عربي21:
2025-03-17@14:18:15 GMT

البؤس يطارد مشاهير النجوم

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

لا أحد يتصور أن نجوم هذا العصر ينتهي بعضهم إلى الإفلاس المبكر، فقد تعلم كثير من الممثلين ومشاهير النجوم من دروس الماضي مما حدث لزملائهم الكبار، وكيف انقلبت حياتهم بين عشية وضحاها، من نعيم وحياة مخملية مريحة، إلى جحيم العوز والفقر والتنازلات، ولكن كما قيل دوما: الحذر لا يمنع قدر.

وعليه ونحن بهذا الصدد نتعرض لعدة نماذج باهرة من المشاهير، وقعوا في براثن الإفلاس، فنتعرض أولا لأل باتشينو، وهو من هو.

.! لا يحتاج منا لنقدمه، فاسمه كفيل بأن يستدعي لذاكرتنا روائع الأعمال، كالأب الروحي، وظهر يوم لعين، وعطر امرأة هيت.. وغيرها من تحف السينما الخالدة.

ورغم إبداع باتشينو وقوته كممثل وملهم لأجيال قادمة، لكنه لم يدقق مع محاسبه الخاص في تحصين ثروته، وعليه فبعد بضعة سنين، اكتشف باتشينو ضياع ثروته التي تقدر بـ50 مليون دولار على يد محاسبه الخاص، وعليه رفع باتشينو قضية على ذلك المحاسب، الذي عاقبه القضاء بالسجن لمدة سبع سنوات.

ولكن الحكم لم يعد أموال باتشينو المفقودة، ليصبح باتشينو في مواجهة العوز والحاجة، مما أثر على مسيرته الفنية، فاضطر لقبول أدوار لا تناسب قيمته الفنية، واضطر أيضا إلى عمل كل ما كان يرفضه من قبل، من الظهور في الإعلانات، والظهور كضيف شرف في أفلام وهكذا. ورغم استعادة باتشينو مكانته الفنية، لكن هذا لم يمنع من إنفاق سنوات وسنوات في أروقة المعاناة والألم.

وهذا ما حدث أيضا للنجم الذي لا يشق له غبار، نيكولا س كيج الذي ترك لمحاسبه الخاص الحبل على الغارب، فكانت الطامة الكبرى. فقدَ نيكولاس كيج كل ثروته، وبالطبع كانت المعاناة قاسية على بطلنا كيج الذي اضطر أيضا إلى العمل في أفلام ذات الميزانية المنخفضة، مما أثر أيضا على مسيرته الفنية لبعض الوقت، حتى بدأ يستعيد مكانته الفنية الذي هو أهل لها.

وكما حدث لباتشينو وكيج، حدث لأسطورة الملاكمة تايسون مع اختلاف بعض التفاصيل، فقد اعترف تايسون بعد إفلاسه بالسفاهة في تعامله مع ثروته، فتعامل معها بمنتهى التبذير والحماقة، فكان على سبيل المثال يرتدي بالطو فرو بالملايين، لا لشيء إلا ليثبت أنه الأقوى، أنه الأفضل، ونسي أن الحقيقة الوحيدة هي عمله الذي يصنع منه الأفضل، لا تلك الأموال المهدرة، ولهذا انتهى به الحال إلى الندم، ولكنه الآن يحاول أن يجني ما ضيعه غرورة وعنجهيته وسفهه.

وإذا كان هذا حال النجوم العالميين فكيف كان حال نجومنا..؟!!

الإجابة أنهم ليسوا أفضل حالا، فبعضهم في الهم سواء، فعلى سبيل المثال عانت ناهد شريف من العوز والفقر في نهاية حياتها بعد أن تمكن منها المرض اللعين، وبعد أن سرق آخر أزواجها كل ما تملك، وتركها وحيدة تعض أصابع الندم.

ولم تكن ميمي شكيب في أحسن حال منها، فقد تجاهلها المنتجون والموزعون، بعد قضيتها الشهيرة، وعانت ما عانت، إلى أن انتهى بها الأمر منتحرة من شرفتها.

