الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد تطلق أول وثيقة إرشادات علاجية للتصلب المتعدد في الإمارات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أطلقت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد أول وثيقة إرشادات علاجية للتصلب المتعدد في دولة الإمارات. طوَّر الوثيقة فريق علمي متخصِّص ضمَّ اللجنة الطبية الاستشارية للجمعية، وهي تهدف إلى توفير أفضل دعم طبي للمتعايشين مع التصلب المتعدد في الدولة.
صيغت وثيقة الإرشادات العلاجية بعد دراسة متعمّقة لأفضل الأدلة العالمية المتاحة، مع مراعاة خصائص مجتمع التصلب المتعدد في دولة الإمارات، والتفاوت في تغطية الرعاية الصحية وتفضيلات المرضى.
وقالت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: «تستند الإرشادات العلاجية للمشخَّصين بالتصلب المتعدد إلى أفضل الأدلة المتاحة حالياً على مستوى العالم، وهي الأولى من نوعها في الإمارات لعلاج التصلب المتعدد. وتتضمَّن الإرشادات توجيهات مفصَّلة للأطباء عن العلاجات المُعدلة لمسار التصلب المتعدد، والتي تهدف إلى مساعدة الأطباء على تحديد العلاج الأنسب لأكبر عدد من المرضى. وبهذا تُسهم الإرشادات في تطوير الرعاية التي يتلقاها المتعايشون، وتزيد من فاعلية العلاج واستدامته، وتقلِّل من آثاره الجانبية، وتحسِّن تخصيص الموارد الدوائية وتحقِّق الاستخدام الأمثل لها».
وأضافت سعادتها: «يُعَدُّ تطوير الإرشادات العلاجية للتصلب المتعدد جهداً رائداً، كما أنَّ تطبيقها عملياً من هيئات الصحة في الدولة يُكسبها دفعة قوية، ويُسهِّل تداولها بين المتخصِّصين في مختلف المرافق العلاجية في الدولة، ويفتح باباً من الأمل للمشخَّصين حديثاً بالتصلب المتعدد وللمتعايشين معه، خاصة أنها تسلِّط الضوء على التوجُّهات الحديثة في العلاج، كاستخدام الخلايا الجذعية في حال عدم استجابة المتعايشين للعلاجات المعدّلة لمسار التصلب المتعدد. وستُراجَع الإرشادات العلاجية دورياً لتعديلها وفق ما يُستجَدُّ طبياً، لضمان أن تبقى متوافقة مع أحدث الاكتشافات البحثية والسريرية».
وحرصت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد على إعداد الإرشادات العلاجية للتصلب المتعدد استناداً إلى نهج تعاوني استراتيجي بين مختلف الهيئات الصحية في الدولة.
وقال الدكتور أحمد شاتيلا، استشاري أمراض المخ والأعصاب، ومدير عيادة التصلب المتعدد الخاصة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، ورئيس اللجنة الطبية الاستشارية للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد الذي قاد الفريق العلمي لتطوير وثيقة الإرشادات العلاجية: «يُعَدُّ توفير هذه الإرشادات من الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد إضافة مهمة لقطاع الرعاية الصحية في الإمارات. وتَحقَّق هذا الإنجاز من خلال تعاون استراتيجي مع الجهات الصحية في الدولة. وبدعم من نخبة من أطباء الأعصاب البارزين في دولة الإمارات، عملت اللجنة الاستشارية الطبية للجمعية على ضمان أن تعكس هذه الإرشادات أحدث التطورات العالمية في رعاية مرضى التصلب المتعدد. نحن فخورون بهذا الجهد التعاوني الذي يُسهم في تحسين كبير لجودة العلاج لمرضى التصلب المتعدد في دولة الإمارات».
وتزامن إطلاق الإرشادات العلاجية مع تدشين أول خط دعم مخصص للتصلب المتعدد، وهي مبادرة أخرى أطلقتها الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد في دولة الإمارات، وتهدف إلى تعزيز دعم المتعايشين مع التصلب المتعدد، من خلال تسهيل وصولهم إلى الموارد الأساسية والإحالات الطبية والإرشادات إلى العيادات التي تضم اختصاصيين في التصلب المتعدد. وخط الدعم متوفر يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً من خلال الاتصال بالرقم 800677.
ونُشِرَت وثيقة الإرشادات في موقع الدورية الطبية للتصلب المتعدد والاضطرابات المصاحبة (www.msard-journal.com/article/S2211-0348(24)00280-3/fulltext)، وهي مجلة دولية يدعمها باحثون بارزون من جميع مجالات علوم الأعصاب، وتركِّز على التصلب المتعدد والأمراض المرتبطة به، ما يؤكِّد القيمة العلمية للإرشادات بصفتها مرجعاً علاجياً موثوقاً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجمعیة الوطنیة للتصلب المتعدد مع التصلب المتعدد فی الدولة
إقرأ أيضاً:
مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج تحدي المياه
أطلقت "مبادرة محمد بن زايد للماء" اليوم برنامج "تحدي المياه" الذي يهدف إلى المساهمة في تسريع تطوير وتطبيق حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة استخدام المياه فيما أعلنت المبادرة عن أول تحد ضمن سلسلة التحديات التابعة للبرنامج بعنوان "تحدي المياه من أجل الزراعة" لدفع عجلة الابتكار في تطوير تقنيات وحلول فعالة وعملية تساهم في تقليل استهلاك المياه في القطاع الزراعي، والحفاظ على إنتاجية المحاصيل وتحسينها.
