النمسا تشارك في أسبوع أبوظبي للاستدامة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تشارك النمسا في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي انطلقت أمس وتستمر حتى 18 يناير الجاري.
وتحرص الوفود النمساوية على المشاركة سنوياً في أسبوع أبوظبي للاستدامة، بحضور قيادات من غرفة التجارة النمساوية الاتحادية وممثلي قطاعات الأعمال والعلوم والتكنولوجيا وشركات الطاقة.
ويغتنم ممثلو القطاعات المختلفة، أسبوع أبوظبي للاستدامة، لتبادل المعلومات والخبرات والحوار حول آخر التطورات في مجال الاستدامة، وتعزيز التعاون بين الجهات المشاركة بشكل يساهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد المستدام واستكشاف فرص جديدة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يأتي ذلك في إطار التزام النمسا بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بأهدافها السبعة عشر، مثل جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، حيث تشكّل الخطة إطارًا عامًا يوجّه بوصلة العمل الإنمائي ويحدد اتجاه سياسات النمسا في مجال التنمية، وتقدم إطارا ملزما يتضمن جميع أبعاد التنمية المستدامة، التي تساهم في تحسين حياة النمساويين.
وانطلاقا من حرص النمسا على مواصلة تحقيق النجاح في المجالات التنموية المستدامة الهامة، تبرز أهمية مشاركة الجهات النمساوية المعنية، لاسيما شركات النمسا الرائدة المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء وتدوير المخلفات والبنية التحتية المستدامة، في أسبوع أبوظبي للاستدامة، باعتباره منصة عالمية تجمع القادة والخبراء وصناع القرار لمناقشة أبرز التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتبادل الرؤى والحلول المبتكرة التي تواجه أبرز التحديات لدعم قضايا الاستدامة على المستويين المحلي والعالمي، والمساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة وتوفير حياة أفضل للجميع.
ورصد أحدث تقرير طوعي أعدته النمسا لمتابعة تنفيذ خطة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تحقيق تقدم كبير مقارنة بنتائج التقرير الأول الذي صدر عام 2020، وأظهرت الأرقام حدوث توسع كبير في استخدام الطاقات المتجددة بأنواعها المختلفة، اعتماداً على تمتع النمسا بإمكانات كبيرة في مجال موارد الطاقة المتجددة، التي أصبحت توفر أكثر من 87% من إنتاج الكهرباء في البلاد، وفقاً لأرقام رابطة مشغلي أنظمة نقل الطاقة الأوروبية عن الربع الأول من العام الماضي 2024.
وعن مساهمات التحول الرقمي في النمسا، يمكن رصد نجاحات الرقمنة في قطاعات هامة، أبرزها التحول الرقمي في قطاع التعليم والاستثمار في البنية التحتية ومواد التدريس الرقمية ومنصات التعليم الإلكتروني وتعزيز المهارات الرقمية، وفي مجال البناء، وتوليد الطاقات المتجددة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء، وتطوير الحلول المستدامة في مجالات إعادة التدوير والتنقل، وغيرها.
ونظراً لارتباط التنمية المستدامة بمكافحة تغير المناخ والحفاظ على البيئة بشكل قوي، تظهر أهمية التزام النمسا بتنفيذ إستراتيجية بعيدة المدى لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040، تتضمن تدابير تعمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في جميع القطاعات على مستوى النمسا، وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مجال الصناعة، بالنسبة للانبعاثات المتبقية التي لا يمكن خفضها، وفقًا للمخزون الوطني لغازات الدفيئة بحلول عام 2040 على أبعد تقدير.
وحددت إستراتيجية النمسا خطوات عمل واضحة لتحقيق الحياد المناخي، تعتمد على الركائز الثلاث للاستدامة، الاقتصاد والبيئة والقضايا الاجتماعية.
وتُظهر أحدث بيانات، صادرة عن مركز “فيجنر” للمناخ والتغير العالمي في جامعة “غراتس” النمساوية، نجاح جهود النمسا في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير بلغ نحو 6.9% بواقع نحو 67,6 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2023، ويتوقع جوتفريد كيرخنغاست، الباحث في مركز “فيجنر”، نجاح خطة النمسا لخفض الانبعاثات الضارة بحلول عام 2030، وفقًا لأهداف الاتحاد الأوروبي المناخية، في ظل استمرار تراجع الانبعاثات الضارة بمعدلها الحالي في النمسا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبی للاستدامة التنمیة المستدامة فی مجال
إقرأ أيضاً:
السفير الصيني في موسكو: احتكار الذكاء الاصطناعي سيعيق التنمية البشرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر سفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي، من أن إخضاع قطاع الذكاء الاصطناعي لمصالح دولة واحدة فقط من شأنه أن يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه، ويشكل عائقا أمام تطور البشرية جمعاء.
وقال السفير في مقالة خاصة كتبها لصالح وكالة "تاس" الروسية: "لقد أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا للشك أن إخضاع التطور التكنولوجي للمصالح الجيوسياسية يتحول حتما إلى عائق أمام تقدم البشرية".
وأضاف: "تحويل إدارة الذكاء الاصطناعي إلى ساحة صراع من أجل التفوق التكنولوجي يُلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالمصالح المشتركة للإنسانية جمعاء".
وفي السياق ذاته، شدد السفير على أن الصين لطالما نظرت إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره "منفعة عامة مشتركة"، ودعت باستمرار إلى "اعتماد نهج تعددي في إدارة هذا المجال الحيوي".
وفي هذا الإطار، ذكّر تشانغ هانهوي بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن الحوكمة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال أعمال منتدى "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي، الذي عُقد في عام 2023.
وأوضح السفير أن الرئيس شي جين بينغ شدد في مبادرته على مبادئ "التشاور المشترك، والبناء المشترك، والتقاسم المشترك"، واقترح إنشاء هيئة دولية تُعنى بإدارة الذكاء الاصطناعي تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما أكد على ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية ومنحها صوتا أقوى في عملية صنع القرار، مشددا على أهمية ضمان المساواة في الحقوق والفرص والقواعد بين جميع الدول، باعتبار ذلك عاملا حاسما في رسم ملامح المستقبل، مستقبل تطوير وإدارة الذكاء الاصطناعي.
ورغم التطلعات المشتركة نحو الخير العام، أشار تشانغ هانهوي إلى أنه، وعلى الرغم من اعتماد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي — وهو القرار الذي اقترحته الصين وحظي بدعم أكثر من 140 دولة — فإن الولايات المتحدة "تُظهر سعيا واضحا نحو الهيمنة واتباع نهج أحادي الجانب" في هذا المجال.
وأضاف السفير: "يتجلى ذلك، على سبيل المثال، في رفضها الانضمام إلى إعلان باريس بشأن الذكاء الاصطناعي، وتشديدها الرقابة على تصدير الرقائق الدقيقة، وفرضها إجراءات تقييدية متعددة بذريعة حماية الأمن القومي".
واختتم قائلا: "إن مثل هذه الإجراءات تؤدي فعليا إلى تسييس التعاون العلمي والتكنولوجي".
يشار إلى أن الصراع بين واشنطن وبكين في مجال الذكاء الاصطناعي هو جزء من منافسة استراتيجية أوسع بين القوتين يتمحور حول الهيمنة على التكنولوجيا التي ستحدد مستقبل الاقتصاد والأمن العالمي في ظل سعي كل طرف لفرض تفوقه التكنولوجي.