وكذلك ما حدث لفاروق الدمرداش الذي رحل عن دنيانا ولا يملك غير غرفة متواضعة في لندن، كان جسده حاضرا فيها دون روحه.

وهناك أمثلة كثيرة على حياة البؤس التي فرضت على بعض المشاهير سواء رغما عنهم أو باختيارهم، فتعددت الأسباب والموت واحد.

وفي نهاية المقال نتمنى للجميع كل السعادة في حياتهم، وأن نردد جميعا كلمات أغنية حليم -على رغم بساطتها وعفويتها- إنما لما فيها من معاني تقدس الحياة: أي دمعة حزن.. لا لا لا..!!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الممثلين المشاهير المعاناة حياة فن ممثل مشاهير معاناة حياة عالم الفن سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما حدث

إقرأ أيضاً:

نجوم بنات نعش

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

واليوم لا نتحدث عن نجم مفرد وإنما نتحدث عن أشهر كوكبة نجمية عند العرب وهي كوكبة «بنات نعش» التي يمكن رؤيتها في السماء الشمالية، وهي تُعتبر جزءًا من كوكبة الدب الأكبر، وتحتوي على مجموعة من النجوم اللامعة التي تتخذ شكلًا يشبه النعش أو العربة، وهو شكل سهل التعرف عليه، من المعروف أن هذه الكوكبة تُرى بشكل واضح من الربيع إلى الخريف، وتعتبر أكثر وضوحًا في سماء الليل بين شهري مارس وأغسطس، وعند النظر إليها، نجد أن النجوم السبعة تشكل مثلًا هندسيًا واضحًا، وهو السبب الذي جعلها تحظى بشعبية كبيرة في التقاليد الفلكية القديمة.

وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز نجمين في كوكبة «بنات نعش»، نجم «الدُبَيان» الذي يبعد عن الأرض حوالي 123 سنة ضوئية، و»السُهَيل» الذي يبعد عن الأرض حوالي 104 سنوات ضوئية، ويعتبر نجم الدُبَيان من أهم النجوم في هذه الكوكبة، حيث إنه هو الذي يحدد الاتجاه العام للكوكبة، أما نجم السُهَيل فيُعد من النجوم الأكثر حرارة في المجموعة، حيث تبلغ درجة حرارته حوالي 13.000 درجة كلفن، بينما نجم الدُبَيان هو أكثر برودة قليلًا، حيث تصل درجة حرارته إلى 5000 درجة كلفن، أما من حيث الحجم، نجد أن السُهَيل أكبر من الشمس بحوالي 4 إلى 5 مرات في القطر، وهو ما يجعله أحد النجوم الأكثر تألقًا.

ومن الناحية التاريخية، كان للعرب دور كبير في استخدام كوكبة بنات نعش في حياتهم اليومية، فقد كانت هذه الكوكبة تُستخدم في تحديد المواسم الزراعية، فيعتمدون عليها كأداة في تحديد توقيت الزراعة والحصاد، حيث كان ظهور هذه الكوكبة في السماء يمثل بداية فصل الصيف، كانت البنات تعتبر بمثابة دليل على توقيت مناسب للموسم الزراعي، خاصة في المناطق الصحراوية التي كانت تعتمد على توقيت دقيق للأعمال الزراعية، وقد كانوا يراقبون موقع الكوكبة في السماء لتحديد أوقات الحرث والري، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من التقويم الزراعي عند العرب.

أما من حيث التسمية فقد كان للمخيلة العربية الخصبة نصيب في إطلاق أسطورة تبين موقع هذه النجوم وتوزيعها في السماء، فقالوا إن النجوم الأربعة التي تشكل المستطيل في بنات نعش الكبرى وهن «الدُبَيان، المئزر، الفخذ، والمراق» وهي تمثل النعش، وأما النجوم الثلاثة التي تشكل الذيل فهي «العناق، القائد، والسُهَيل» التي تمثل بنات الرجل المقتول، وهن يلاحقن القاتل انتقامًا لأبيهن.

