثم نستحضر الإكراهات الاقتصادية لبلادنا وندبرها. ولم يحدث أن عزيز أخنوش تخلى عن مسؤوليته في هذه التجربة، بل كان واقعياً وبراغماتياً، يستفيد من مهاراته التدبيرية ويواجه الإشكالات المطروحة ».

ويرى المتحدث أن تجربة الأغلبية الحالية « ناجحة رغم بعض الصعوبات »، مضيفاً: « الأغلبية تدفع ما أمكن بوثيرة التنمية، والانسجام السياسي حاصل على كل المستويات. لكن لا نسد الآفاق في المرحلة المقبلة أمام أغلبيات جديدة وأمام أحزاب جديدة ».

كلمات دلالية أوجار، الاتحاد الاشتراكي، التجمع الوطني للأحرار

مقالات مشابهة

  • المعارضة اللبنانية تدعم جوزيف عون للرئاسة.. وفرنجية ينسحب من السباق
  • لبنان.. البرلمان يصوت غدًا على انتخاب رئيس جديد للبلاد.. قائد الجيش جوزيف عون المرشح التوافقي.. وقوى المعارضة تعلن دعمه
  • المعارضة اللبنانية تتوافق على انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد
  • أمين الفتوى يوضح أقوى علاج للسحر والحسد.. فيديو
  • مصر وقبرص واليونان يؤكدون ضرورة وقف التصعيد في المنطقة
  • أوجار متفائل بتصويت المغاربة لـ"الأحرار" في انتخابات 2026 ويعد الاتحاد الاشتراكي بدخول الحكومة
  • مصر واليونان تؤكدان ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ومنع التصعيد بالمنطقة
  • الحكيم يؤيد استحداث محافظة حلبجة في العراق
  • نواب من المعارضة في لبنان يدعمون ترشيح قائد الجيش جوزيف عون في حال نال التوافقات السياسية المطلوبة
  • كتلة تجدد: مواقف وفيق صفا تؤكد أن حزب الله يهرب الى الامام