مقرر برلماني سابق: التيار الصدري قد يشارك بنسبة 70% في انتخابات 2025
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
توقع مقرر مجلس النواب السابق، محمد عثمان، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، مشاركة قوية للتيار الصدري في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة نهاية عام 2025.
وقال عثمان في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "كل المؤشرات تشير إلى أن موعد إجراء الانتخابات سيكون في كانون الأول المقبل، في ظل عدم وجود رغبة لدى القوى السياسية لتأجيلها".
وأضاف أن "مشاركة التيار الصدري في الانتخابات القادمة، بحسب ما نرصده من إشارات، قد تصل إلى 70%، إلا أن القرار النهائي يبقى بيد زعيم التيار، السيد مقتدى الصدر، الذي سيحسم الموقف في نهاية المطاف".
وأوضح عثمان أن "نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة ستتأثر بعدة عوامل، من بينها تقليل تأثير المال السياسي، ووضع ضوابط للحد من الأموال التي تصرفها بعض الجهات المتنفذة، إلى جانب توفير تطمينات تضمن عدم الضغط على الناخبين ومنحهم حرية التصويت، هذه العوامل ستساهم في زيادة المشاركة من مختلف الشرائح".
وأشار إلى أن "حتى الآن، لا توجد رغبة واضحة لدى أغلب الكتل السياسية لتغيير قانون الانتخابات، ومن المتوقع أن تستمر العملية الانتخابية وفق نظام الدائرة الواحدة الذي تم اعتماده في انتخابات مجالس المحافظات".
وأكد عثمان أن "كل التوقعات تشير إلى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني سيكون على رأس تكتل انتخابي مهم، وسيشكل رقمًا صعبًا في معادلة انتخابات 2025. وربما يحقق نتائج إيجابية تعزز من فرصه في المرحلة المقبلة".
وختم قائلاً: "رغم أن الأجواء المحيطة بالانتخابات ستؤثر على نسب التصويت، إلا أن الانتخابات ماضية في موعدها المحدد بشهر كانون الأول المقبل، ما لم يحدث أي طارئ أو اتفاق قد يؤدي إلى تأجيلها. لكن حتى هذه اللحظة، لا توجد مؤشرات على ذلك".
هذا وكشف عضو مجلس النواب مضر الكروي، امس الأحد، عن وجود عامل واحد يؤثر على موعد إجراء الانتخابات البرلمانية خلال عام 2025.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "موعد إجراء الانتخابات سيكون بنهاية العام الجاري وفق القراءات المعتمدة، لكن يبقى أمر تأجيلها مطروحًا، خاصة إذا ما حصل اتفاق سياسي".
وأوضح، أن "هناك حراكًا بشأن تغيير قانون الانتخابات، وبالتالي إذا ما تم التوافق على هذه النقطة، قد تذهب القوى السياسية إلى تأجيل الانتخابات لبعض الوقت أو السعي لإجرائها في موعدها المحدد".
وأشار إلى أنه "لا توجد أزمة مالية حقيقية في العراق، لكن في ظل تطمينات وزارة المالية في لقائها يوم أمس مع اللجنة المالية النيابية، فإن ملف الرواتب مؤمن بالكامل من خلال تأكيدات الوزيرة وكافة المؤسسات المالية".
وأضاف الكروي أن "الأوضاع الأمنية والمالية بشكل عام لا تؤثر على تحديد موعد الانتخابات، لأن العراق مر بتجارب سابقة كانت فيها الأوضاع الأمنية معقدة جدًا وكان هناك تهديدات إرهابية، ومع ذلك تم إجراء عدة دورات انتخابية في تلك الظروف، ولم تؤثر الأزمات الأمنية أو المالية على إجراء الانتخابات".
وأكمل قائلًا: "ما يؤجل الانتخابات هو مدى التوافق السياسي ومدى إمكانية المفوضية على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد، وبالتالي هذا الأمر سيظل رهن الأشهر المقبلة التي ستحدد بشكل حاسم موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة".
واختتم: "الانتخابات المقبلة مهمة جدًا، لأنها قد تجلب تغييرات كبيرة في المشهد العراقي، خاصة مع وجود قوى فشلت في أداء واجباتها، بالإضافة إلى تحالفات جديدة، وبالتالي نحن أمام مشهد سياسي متغير مع مرور الوقت، لكن في كل الأحوال، قد يتم تحديد موعد ثابت للانتخابات بعد منتصف 2025".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: موعد إجراء الانتخابات إلى أن
إقرأ أيضاً:
أول انتخابات منذ 2011.. التفاصيل الكاملة حول الانتخابات التشريعية التشادية
الانتخابات التشريعية التشادية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول الانتخابات التشريعية التشادية.
تفاصيل الانتخابات التشريعية التشادية
أعلنت المفوضية الوطنية لإدارة الانتخابات في تشاد، أن الانتخابات التشريعية ستنطلق في 29 ديسمبر المقبل، ما يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء المرحلة الانتقالية التي استمرت ثلاث سنوات.
وأكد رئيس المفوضية، أحمد باتشيريت، في تصريح للصحافيين، أن الانتخابات المقبلة تشمل المستويات التشريعية والمحلية والبلدية، مشيرًا إلى أنها تمثل أهمية كبيرة للبلاد، قائلًا: "هذه الانتخابات ستتيح لنا طي صفحة المرحلة الانتقالية بشكل نهائي".
يأتي هذا الإعلان بعد ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في مايو الماضي وأسفرت عن فوز الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، مؤكدًا استمرار توجه البلاد نحو الاستقرار الديمقراطي.
إعلان النتيجة
أكدت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في تشاد فوز حزب الرئيس محمد إدريس ديبي "حركة الخلاص الوطني" بثلثي مقاعد البرلمان، ما يعزز قبضته على السلطة ويؤكد استمرار هيمنته السياسية.
حيث أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات حصول الحزب على 124 مقعدًا من أصل 188 في الجمعية الوطنية، بنسبة مشاركة بلغت 51.56% في الانتخابات التي جرت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واجهت الانتخابات انتقادات واسعة من المعارضة، حيث قاطع حزب "المحوّلون" بزعامة سوكسيه ماسرا، وعدة أحزاب أخرى، العملية الانتخابية، متهمين الحكومة بالتلاعب والتزوير وافتقار الانتخابات إلى الشفافية.
واعتبرت المعارضة أن التصويت شابه تحيز كبير، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع.
ديبي يؤكد التفويض الشعبي
من جانبه، اعتبر الرئيس ديبي أن نتائج الانتخابات تعكس تفويض الشعب التشادي لمشروعه السياسي، مشددًا على ضرورة احترام الخيار الديمقراطي.
وفي بيان رسمي، انتقد حزب "حركة الخلاص الوطني" المعارضة، متهمًا إياها بتبني "خطابات جوفاء" ومواقف تهدف إلى زعزعة الاستقرار بدلًا من المساهمة في البناء الوطني.
تحديات المرحلة المقبلة
يأتي استكمال البرلمان الجديد ليطوي صفحة المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021.
ومع ذلك، تواجه تشاد تحديات كبيرة، أبرزها تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الانتقادات الدولية والمحلية بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
ويرى مراقبون أن تشاد أمام اختبار جديد لتكريس الديمقراطية وتعزيز التنمية في ظل تصاعد الانتقادات التي تثيرها المعارضة بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.