زنقة 20 ا علي التومي

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان رسمي، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، عن تسهيلات جديدة لأفراد الجالية الوطنية بالخارج لتيسير عودتهم إلى أرض الوطن.

وأكد البيان أن هذه الإجراءات تشمل تسهيل الدخول والخروج حتى نهاية ديسمبر 2025، دون الحاجة للحصول المسبق على تأشيرة، مع إمكانية استخدام الوثائق نفسها عند الخروج من الجزائر.

وأوضح البيان الجزائري، أن المواطنين يمكنهم تقديم جواز سفر أجنبي ساري الصلاحية مرفقًا ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية، حتى وإن كانت منتهية الصلاحية، أو جواز سفر أجنبي ساري الصلاحية مرفقًا بجواز سفر جزائري بيومتري حتى وإن كان منتهي الصلاحية.

ويأتي هذا البيان بعد تقارير إعلامية تحدثت عن ضغوط فرنسية على الجزائر لتسهيل إجراءات دخول مزدوجي الجنسية والمقيمين في فرنسا.

ويرى مراقبون ان هذه التسهيلات تاتي على أنها استجابة جزائرية لشروط فرنسية، خصوصًا بعد توترات سابقة في ملف الهجرة وإعادة ترحيل الجزائريين المقيمين بطرق غير قانونية اخرها مؤثرين قام بتهديد الامن العام لفرنسا.

ويحمل هذا القرار الجزاىري طابعًا استثنائيًا، يثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الجزائري في مواجهة الضغوط الخارجية، خاصة من فرنسا، التي لطالما كانت لها مواقف مثيرة للجدل بشأن علاقتها بالجزائر ومواطنيها في الخارج.

من جهة أخرى ، طالب وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد، بـ”إلغاء” الاتفاق الحكومي المبرم مع الجزائر عام 2013، الذي يسمح للنخبة الجزائرية بالسفر إلى فرنسا بدون تأشيرة، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين البلدين.

وأشار دارمانان في مقابلة مع قناة “إل سي إي” إلى أن الاتفاق يتيح لحاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية التنقل بحرية في فرنسا بدون الحاجة إلى تأشيرة، وهو ما وصفه بأنه “ميزة غير مبررة”.

واقترح الوزير إلغاء هذه التسهيلات كخطوة انتقامية سريعة وفعالة، مشددا على أن الإجراء لن يمس “الـ10% من الفرنسيين الذين تربطهم روابط ثقافية أو عائلية أو تاريخية بالجزائر”.

وتصاعد التوتر الأخير بين فرنسا والجزائر بعد إلغاء فرنسا تصريح إقامة المؤثر الجزائري المعروف بـ”بوعلام”، وترحيله إلى الجزائر، قبل أن تعيده السلطات الجزائرية إلى فرنسا في اليوم ذاته، بسبب رفضها السماح له بدخول البلاد.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

من بوعلام صنصال إلى ترحيل مؤثرين واتهامات بمحاولة إذلال باريس.. بين الجزائر وفرنسا ما صنع الحداّد

دخلت العلاقات بين باريس والجزائر مرحلة جديدة من التوتر بعد أن اتهم وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، الجزائر يوم الجمعة بمحاولة "إذلال" بلاده، بعد رفضها استقبال أحد رعاياها الذي كان في طريقه إلى الترحيل. وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من الأزمات السياسية التي تعصف بالعلاقات بين البلدين.

اعلان

وكان نعمان بوعلام، المعروف باسم "دواليم" أو "بوعلام دز"، قد اعتُقل في مونبلييه بتهمة التحريض على العنف عبر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم وضعه على متن طائرة متجهة إلى الجزائر، رفضت السلطات الجزائرية استقباله، معللة ذلك بمنعه من دخول أراضيها. تمت إعادة المذكور إلى فرنسا في ذات اليوم، ما أثار ردود فعل غاضبة من حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

أدت هذه الحادثة إلى زيادة التوتر بين البلدين، حيث قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو: "لقد وصلنا إلى نقطة مقلقة للغاية مع الجزائر، وهي تسعى لإذلال فرنسا". وتعكس هذه التصريحات غضب باريس وتوضح مدى تفاقم الوضع بين البلدين.

الجزائر ستشرف نفسها بإنهاء احتجاز بوعلام صنصال، الذي لا يستند إلى أي سبب معقول أو جاد

من جانبه، عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن موقفه قائلاً: "إذا استمر الجزائريون في تصعيد الموقف، فستكون لدينا خيارات محددة للرد، مثل التأشيرات والمساعدات الإنمائية". كما أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة للرد على هذا التصعيد.

وفي سياق هذا التصعيد، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال إلى ضرورة وضع حدود دبلوماسية مع الجزائر، مؤكداً على أهمية مراجعة اتفاقية عام 1968 التي تمنح امتيازات للمهاجرين الجزائريين في فرنسا. وفي مقال له بصحيفة "لوفيغارو"، شدد أتال على ضرورة إقامة علاقات جديدة مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل.

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، عضو لجنة التحكيم، خلال المؤتمر الصحفي للدورة الـ62 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، الخميس 9 فبراير 2012.Markus Schreiber

وفي الآونة الأخيرة، تحولت قضايا المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مصدر جديد للتوتر بين الجزائر وفرنسا، حيث تُتهم بعض الشخصيات بنشر خطاب العنف والتحريض انطلاقاً من الأراضي الفرنسية. وقبلها كانت قضية اعتقال الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بوعلام صنصال في نوفمبر الماضي وسط اتهامات بعدم تقديمه لمحاكمة عادلة، مما أثار انتقادات واسعة في الأوساط الدولية.

وبينما يعتبر البعض أن قضية صنصال في الجزائر قد تكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، لا سيما أن الكاتب المولود لأم جزائرية وأب مغربي يُعتبر من أبرز منتقدي الحكومة الجزائرية.

من جهتها، ردت الجزائر على موقف باريس من خلال وكالة الأنباء الجزائرية، وقالت إن فرنسا "وقعت تحت تأثير عصابة من اللوبي المعادي للجزائر". وتزيد هذه التصريحات من تعقيد العلاقات بين البلدين، مما يفتح الباب لمزيد من التوترات الدبلوماسية.

وعلى الرغم من التصعيد الأخير، فإن قضية بوعلام صنصال تضاف إلى سلسلة من القضايا التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين، بما في ذلك موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الحل المغربي لقضية الصحراء الغربية، وملف التأشيرات، فضلاً عن التصريحات المثيرة للجدل بشأن السياسة الاستعمارية الفرنسية.

المصادر الإضافية • Le Figaro

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقال الصحفي عبد الوكيل بلام يشعل جدلًا في الجزائر ومنظمات حقوقية تستنكر قمع الحريات سلمان رشدي وآخرون يطالبون بالإفراج عن الكاتب المثير للجدل بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيره تطرفإعلامالجزائرفرنساوسائل التواصل الاجتماعي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. القصف يحصد مزيدا من الأرواح في غزة ودعوات أممية لتيسير الوصول لمستشفى العودة وحماس تنتظر رد إسرائيل يعرض الآن Next ميقاتي يلبي دعوة الشرع ويلتقيه في دمشق والأخير يؤكد على ضرورة التخلص "من ذهنية العلاقة السابقة" يعرض الآن Next في أول حفل له بعد 13 عاماً في المنفى.. وصفي المعصراني يشعل قاعة دمشق بأغاني الثورة السورية يعرض الآن Next ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق كاليفورنيا إلى 11 شخصاً والخسائر الاقتصادية تقدر بـ 135 مليار دولار يعرض الآن Next عدو عاقل خير من صديق جاهل.. استياء وسخرية من إعلان للخطوط الجوية الباكستانية حول رحلاتها إلى فرنسا اعلانالاكثر قراءة الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغاز الروسيين عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة لإجلاء السكان في قلب مانيلا: موكب الناصري الأسود يجذب المؤمنين الكاثوليك من جميع أنحاء الفلبين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا".. كيف ربط رواد الإنترنت بين الحرائق وحرب غزة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومهيئة تحرير الشام فنزويلاأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دمشقسورياضحاياقصفجو بايدننيكولاس مادوروالحرب في سورياحفل موسيقيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وزير العدل الفرنسي يدعو لإلغاء الاتفاقية الموقعة مع الجزائر بشأن السفر بدون تأشيرة
  • فرنسا تلوّح بإلغاء تسهيلات للنخبة الجزائرية
  • الجزائر ترفض اتهامات باريس لها بـ"التصعيد"
  • الجزائر ترفض اتهامات باريس بـ”التصعيد” وتندد بـ”حملة تضليل”
  • من بوعلام صنصال إلى ترحيل مؤثرين واتهامات بمحاولة إذلال باريس.. بين الجزائر وفرنسا ما صنع الحداّد
  • "أزمة دوالمن".. بيان للخارجية الجزائرية بشأن ما حدث
  • تأشيرة فرنسا للجزائريين.. هذا ما يخطط له وزير الخارجية الفرنسي
  • وزير الخارجية الفرنسي: باريس سوف ترد إذا واصلت الجزائر التصعيد
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للرد على الجزائر إذا واصلت التصعيد