لا تزال المواقف الاخيرة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مجلس النواب ومجلس الوزراء تتفاعل خصوصا لجهة تحذيره من "الخطورة القصوى تكمن في انه، بغياب قانون اعادة هيكلة المصارف ومعاودة نشاطها كالمعتاد، فاننا بتنا نتكل على الاقتصاد النقدي "الكاش" ما يشكل خطراً كبيراً لكونه وسيلة لكل الجرائم المالية التي قد تحصل.

وأخشى، إذا تأخرنا اكثر في عملية إقرار القوانين أن تكون العواقب وخيمة جداً، ليس على الاشخاص، بل على الاقتصاد في البلد ككل". وقال ميقاتي في تصريحات لاحقة أمس: "ليست المرة الأولى التي يواجهنا مثل هذا الكم من العراقيل والعوائق ومثل هذه المناخات التعطيلية، فنحن على دراية بما ينتظرنا منذ اليوم الأول لحكومتنا، ولكننا بتنا نستشعر في الآونة الأخيرة أن ثمة من وضع في حساباته الضمنية أن يقطع الطريق علينا وأن يعرقل حتى عملية تصريف الأعمال التي نقوم بها، وأنه ماضٍ في هذا النهج على رغم كل تحذيراتنا". وقال: "لا يبادرون الى السير بالخطوات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية من شأنها أن تطوي صفحة الشغور القاتل، وهم أيضاً يحولون بعناد دون إقرار القوانين الإصلاحية المفضية الى السير بخطة التعافي، على رغم أن هذه القوانين أشبعت درساً وصارت جاهزة للإقرار فكيف لنا والحال هذا أن نصرّف الأعمال وندير الأمور بالحد الأدنى". وأضاف: "إن مسألة الاعتكاف لا ترد لحد الآن على الأقل في قاموسي، ولكن إذا ما ظلت الأمور تنسج على منوال التعطيل وعدم التجاوب والتعاون فساعتها تصير كل الاحتمالات واردة عندي".

في المقابل، عكست مصادر في "كتلة التنمية والتحرير"، "استياء رئيس المجلس النيابي نبيه بري من التعاطي اللامسؤول الذي تبدّى في تعطيل انعقاد الجلسة التشريعية، برغم انّ جدول أعمالها يتضمن بنوداً بالغة الضرورة والأهمية".   وأكّدت المصادر أنّ "المنحى التعطيلي المعتمد عمداً، يشكّل بلا أدنى شك خطيئة كبرى تُرتكب بحقّ لبنان"، وأضافت: لا يريدون حكومة تعمل، ولا مجلساً نيابياً يقوم بدوره التشريعي، يريدون تعطيل كل شيء. كان يمكن للجلسة المعطّلة ان تنجز بنوداً استثنائية بأهميتها، فقد "طوشونا" بالكابيتال كونترول، وعطّلوا جلسة إقراره، وحرموا لبنان من أن يواكب الايجابيات التي تبدّت مع بدء شركة "توتال" الفرنسية في التنقيب عن النفط والغاز في "البلوك رقم 9" عبر إقرار الصندوق السياسي، ليقدّم بذلك اشارة بالغة الدلالة والأهمية على جهوزيته في هذا المجال.   وتابعت المصادر: "وأكثر من ذلك، لم يعنهم أبداً إفقاد لبنان موقعه كحاضن لمقرّ الصليب الاحمر الدولي فيه، حيث بات محسوماً بعد تطييرهم جلسة الخميس وعدم إقرار البند المتعلق بهذه المؤسسة الدولية، انّ اللجنة الدولية للصليب الاحمر سيتمّ في القريب العاجل نقل مقرها من لبنان الى دولة أخرى".        

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يقول إنه مطمئن بالوصول إلى حل خلال الأيام المقبلة بشأن الوضع في جنوب لبنان

ميقاتي يقول إنه مطمئن بالوصول إلى حل خلال الأيام المقبلة بشأن الوضع في جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: التوترات الحالية في جنوب لبنان صدى للمآسي في قطاع غزة
  • صليبا: البعض يتنظر المفاتيح الخارجية
  • لأنها موصولة بـالتوقيت الغزاوي...لا انفراجات رئاسية
  • المعارضة تجدّد تحرّكها: خريطة طريق من أربع نقاط
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • ميقاتي: السعودية كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان ونتطلع الى رعايتها ليتمكن من النهوض من جديد
  • ميقاتي يقول إنه مطمئن بالوصول إلى حل خلال الأيام المقبلة بشأن الوضع في جنوب لبنان
  • احذر: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان