سعادة المهندس بدر المعمري: تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المشاريع والعقود بما يحقق أعلى معايير الشفافية والكفاءة والعدالة.

المهندس غالب الهنائي: نستهدف عددا من المبادرات التي ترفع قيمة الاستثمار المباشر للمساهمة في توطين الصناعات.

المهندس سليمان الرقيشي: الجلسات تناقش على مدى أسبوعين مؤشرات الأداء مع البدء في تنفيذ الخطط التفصيلية.

ناقش المختبر الوطني للمحتوى المحلي اليوم أهمية استغلال الفرص التطويرية المتاحة في المحتوى المحلي والبالغ عددها 39 فرصة موزعة على 12 فرصة في القطاع العسكري والأمني و11 فرصة في القطاع الصحي و8 فرص في قطاع الطاقة والمعادن و4 فرص في قطاع البناء والتشييد و4 فرص في قطاع الخدمات الكهرباء والمياه.

يأتي افتتاح المختبر الوطني للمحتوى المحلي بمشاركة أكثر من 43 جهة حكومية وخاصة، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بحضور معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وسعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات.

كما يناقش المختبر على مدى أسبوعين العديد من المواضيع التي تعزز المحتوى المحلي للنهوض بالاقتصاد الوطني، منها تطبيق سياسات تحفيز الشركات على الاعتماد على الموارد المحلية، والتعاون مع المؤسسات التعليمية لتطوير المهارات، وتمكين المؤسسات المحلية للتوسع، والتعاون مع الشركاء الدوليين للترويج للمنتجات العمانية عالميًا.

ويستهدف المختبر الوطني عددا من القطاعات الحيوية، في مجالات الطاقة والمعادن والبناء والتشييد والكهرباء والمياه والقطاع الصحي والعسكري والأمني، بما يعزز الاعتماد على المنتجات المحلية ويوفر فرص عمل أكثر مع رفع كفاءة العمالة الوطنية، وتنمية القدرات الصناعية وتوطين الصناعات ودعم الابتكار ونقل التقنية وتنمية الشركات المحلية ودعم قدرتها التنافسية.

وأكد معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد،على أهمية المختبر والقطاعات الحيوية التي يستهدفها، مشيرا إلى أن هناك فرصًا لتوطين العديد من الصناعات والخدمات الأساسية في هذه القطاعات المستهدفة بما يعزز من توسيع الهياكل الإنتاجية في الاقتصاد.

دعم الاقتصاد الوطني

وقال سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات: بمناسبة افتتاح المختبر الوطني للمحتوى المحلي يسرنا أن نرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي جلالته مقاليد الحكم في سلطنة عمان.

وإننا لنجدد العهد والولاء لجلالتكم، مؤكدين التزامنا بمواصلة العمل على تنفيذ التوجيهات السامية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز المحتوى المحلي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال سياسات تنفيذ المناقصات والمشاريع والمشتريات الحكومية التي تسهم في تحقيق "رؤية عمان 2040"، واستراتيجية الأمانة العامة لمجلس المناقصات.

ونؤكد من خلال هذه الفعاليات على مواصلة تعزيز فرص مشاركة المؤسسات الوطنية وتمكينها لتكون جزءًا أساسيًا من مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة. كما تعمل الأمانة العامة لمجلس المناقصات على تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المشاريع والعقود بما يحقق أعلى معايير الشفافية والكفاءة والعدالة، لضمان تحقيق المصالح العليا للوطن والمواطن.

تعظيم القيمة المحلية

وأضاف سعادة المهندس: يأتي انطلاق المختبر الوطني للمحتوى المحلي اتساقًا مع التأكيد السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أيده الله – في أكثر من محفل على أهمية المحتوى المحلي في سياق التنمية الوطنية، وتنبع ضرورات ذلك من خلال تعظيم القيمة المحلية وتحقيق الانتفاع الأكبر من مجمل المشتريات والمشروعات في مختلف القطاعات في سلطنة عمان، وذلك لدعم الصناعات الوطنية وزيادة الإنتاج المحلي، وتعزيز مساهمة المؤسسات المحلية، وتحسين قدرات الكادر الوطني والشركات العُمانية والسوق المحلي بما يُمكّن الاقتصاد الوطني من إحلال الواردات وتعزيز حركة التصدير وتوفير فرص عمل للكفاءات الوطنية.

وأضاف سعادته: يُمثل المختبر الوطني أداة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عمان، بما ينسجم مع تطلعاتها المستقبلية. فالمختبر أحد الأدوات المهمة لتعزيز التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، بما يساهم في زيادة نسبة المكونات والموارد المحلية المستخدمة في المشاريع الوطنية، وبما يقلل من الاعتماد على الواردات ويعزز الاقتصاد المحلي.

وأوضح الأمين العام لمجلس المناقصات أن المختبر سوف يساهم أيضا في تمكين الشركات المحلية من المشاركة بفاعلية في المشاريع الكبرى، مما يزيد من قدرتها التنافسية ويوفر فرص نمو أوسع تساهم على تطويرها واتساعها. مما سيكون له الأثر في توفير فرص عمل للمواطنين، مع الاهتمام بتشجيع المختبر على نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى السوق المحلي، والمساعدة على بناء قدرات وطنية متقدمة في مختلف القطاعات، لبناء اقتصاد وطني مزدهر ومستدام، مع تنويع مصادر الدخل وتعزيز دور القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، كما يوفر التنافسية الإيجابية للاستثمارات المحلية والدولية، ليقدم الثقة لدى المستثمرين من خلال ضمان وجود بنية تحتية قوية تدعم المحتوى المحلي، مما يجذب المزيد من الاستثمارات.

بناء شراكات فعّالة

المختبر الوطني للمحتوى المحلي جاء ليحقق العديد من الأهداف، منها التكامل بين القطاعات المعنية، ليضمن استثمار الموارد المشتركة لتحقيق أهداف استراتيجية طويلة المدى، وبناء شراكات فعّالة مع الجهات الحكومية، والقطاع الخاص لتعزيز المحتوى المحلي، وتشجيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والمراكز البحثية، والصناعية لدعم الابتكار والتطوير، والعمل على إشراك أصحاب العلاقة في مناقشات مفتوحة لاستيعاب مرئياتهم واحتياجاتهم، وتحديد آلية تواصل مستدامة مع جميع الأطراف ذات العلاقة، مع تحديــد آليــة قيــاس الأثــر، كوضع مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) لقياس التقدم المحقق، ومراجعة دورية لخطة العمل لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

وتحقيق خارطة طريق شاملة لتعزيز المحتوى المحلي بناءً على أولويات القطاعات، وبما يحقق إمكانية التنفيذ والتكيف مع المتغيرات، مع تحديد الفرص والتحديات، والحلول عبر تقديم الدراسات والتحاليل للوضع الحالي لاستكشاف فرص تعزز المحتوى المحلي في القطاعات المستهدفة، وتحديد أبرز التحديات التي تواجه هذه القطاعات واقتراح حلول واقعية وفعالة.

دعم الابتكار والتطوير

وقال المهندس غالب بن عامر بن خميس الهنائي رئيس المكتب الوطني للمحتوى المحلي: نستهدف من خلال المختبر الوطني للمحتوى المحلي الخروج بعدد من المبادرات، نذكر منها ارتفاع قيمة الاستثمار المباشر من خلال المساهمة في توطين الصناعات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في السلع التي تصنف كمخاطر استراتيجية، ورفع الوعي بأهمية المحتوى المحلي في الجهات الحكومية والمجتمع العماني، والمساهمة في إيجاد وظائف ورفع نسب التعمين في مختلف القطاعات، وتعزيز مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين الميزان التجاري من خلال إحلال الواردات، وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير وتعزيز الابتكار.

وأضاف رئيس المكتب الوطني للمحتوى المحلي: كما نستهدف تحقيق عدد من المخرجات المهمة من هذا المختبــر، منها إيجاد الاستراتيجية الوطنية للمحتوى المحلي، مع تحديد أولويات التوطين في القطاعات المستهدفة ووضع خطط عمل تفصيلية وشاملة، مع إطلاق مبادرات وطنية في تصميم وتنفيذ مشاريع نوعية تسهم في تحقيق النمو في الاقتصاد الوطني ودعم الابتكار والتطوير. وتحديد فجوات السوق المحلي، عبر تحديد التحديات التي تواجه عملية المحتوى المحلي وإيجاد حلول عملية لمعالجتها في القطاعات المستهدفة. مع تطوير الكفاءات الوطنية، في توفير فرص عمل نوعية وتعزيز برامج التدريب والتأهيل لتلبية متطلبات القطاعات المستهدفة. والعمل على تعزيز التنافسية عبر تحسين جودة المُنتجات والخدمات الوطنية لتنافس الأسواق الإقليمية والعالمية. وتحقيق التكاملية وبناء الشراكات وذلك من خلال تسهيل التعاون بين القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف: بأن المختبر الوطني للمحتوى المحلي يبحث في تفعيل وإثراء عناصر الإنتاج المحلية بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة، وذلك من خلال توظيف الكفاءات الوطنية في مختلف القطاعات وتعزيز قدراتها عبر التدريب المتخصص وتطوير المهارات لضمان التميز المهني وتلبية احتياجات الأسواق. مع الاعتماد على المنتجات والخدمات المحلية عوضًا عن المستوردة لدعم الصناعات الوطنية، مع تحسين الجودة والتنافسية في الأسواق المحلية والدولية. والاستثمار في التقنيات الحديثة وتوطينها لتعزيز الابتكار ونقل المعرفة، مع تطوير حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات المحلية وتسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي. بالإضافة إلى بناء وتطوير البنى الأساسية والمرافق الإنتاجية باستخدام الموارد المحلية لتعزيز التكامل الاقتصادي ودعم المشاريع الوطنية.

من جانبه قدم المهندس سليمان بن عبدالله الرقيشي المشرف التنفيذي للمختبر الوطني للمحتوى المحلي عرضا مرئيا أشار فيه إلى الخطط الموضوعة التي سوف تطرح على مدى أسبوعين لتقديم وتطوير الحلول المرجوة من المحتوى المحلي، مع جلسات العصف الذهني للخروج بأفكار جديدة ومبادرات متنوعة من المختبر الوطني للمحتوى المحلي. وأضاف الرقيشي: بأن الأسبوع الأول سوف يتضمن مراجعة ملفات الحقائق الخاصة بالمحتوى المحلي مع جمع الأفكار والمبادرات الجديدة مع وضع مؤشرات الأداء والبدء في تنفيذ الخطط التفصيلية، مع عقد جلسات مراجعة يومية مع رؤساء القطاعات، أما الأسبوع الثاني فسوف يتم فيه استكمال تنفيذ الخطط التفصيلية والانتهاء من وضع الخطط التنفيذية التفصيلية للمشاريع بعد التوافق مع الجهات ذات العلاقة، مع الاعتماد النهائي للمشاريع والفرص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المختبر الوطنی للمحتوى المحلی القطاعات المستهدفة فی مختلف القطاعات الاقتصاد الوطنی لمجلس المناقصات المحتوى المحلی الاعتماد على المحلی ا بما یحقق فرص عمل من خلال

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية بين "المشغل الوطني للسفر" و"TBO Holidays"

دبي- الرؤية

أعلن المشغل الوطني للسفر و TBO Holidays عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور سلطنة عُمان في قطاع السفر بين الشركات (B2B)، وجرى الإعلان عن هذه الشراكة خلال معرض سوق السفر العربي (ATM) في دبي لعام 2025، حيث سيُطلِق الطرفان حملةً مشتركة تستهدف أسواقاً رئيسية في الشرق الأوسط والهند، للترويج لما تقدّمه عُمان من جولات وأنشطة سياحية أصيلة ومتنوعة.

وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمّة نحو ترسيخ مكانة سلطنة عُمان في قطاع السفر بين الشركات (B2B) ، وتوسيع نطاق التوزيع الرقمي لجولاتها وأنشطتها من خلال منصة TBO Holidays ، إحدى أبرز منصات توزيع خدمات السفر عالميًا. وتدعم هذه المبادرة جهود وزارة التراث والسياحة في الترويج للوجهات العُمانية، كما تنسجم مع "رؤية عُمان 2040" الهادفة إلى بناء قطاع سياحي رقمي يرتكز على تقديم تجارب وجولات نوعية ومتميزة.

