2.6 مليون سيارة مبيعات شيري في 2024
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تمكنت عملاق صناعة السيارات الصينية شيري من تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في عام 2024، حيث بلغت مبيعاتها الشهرية في ديسمبر 298,505 سيارة، بزيادة ملحوظة قدرها 38.4% مقارنة بالشهر نفسه من 2023.
وارتفع إجمالي مبيعاتها السنوية إلى 2,603,916 سيارة، محققةً نمواً بنسبة 38.4% عن عام 2023، ومتفوقةً على متوسط معدلات نمو قطاع السيارات بفارق كبير، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية.
وبلغت إيرادات شيري السنوية 480 مليار يوان، بزيادة تجاوزت 50%، ما يعادل نمواً إضافياً بقيمة 150 مليار يوان. كما حققت الشركة مبيعات تجاوزت 2.6 مليون سيارة، في حين وصلت الصادرات إلى 1,144,588 وحدة، مسجلةً زيادة بنسبة 21.4%، وهو ما مكّن شيري من الحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر للسيارات الصينية إلى الأسواق العالمية على مدار 22 عاماً متتاليًا.
قطاع السيارات الكهربائية
و في قطاع السيارات الكهربائية الجديدة (NEV)، سجلت مبيعات الشركة 583,569 وحدة، بنمو قدره 232.7%، وهو الأسرع بين كبار مصنعي السيارات.
وفي ديسمبر 2024، تجاوزت مبيعات السيارات الهايبرد القابلة للشحن (PHEV) 100,000 وحدة، محققةً زيادة بنسبة 31.9% مقارنة بالشهر السابق من نفس العام. هذه النتائج تعكس قدرة شيري على مواجهة التحديات والتوسع في قطاعات السيارات التقليدية والكهربائية، ما يعزز مكانتها الرائدة في السوق العالمية. ريادة قطاع السيارات الهجينة والطاقة النظيفة ركزت شيري جهودها على تطوير تقنيات مبتكرة للطاقة النظيفة، مع التزامها بتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، حيث تضع الشركة على رأس أولوياتها السلامة، والكفاءة، والذكاء في تصميم سياراتها الهايبرد، مما يعكس توجهها نحو التنقل الأخضر، وقد برز هذا الالتزام في مؤتمر شيري العالمي للتطوير، حيث أظهرت سياراتها الهايبرد أداءً استثنائياً بمدى كهربائي يتجاوز 1,400 كم.
كما استمرت شيري في تعزيز مكانتها التكنولوجية من خلال تطوير أنظمة دفع متقدمة مثل Qpower، الذي يعكس تفوقها في قطاع السيارات الهايبرد القابلة للشحن (PHEV).
ويُبرز نظام Infinite Electric Hybrid DHT كفاءة شيري في تقديم طاقة فعّالة مع إدارة ذكية للطاقة، مما يضمن أعلى مستويات الكفاءة تحت مختلف ظروف القيادة، حيث تصل كفاءة نظام النقل إلى 98.5%.
وتقدم محركات شيري الهايبرد بكفاءة حرارية تبلغ 44.5%، بالإضافة إلى بطاريات هايبرد عالية الأداء بكثافة طاقة تصل إلى 105 واط/كجم، مما يعزز مدى القيادة وكفاءة استهلاك الطاقة بشكل كبير. هذه التطورات تؤكد ريادة شيري في تقديم حلول مبتكرة تدعم تحولها نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاع السيارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيري السيارات الصينية صناعة السيارات السيارات الكهربائية قطاع السیارات شیری فی فی قطاع
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تؤجج القلق لدى قطاع السيارات الأميركي
أثارت سلسلة من الإعلانات الرئاسية المتعلقة بالتجارة توترا لدى شركات صناعة السيارات الأميركية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وبينما تم التلويح ببعض التهديدات، كالاعلان عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على المكسيك وكندا، قبل تعليقها، فإن هجوم ترامب المتعدد الوجه على النظام التجاري الدولي يراكم ضغوط التكلفة التدريجية، وفقا لخبراء صناعة السيارات.
وفُرضت رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين، إحد الموردين الرئيسيين لقطع غيار السيارات، ومن المرجح فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والتي تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس على تكاليف العرض والتصنيع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي هذا الأسبوع إن "الأمر أشبه بقليل هنا وقليل هناك ... لن تكون (الرسوم) قليلة في المجمل".
ولم يُلاحظ أي تراجع في سيل التعليمات التجارية الصادرة عن المكتب البيضوي.
وعندما وقع ترامب الخميس خططا لفرض "رسوم جمركية متبادلة" واسعة مع شركاء تجاريين، سلط الضوء على اختلال التوازن بين الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على واردات السيارات كمثال رئيسي على ما كان يستهدفه.
وفي اليوم التالي قال الرئيس إنه يخطط للكشف عن رسوم جمركية على السيارات الأجنبية في أوائل أبريل، وإن لم يحدد قيمة الرسوم أو البلدان المعنية في بداية الأمر.
وإذا ما فُرضت الرسوم الجمركية المعلّقة على المكسيك وكندا في نهاية المطاف، فإنها بحسب فارلي "ستحدث فجوة" في صناعة السيارات الأميركية التي دُمجت مع جيرانها منذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) في التسعينات.
وقال الخبير الاقتصادي في شركة كوكس أوتوموتيف تشارلي تشيسبرو إن "معظم الناس يدركون الخطر، لكنهم لا يعتقدون أن ذلك سيحدث صدمة كبيرة".
وبالإضافة إلى عمالقة ديترويت، تمتلك شركات صناعة السيارات الأجنبية أيضا استثمارات واسعة النطاق في المكسيك وكندا. وتمتلك شركة هوندا مصانع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأي من السيارات التي باعتها في السوق الأميركية في 2024 لم تستوردها من اليابان، بحسب أرقام شركة غلوبال داتا للاستشارات.
استثمار أميركي جديداعتبر مسؤولون في إدارة ترامب أن الرسوم الجمركية مصدر محتمل للإيرادات فضلا عن كونها حافزا لشركات عالمية لزيادة القدرة التصنيعية في الولايات المتحدة.
وضع ترامب الرسوم الجمركية في صلب شعاره "أميركا أولا" ورأى أنها وسيلة لتصحيح المعاملة "غير العادلة" من جانب الحلفاء التجاريين.
وأشارت دراسة نشرها البيت الأبيض الخميس إلى أن الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على السيارات المستوردة، مقابل 2,5 تفرضها الولايات المتحدة.
وداخل الاتحاد الأوروبي تعد شركات صناعة السيارات الألمانية أكبر مصدر لواردات السيارات الأميركية المباشرة من أوروبا. وتشمل هذه المجموعة العلامات التجارية الفاخرة مثل بي إم دبليو ومرسيدس بنز وأودي التي تمتلك أو تشكل جزءا من شركات تدير أيضا مرافق تصنيع في الولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس الأبحاث العالمية في غلوبال داتا جيف شوستر إن استرضاء إدارة ترامب بشأن الرسوم الجمركية على السيارات في الاتحاد الأوروبي قد يكون غير مؤلم نسبيا بالنسبة إلى بروكسل.
ورأى شوستر أن "المركبات الأميركية، وخصوصا تلك التي تحظى بشعبية هنا، لن تحظى بشعبية في أوروبا" متوقعا ألا يكون لإلغاء الرسوم تأثير يُذكر.
ويعتقد محللون في القطاع أن شركات صناعة السيارات الأجنبية قد تكشف في الأشهر المقبلة عن خطط لتوسيع أو بناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإنها تواجه معضلة تتمثل في نوع المركبات التي يجب تصنيعها بسبب الاتجاهات المتغيرة للسياسة الأميركية.
وبينما تسعى إدارة ترامب إلى إحداث تغيرات في التجارة الدولية فإنها تشير إلى قلب مسار الجهود الرامية لتعزيز قدرة المركبات الكهربائية، ما يجعل الولايات المتحدة على خلاف مع أوروبا والصين وغيرها من الأسواق الرئيسية.
والمهلة الزمنية الطويلة في صناعة السيارات تعني أن السيارات التي ستخرج عن قرارات الاستثمار الحالية قد لا تصل إلى السوق لأربع أو خمس سنوات.
وقال شوستر "بصفتنا شركات عالمية ليس من الفعالية بمكان أن يكون لدينا استراتيجيات مختلفة في كل سوق".