وإذا أتينا إلى الشعر فنجد أن بنات نعش كان لهن نصيب وافر في الشعر العربي، فنجد أن الشاعر العماني المشهور اللواح الخروصي في قصيدة رثى بها أحدهم قال إنه الميت في سموه ورفعته تحمله بنات نعش فقال:

عجبًا لحامل نعشه ولنعشه

كبنات نعش في سمو سماء

وهو العظيم بأن يناقل منكب

عن منكب في آلة حدباء

ونجد أن الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد ذكر هذه الكوكبة السماوية، ولكن استبدل البنات بالبنين، فقال بنو نعش في قصيدته التي يقول فيها:

جَوَاهِرُهُ النُّجُومُ وَفِيهِ بَدْرٌ

أَقَلُّ صفَاتِ صورَتِهِ التَّمَامُ

بَنُو نَعْشٍ لِمَجْلِسهِ سرِيرٌ

عَلَيْهَا وَالسمَاوَاتُ الْخِيَامُ

كما نجد الشاعر الجاهلي الحارث بن حبيب الباهلي يذكر بنات نعش في بيت شعري له فيقول:

فَنِيتُ وَأَفْنانِي الزَّمانُ وَأَصْبَحَتْ

لِداتِي بَنُو نَعْشٍ وَزُهْرُ الْفَراقِدِ

أما الشاعر الأموي جرير فقد ذكر بنات نعش في معرض ذكر الجبناء الذين يهربون من الموت، ونصحهم سخرية بأن يتعلقوا ببنات نعش فقال:

قُلْ لِلْجَبَانِ إِذَا تَأَخَّرَ سرْجُهُ

هَلْ أَنْتَ مِنْ شَرَكِ الْمَنِيَّةِ نَاجِي

فَتَعَلَّقَنْ بِبَنَاتِ نَعْشٍ هَارِبًا

أَوْ بِالْبُحُورِ وَشدَّةِ الْأَمْوَاجِ

ومن الذين ذكروا بنات نعش في قصائدهم الشاعر العباسي أبو تمام الطائي فهو يقول:

إِنَّ الرِياحَ إِذا ما أَعصفَت قَصفَت

عيدانَ نَجدٍ وَلَم يَعبَأنَ بِالرَتَمِ

بَناتُ نَعشٍ وَنَعشٌ لا كُسوفَ لَها

وَالشَمسُ وَالبَدرُ مِنهُ الدَهرَ في الرَقِمِ

ومن محاسن الصدف أننا الآن في شهر الصيام وفي ذكر بنات نعش، ونجد أن الشاعر العباسي ابن المعتز يذكر الصيام ويذكر بنات نعش في نفس المقطع الشعري فيقول:

إِصرِف شَرابي قَد هَجَرتُ كُؤوسهُ

شَهرَ الصِيامِ وَإِعفُني مِن مائِهِ

فَأَراقَ مِن إِبريقِهِ لي شَربَةً

كَالنارِ تُشرِقُ في دُجى ظَلمائِهِ

وَهِلالُ شوّالٍ يَلوحُ ضيائُهُ

وَبناتُ نَعشٍ وَقَّفَت بِإِزائِهِ

ونجد الشاعر أبو العلاء المعري يذكر هذه النجوم في لزومياته المشهورة فيقول:

أَنَعشٌ في السَماءِ وَذاكَ أَمرٌ

يَدُلُّ عَلى هَلاكِ بَناتِ نَعشِ

أَلَم يَتَبَيَّنوا الخَطبَ المُوارى

بِجَهلٍ أَم قَضاءُ اللَهِ يُعشي

مقالات مشابهة

  • فيديو: رجل يطارد التماسيح لإخافتها.. ونشطاء حقوق الحيوان يستنكرون
  • مشاهير × المحاكم.. التيك توك يسبب أزمة للفنانة منى فاروق
  • مشاهير × المحاكم.. التصالح ينقذ إمام عاشور من خلف الأسوار
  • آرسنال يطارد نجماً مغربياً
  • نجوم النعائم
  • ريال مدريد يطارد فوزاً غائباً منذ 8 سنوات!
  • مشاهير × المحاكم..القيم الأسرية أبرز الاتهامات بالسجل الجنائى لسما المصرى
  • مشاهير × المحاكم.. القيم الأسرية تزين السجل الجنائى لسما المصرى
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • نجوم بنات نعش