تشيزني.. من «المنزل» إلى منصة التتويج!
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يكن معلوماً أو واضحاً للحارس البولندي، فويتشيك تشيزني، متى يحين موعد مشاركته الأولى مع برشلونة، إذ كان الجميع يُدرك أنه أتى إلى «القلعة الكتالونية» كـ«ورقة بديلة اضطرارية»، لكنه حصل على الفرصة فجأة، ليُسهم بقوة في تتويج الفريق بلقب كأس السوبر الإسبانية، ويبدأ عهداً جديداً غير عادي مع «البلوجرانا»، بعدما ابتعد عن اللُعبة، وكان في طريقه نحو الاعتزال النهائي، لينتقل من المنزل إلى منصة التتويج «مُباشرة»!
وبالتأكيد، يُمثّل تشيزني «حالة خاصة جداً» في لحظة تتويج برشلونة بالسوبر، مثلما هو الحال مع داني أولمو و9 لاعبين آخرين، حصدوا لقبهم الأول مع «البارسا»، وإن كان «الثُنائي» أولمو وباو فيكتور «الأبرز» بعد أزمتهما الأخيرة، أما تشيزني فلا تُوجد الكلمات المُناسبة لوصف وضعه «العجيب»، لاسيما أنه ظهر بصورة طيبة جداً خلال المباريات التي لعبها مؤخراً مع الفريق، على الرغم من ابتعاده وغيابه عن الوضع التنافسي منذ فترة طويلة، لكن يبدو أن التأهيل الحالي والتطوير الذي طال الجميع داخل قلعة «كتالونيا»، تحت قيادة «الصارم» هانسي فليك، هو السبب الأول في نجاح تشيزني من الوهلة الأولى.
الحارس البولندي، الذي جلس فوق مقاعد البدلاء طوال 14 مباراة، مُنتظراً فرصة قد لا تأتي أبداً، وجد طريقه للدفاع عن «عرين البارسا» في 3 مباريات مؤخراً، جميعها في الكؤوس المحلية، بإجمالي 236 دقيقة لعب، خرج خلالها بشباك نظيفة مرتين مقابل استقبال هدف وحيد أمام ريال مدريد، ورغم طرده في تلك المواجهة، إلا أنه قدّم أداءً جيداً حتى وقت إقصائه، متصدياً إلى تسديدتين من المنافس، ومُمرّراً 13 كرة بنسبة دقة عالية بلغت 92%، منها 66.6% لتمريراته الطولية، وبسبب هذا النجاح الأخير، تعاقد برشلونة مع تشيزني، لأن إحصاءاته الفنية الخاصة بالتمريرات وقت ضغط المنافس المتقدم بدت رائعة قبل انتقاله، وهو ما قدمه خلال تلك المباريات المعدودة الأخيرة.
ونجح تشيزني في الخروج بالكرة، عبر تمريراته المتميزة في لحظات ضغط الريال، خلال الشوط الأول، بطريقة لافتة للنظر، خاصة الطولية منها، وهو ما تكرر في مواجهة أتلتيك بلباو بنصف نهائي السوبر، حيث مرر 50 كرة بدقة 86%، وبلغت نسبتها مع كراته الطولية 46%، بل إنه وقتها أرسل كرات عابرة للمسافات نحو الثُلث الهجومي الأخير لفريقه، بتحولات رائعة ودقة كبيرة، ونجح في التصدي لـ5 تسديدات، بجانب عمل التغطية الصحيحة في 17 كرة، منها 6 مرات كـ«مدافع أخير» في طريقة الدفاع المُتقدم المشهورة حالية لـ«بارسا فليك».
وحصل تشيزني على 8.1 درجة في تقييم لاعبي الفريقين خلال مواجهة بلباو، مُكرراً الأداء الجيد الذي ظهر عليه في المباراة السهلة بكأس الملك، أمام بارباسترو، عندما خرج بـ«شباك نظيفة» وتصدٍ واحد ناجح، وبدقة 91% لتمريراته الـ22، ورُبما يحصل صاحب الـ34 عاماً على فرص جديدة للعب في المباريات المقبلة مع فليك، بعدما أثبت أنه يستحق تلك الثقة التي منحها إياه المدرب الألماني. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة ريال مدريد السوبر الإسباني هانسي فليك
إقرأ أيضاً:
المحبة في رمضان.. عنوان الصدق وقوة الإيمان
المحبة في رمضان.. عنوان الصدق وقوة الإيمان
ترتاح النفوس في شهر رمضان بصدى الكلمات الطيبة، فلا لا تكن بخيلا في إظهاره بالأفعال والإحسان، وأعبق الكلام، وهذا لا يستلزم تقديم تضحيات مادية كبيرة، فالتضحيات الأخلاقية والروحية لها من الأثر الطيب الكثير، لذا كن كريماً كرماً معنوياً وروحياً مع شريك حياتك، بإتباع بعض النصائح البسيطة وهي:
- أشكرها لرعايتها المنزل والعائلة ولطفها وكرمها، ولا تعاملها على أساس أنها ملزمة بذلك، فهذا سيقلل من حماستها لرعاية العائلة مع مرور الوقت.
– كن على يقين تماماً بأن الذهب والمال والسلطة وأسلوب الحياة الفاخر، لا قيمة لها عندما لا يوجد حب، فالحياة المليئة بالحب هي الحياة الزوجية الناجحة، فهذه القناعة تجعل الصعب هينا، وتتجاوز بها كل المحن.
– امنح شريك حياتك علاقة زوجية مختلفة خلال هذا الشهر المبارك، بأن تطلب من الله سبحانه وتعالى الرضا، وأن ترتبط جميع أفعالك بالابتسامة.
– من المهم للزوج والزوجة أن يفهموا كيفية تلبية احتياجات بعضهم البعض، في ظل بركات رمضان المبارك.
“وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكوا إليها..”
في هذا الشهر تتطرأ على حياتنا اليومية الكثير من التغييرات، بما في ذلك وقت النوم والوجبات والعمل، فتتغير بعض الطباع لدى الشخص، بالتالي على الزوجين التكيف مع الوضع الجديد، والسيطرة على أعصابهم وعاداتهم، والتعاون لتوفير الوقت والدعم النفسي لبعضهم البعض لتحقيق راحة البال للعبادة خلال رمضان، بتوفير جو من السكينة وتقليل فرص النزاع قدر الإمكان، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفشل ذلك، سيكون على حساب عبادتك، ومن الأمور التي يجب مراعاتها في هذا الشهر نذكر:
– اجتماعات العائلة: يلتقي أفراد الأسرة ثلاثين مرة للإفطار، هذا يوفر للزوجين فرصة للاستفادة من هذا الاجتماع وتطوير علاقات قوية بينهم وبين أطفالهم من خلال الحوار والمناقشة وتقديم حلول للمشاكل.
– الزوجة مطالبة بالتحكم في ميزانية المنزل خلال شهر رمضان: كذلك مراعاة القدرة المالية لزوجها، فبعض النساء يضعن قائمة طويلة من المتطلبات، التي تثقل كاهل أزواجهن، بالنتيجة يعم القلق في المنزل بسبب هدر الوقت في مناقشة الأمور المالية المتعسرة.
– يجب على الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال: من خلال توزيع المهام وتشارك المسؤوليات، بطريقة تفسح الزوجة مزيداً من الوقت، وتساعدها على القيام بأعمال العبادة والطاعة، وهذا لا يسبب للزوج الصائم أدنى مشكلة، بل إنه مؤشر على الأخلاق الحميدة وموقف رجولي للزوج المثالي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور