لا أحد يتصور أن نجوم هذا العصر ينتهي بعضهم إلى الإفلاس المبكر، فقد تعلم كثير من الممثلين ومشاهير النجوم من دروس الماضي مما حدث لزملائهم الكبار، وكيف انقلبت حياتهم بين عشية وضحاها، من نعيم وحياة مخملية مريحة، إلى جحيم العوز والفقر والتنازلات، ولكن كما قيل دوما: الحذر لا يمنع قدر.
وعليه ونحن بهذا الصدد نتعرض لعدة نماذج باهرة من المشاهير، وقعوا في براثن الإفلاس، فنتعرض أولا لأل باتشينو، وهو من هو.
ورغم إبداع باتشينو وقوته كممثل وملهم لأجيال قادمة، لكنه لم يدقق مع محاسبه الخاص في تحصين ثروته، وعليه فبعد بضعة سنين، اكتشف باتشينو ضياع ثروته التي تقدر بـ50 مليون دولار على يد محاسبه الخاص، وعليه رفع باتشينو قضية على ذلك المحاسب، الذي عاقبه القضاء بالسجن لمدة سبع سنوات.
ولكن الحكم لم يعد أموال باتشينو المفقودة، ليصبح باتشينو في مواجهة العوز والحاجة، مما أثر على مسيرته الفنية، فاضطر لقبول أدوار لا تناسب قيمته الفنية، واضطر أيضا إلى عمل كل ما كان يرفضه من قبل، من الظهور في الإعلانات، والظهور كضيف شرف في أفلام وهكذا. ورغم استعادة باتشينو مكانته الفنية، لكن هذا لم يمنع من إنفاق سنوات وسنوات في أروقة المعاناة والألم.
وهذا ما حدث أيضا للنجم الذي لا يشق له غبار، نيكولا س كيج الذي ترك لمحاسبه الخاص الحبل على الغارب، فكانت الطامة الكبرى. فقدَ نيكولاس كيج كل ثروته، وبالطبع كانت المعاناة قاسية على بطلنا كيج الذي اضطر أيضا إلى العمل في أفلام ذات الميزانية المنخفضة، مما أثر أيضا على مسيرته الفنية لبعض الوقت، حتى بدأ يستعيد مكانته الفنية الذي هو أهل لها.
وكما حدث لباتشينو وكيج، حدث لأسطورة الملاكمة تايسون مع اختلاف بعض التفاصيل، فقد اعترف تايسون بعد إفلاسه بالسفاهة في تعامله مع ثروته، فتعامل معها بمنتهى التبذير والحماقة، فكان على سبيل المثال يرتدي بالطو فرو بالملايين، لا لشيء إلا ليثبت أنه الأقوى، أنه الأفضل، ونسي أن الحقيقة الوحيدة هي عمله الذي يصنع منه الأفضل، لا تلك الأموال المهدرة، ولهذا انتهى به الحال إلى الندم، ولكنه الآن يحاول أن يجني ما ضيعه غرورة وعنجهيته وسفهه.
وإذا كان هذا حال النجوم العالميين فكيف كان حال نجومنا..؟!!
الإجابة أنهم ليسوا أفضل حالا، فبعضهم في الهم سواء، فعلى سبيل المثال عانت ناهد شريف من العوز والفقر في نهاية حياتها بعد أن تمكن منها المرض اللعين، وبعد أن سرق آخر أزواجها كل ما تملك، وتركها وحيدة تعض أصابع الندم.
ولم تكن ميمي شكيب في أحسن حال منها، فقد تجاهلها المنتجون والموزعون، بعد قضيتها الشهيرة، وعانت ما عانت، إلى أن انتهى بها الأمر منتحرة من شرفتها.
وكذلك ما حدث لفاروق الدمرداش الذي رحل عن دنيانا ولا يملك غير غرفة متواضعة في لندن، كان جسده حاضرا فيها دون روحه.
وهناك أمثلة كثيرة على حياة البؤس التي فرضت على بعض المشاهير سواء رغما عنهم أو باختيارهم، فتعددت الأسباب والموت واحد.
وفي نهاية المقال نتمنى للجميع كل السعادة في حياتهم، وأن نردد جميعا كلمات أغنية حليم -على رغم بساطتها وعفويتها- إنما لما فيها من معاني تقدس الحياة: أي دمعة حزن.. لا لا لا..!!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الممثلين المشاهير المعاناة حياة فن ممثل مشاهير معاناة حياة عالم الفن سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما حدث
إقرأ أيضاً:
صحف دولية: حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل وقصور مشاهير هوليوود
اهتمت وسائل الإعلام والصحف الدولية بعدد من الموضوعات الملحة على مستوى المعمورة حصلت فيها حرائق لوس أنجلوس الأمريكية على اهتمام وافر هذا بخلاف حرب الإبادة المستعرة في غزة والتي لاتزال تقوم خلالها قوى الاحتلال بالقتل والتدمير دون رادع.
وقالت شبكة بي بي سي البريطانية، أنه قد تسببت حرائق الغابات المستعرة في لوس أنجليس بالولايات المتحدة في حدوث خسائر كبيرة، كما أسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص، وإجلاء عشرات الآلاف من السكان، فضلاً عن التهام العديد من المنازل والقصور الفاخرة التي يملكها العديد من المشاهير والفنانين في هوليوود.
كان من بين النجوم الممثل الأمريكي ميل جيبسون الذي كشف أن منزله دمرته حرائق الغابات في لوس أنجليس أثناء غيابه لتسجيل بودكاست مع الفنان ومقدم البرامج جو روجان.
وقال نجم السينما الحائز جائزة الأوسكار إن ممتلكاته في ماليبو "احترقت بالكامل"، وانتقد حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بشأن التعامل مع الأزمة.
وقال جيبسون إنه كان يشعر "بضيق شديد" أثناء زيارته لأوستن بولاية تكساس، ليحل ضيفاً على برنامج جو روجان، بعد أن علم أن المنطقة التي بها منزله "تحترق".
وتواجه لوس أنجليس أسوأ حرائق غابات في تاريخها، إذ أتت النيران على 31 ألف فدان من الأراضي، وأدت إلى إجلاء 180 ألف شخص.
ولا تزال خمسة حرائق غابات مستعرة في مناطق باليساديس وإيتون وكينيث وهيرست وليديا في لوس أنجليس.
وصرح رئيس الإطفاء في كاليفورنيا، ديفيد أكونا، لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4، أن 10 آلاف بناية من المرجح أن تكون قد دُمرت، كما حذر من أن الرياح خلال الأيام المقبلة قد تؤدي إلى حدوث المزيد من الدمار في المنطقة.
تحدث عدد كبير من المشاهير عن خسارتهم لممتلكاتهم ومنازلهم في الحرائق المدمرة، من بينهم النجم جيف بريدجز، الحائز جائزة أوسكار عن دوره في فيلم "قلب مجنون"، وشارك في بطولة المسلسل التلفزيوني "العجوز"، وقال إنه فقد منزله في ماليبو الذي ورثه هو وإخوته عن والديهم بعد أن دُمر في الحرائق.
وحول موضوع نُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اعتبرت الصحيفة أن "تهديد" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس في حال عدم التوصل إلى صفقة لتبادل الرهائن قبل عوته إلى منصبه يعد "وعداً كبيراً" ويلقى صدى لدى الإسرائيليين.
وبالرغم من ذلك، فإن هذا التهديد "جوهره فارغ" كونه لا يوجد ما يمكن فعله أكثر مما حققه الجيش الإسرائيلي.
وتطرح الصحيفة احتمال إرسال الولايات المتحدة طائرات لقصف غزة، وهو أمر يستبعد حدوثه وبالتالي فإن النتيجة ستبقى كما هي.
وقالت : "أصبحت غزة في حالة دمار، وتم تفكيك حماس وهي في موقف دفاعي، بينما معظم سكان غزة مشردون".
ووفق ذلك، فلا تعتقد الصحيفة أنه لا يمكن التوصل إلى صفقة أسرى كاملة إلا في حال غيّرت إسرائيل سياستها ووافقت على إنهاء الحرب، لافتة إلى أنه إذا كانت إسرائيل مستعدة فقط لوقف إطلاق نار محدود "فلن يحدث تغيير حقيقي"، سوى انتقال إدارة جديدة إلى البيت الأبيض".
كما سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الضوء على كيفية تعامل جو بايدن وإدارته مع ملفات السياسة الخارجية المتعلقة بحرب غزة، والحرب في أوكرانيا، وأفغانستان.
وقالت أن بايدن على بعد أسبوعين من التقاعد، ومع اقتراب يوم التنصيب، يتفاخر مسؤولون في إدارته بإنجازاتهم.
ففيما يتعلق بحرب غزة، تؤكد المجلة أنه "لا يوجد الكثير من الأمور الإيجابية للحديث عنها" إذ أن إدارة بايدن "دافعت عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد 7 أكتوبرعام 2023" إلا أنها كانت حذرة في اتخاذ موقف حازم عندما تدهور الوضع.
أدى الهجوم الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 45,000 فلسطيني، مما جعل غزة منطقة كارثية.
في المقابل، كانت المواقف الأمريكية "متناقضة"، حيث أعرب المسؤولون عن القلق بشأن التأثير الإنساني ثم وافقوا على تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل. في النهاية، يترك بايدن خلفه حالة من الفوضى التي سيواجهها دونالد ترامب".
أما الحرب في أوكرانيا فكانت نتائجها "صفرية" فالجانب الإيجابي الذي يستحق بايدن عليه تقديراً كبيراً هو تمكنه من تشكيل "ائتلاف غربي سريع" حتى قبل أن يطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحرك نحو جارته الأصغر.
ووصفت قرار وكالة الاستخبارات الأمريكية بنشر معلومات عن تحركات القوات الروسية وخطط الحرب قبل أشهر من بدء القصف بـ "خطوة ذكية وفعّالة "، لجذب انتباه أوروبا إلى خطر عودة الحرب إلى القارة.
وحول الحكم على ترامب، قالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، فقد أثار الحكم على الرئيس المنتخب دونالد ترامب ، الجمعة، بتهمة ارتكاب جريمة جنائية ثم خروجه من المحكمة رجلاً حراً، مشاعر قوية لدى المراقبين.
وقال مؤرخ يتابع القضية إن "المشهد المجنون" يلخص تمامًا شعبية ترامب ومكانته في التاريخ وعدم ثقة أمريكا الحالية في أنظمتها السياسية والعدالة الجنائية.
وذكر ماثيو داليك ، أستاذ الإدارة السياسية في جامعة جورج واشنطن: "أعتقد أن ما يحدث اليوم يعكس الكثير عن حقبة ترامب بأكملها. إنه أمر تافه ولكنه أيضًا إدانة جنائية".
وأضاف داليك "إن حقيقة أنه تمكن من النجاة من إدانته بـ 34 تهمة جنائية والفوز بالبيت الأبيض بسهولة، هي في اعتقادي تجسيد أنيق للسياسة الأمريكية في عام 2025"، مشيرا إلى أن هذا هو الأول على الإطلاق لرئيس أمريكي سابق أو قادم.
والواقع أن رد فعل المسؤولين المنتخبين في كلا الحزبين أظهر عدم الثقة، حيث قال البعض من كل منهما إن النتيجة أظهرت تحيزات في النظام القانوني.
وأضاف داليك: "لقد أصبح الأميركيون أكثر تشككا وسخرية واشمئزازا من النظام السياسي والمؤسسات، وهذا يشمل المحاكم ونظام العدالة الجنائية والسياسيين الذين جلبوا ترامب إلى هذه المحكمة".
أدين ترامب في 30 مايو في محكمة مانهاتن الجنائية بتهمة تزوير سجلات تجارية للتغطية على دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وفي يوم الجمعة، حكم عليه القاضي خوان ميرشان بالإفراج غير المشروط، مما يعني أن ترامب لن يحصل على أي عقوبة بالسجن أو فترة مراقبة بينما يستعد لدخول البيت الأبيض للمرة الثانية في 20 يناير.
وقالت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية، إن الضربات العسكرية الإسرائيلية تسبب باستشهاد أكثر من 600 شخص في قطاع غزة في الأيام العشرة الأولى من عام 2025 ليرتفع إجمالي الشهداء إلى أكثر من 46 ألف شخص منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الذي تديره حركة حماس، وتشير تقديرات جديدة إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
ويمثل العدد الإجمالي للقتلى في غزة ما يزيد قليلا على 2% من سكان الجيب الصغير، بمتوسط نحو 3000 شخص يقتلون كل شهر أو 100 شخص يقتلون كل يوم منذ الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل قبل 15 شهرا.
رفضت إسرائيل الأرقام التي قدمها المسؤولون الفلسطينيون واتهمت حماس بالمسؤولية عن جميع الوفيات في غزة، واتهمت الحركة باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
في حين تواصل إسرائيل ضرباتها، قالت قوات الاحتلال إن قواتها البحرية والجوية ضربت أهدافا متعددة للحوثيين على الساحل الغربي لليمن وفي الداخل، بما في ذلك الموانئ ومحطة كهرباء.
وذكرت إن الحوثيين، مثل حماس، مدعومون من إيران، وقد شنوا هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التجارية والسفن العسكرية الأميركية والإسرائيلية والأراضي الإسرائيلية دعماً لحلفائهم منذ بدء الحرب في غزة. كما نفذت الولايات المتحدة العديد من الضربات على أهداف حوثية في اليمن خلال العام الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان منفصل: "كما وعدنا، فإن الحوثيين يدفعون، وسيستمرون في دفع، ثمن باهظ لعدوانهم ضدنا".