ومن المقرر إطلاق الحملة رسميًا خلال الربع الثاني من عام 2025، بالتزامن مع موسم خريف ظفار وفترة السفر الشتوية المقبلة. وتهدف الحملة إلى تمكين وكلاء السفر ومنظمي الرحلات في الهند، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وتركيا، والأردن، من خلال تزويدهم بأدوات فعّالة ومعرفة عميقة تُسهّل عليهم تسويق سلطنة عُمان وبيعها كوجهة سياحية رائدة.

ويكمن الهدف الرئيسي هو ترسيخ صورة عُمان كوجهة مفضلة للجولات والأنشطة الأصيلة والغامرة، مع تبسيط إجراءات الحجز للمجموعات والمسافرين المستقلين (FIT) من خلال منظومة TBO الواسعة.

وتستفيد الشراكة من الانتشار الكبير لـTBO في أكثر من 100 دولة، وتوظّف أدوات تفاعلية متقدمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم تجربة سلسة تُمكّن الوكلاء من التعرّف على عُمان وترويجها بفعالية من خلال منصة موحّدة ومتكاملة.

وقال شبيب المعمري، المدير العام لـالمشغل الوطني للسفر: "تمثّل شراكتنا مع TBO Holidays إنجازًا هامًا في تمكين مزوّدي الخدمات السياحية العُمانيين، لا سيّما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمنصتنا الرقمية. نحن ملتزمون بتزويد شركائنا المحليين بإمكانيات توزيع رقمي واسعة النطاق، وهذه الشراكة تحقق هذا الهدف بدقّة. ومن خلال التكامل مع منصة TBO العالمية، نضمن وصول التراث الغني والطبيعة الخلّابة والجولات والأنشطة الفريدة التي تقدّمها سلطنة عُمان إلى شبكة واسعة من محترفي السفر في الأسواق الرئيسية، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 السياحية."

بدوره، أوضح فيدو لامبا، نائب الرئيس لتحالفات السياحة وأكاديمية TBO: "تُعد هذه الحملة فرصة قيّمة وجاءت في توقيت مثالي لسلطنة عُمان كي تبرز كوجهة سياحية متكاملة. نهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على ما تقدّمه السلطنة عُمان من جولات وأنشطة متنوعة لشركائنا في قطاع السفر، وتحفيز الاهتمام وزيادة الحجوزات عبر جهود ترويجية مركّزة."

وتستهدف الحملة وكلاء السفر ومنظّمي الرحلات في قطاع السفر بين الشركات  (B2B)، لا سيما المتخصصين في السياحة الفاخرة، والثقافية، والمغامرات، والجولات والأنشطة التفاعلية، ضمن الأسواق المحددة في الشرق الأوسط والهند.

مقالات مشابهة

  • “المياه الوطنية” تحقق المركز الثاني لجائزة التميز في تفضيل المحتوى المحلي
  • “المياه الوطنية” تحقق المركز الثاني في جائزة التميز لتفضيل المحتوى المحلي
  • المنتخب الوطني تحت 20 سنة يبدأ الاستعداد لمباراة زامبيا.. وأبوحسين يحفز اللاعبين
  • “البيئة” تحقق المركز الأول لجائزة التميز في المحتوى المحلي للجهات الأعلى إنفاقًا
  • وزارة الخارجية تحصد المركز الأول في جائزة المحتوى المحلي
  • “هيئة الطرق” تحقق جائزة المركز الثاني للمحتوى المحلي لمسار الجهات الحكومية متوسطة الإنفاق
  • هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تكرّم 26 فائزًا في النسخة الثالثة من جائزة المحتوى المحلي تحت شعار “نحتفي بإسهامك”
  • مجموعة stc تحصد المركز الأول ضمن جائزة التميز في تفضيل المحتوى المحلي
  • شراكة استراتيجية بين "المشغل الوطني للسفر" و"TBO Holidays"
  • هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توقع عقد إنشاء مختبر فحص وتقدير عمر الوثيقة