ويستقبل "تحدي المياه من أجل الزراعة" البالغ مجموع جوائزه 8 ملايين درهم، مشاركة المبتكرين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، حيث سيُطلب من الفِرق المشاركة اختبار واستعراض إمكانية تطبيق حلولهم المبتكرة في الدولة بحلول ديسمبر 2026، مع إمكانية تطبيقها كذلك في مناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة.
وسيتضمن برنامج "تحدي المياه" إطلاق سلسلة تحديات للبحث عن حلول مبتكرة تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه، وإمكانية تطبيقها بشكل فعال في قطاعات مختلفة. كما يهدف البرنامج إلى إيجاد وتمويل حلول عملية لتطبيقها في دولة الإمارات، مع إمكانية توسيع نطاق تطبيقها في دول أخرى تعاني من تحديات ندرة المياه.
وانطلق "تحدي المياه من أجل الزراعة" بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركتي "أسباير"، ذراع تطوير الأعمال وإدارة المشاريع التكنولوجية لدى "مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة"، و"سلال" المتخصصة في مجال المنتجات الغذائية الطازجة والتكنولوجيا الزراعية.
وقالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: يتماشى إطلاق التحدي الأول للمياه مع جهود ’مبادرة محمد بن زايد للماء‘ للمساهمة في تسريع وتيرة الابتكار عبر برامج تدعم تطوير حلول وتقنيات عملية تعزز كفاءة استخدام المياه وتُشجع الابتكار التكنولوجي.
وأضافت: يُشكّل استخدام المياه في القطاع الزراعي حوالي 70% من إجمالي استهلاك المياه في العالم، ما يمثل تحدٍ كبير، خصوصاً في المناطق القاحلة التي تعاني من ندرة المياه.
وقالت العتيقي : نسعى من خلال "تحدي المياه من أجل الزراعة" إلى اكتشاف واختبار حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز الإنتاجية الزراعية وتحدّ من استهلاك الموارد المائية في دولة الإمارات، إلى جانب إمكانية تطبيقها لاحقاً في مناطق أخرى حول العالم تعاني من ظروف مناخية مشابهة. وتساهم المبادرة بشكل مستمر في تسريع تطوير حلول مبتكرة وجديدة ودعم تطبيقها على نطاق واسع، وذلك في إطار التزامها الراسخ بتحقيق رؤيتها المتمثلة في تمكين العالم من ضمان وفرة موارد الماء المستدامة للجميع بتكاليف مناسبة.
من جانبها، قالت موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية: يسعدنا التعاون مع ’مبادرة محمد بن زايد للماء‘ وشركائها لإطلاق هذا التحدي المهم الذي يعكس التزامنا المشترك بتعزيز كفاءة استهلاك المياه في القطاع الزراعي في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.
أخبار ذات صلة
وأضافت: سنعمل من خلال هذه الشراكة على إتاحة خبراتنا في الزراعة المستدامة، وتقديم الإشراف الاستراتيجي والخبرة والمعرفة الفنية للمساهمة في ضمان تلبية الحلول المبتكرة الفائزة للمتطلبات والأهداف طويلة الأجل لأبوظبي ودولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الحيوية، مشيرة إلى أن هذا التحدي يجسّد دعم وتشجيع الاستفادة من التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة لتعزيز كفاءة استخدام المياه والإنتاجية الزراعية ، وحماية موارد الدولة الطبيعية للأجيال القادمة.
وقالت المهيري: نهدف من خلال هذا التعاون، إلى تسريع اعتماد التقنيات والحلول المبتكرة التي تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه عبر سد الفجوة بين الجانب العلمي والتطبيق الفعّال على أرض الواقع، بالإضافة إلى إثبات جدوى استخدامها في القطاع الزراعي المحلي من خلال اختبارها وتوسيع نطاق الاستفادة منها.
من جهته، قال ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة "أسباير": يمثل الابتكار أحد المُمكّنات الرئيسة لتحقيق الاستدامة الزراعية ، فيما يهدف ’تحدي المياه من أجل الزراعة‘ إلى توسيع آفاق الحلول الممكنة عبر ضمان تطبيق أحدث التقنيات ونتائج الأبحاث بشكل فعلي في القطاع الزراعي. ونحن فخورون بالتعاون مع ’مبادرة محمد بن زايد للماء‘ من خلال هذا التحدي، الذي يعد من المبادرات المهمة التي تدعم تحويل الحلول المبتكرة إلى نتائج ملموسة في دولة الإمارات وخارجها.
وبدوره، قال سالمين عبيد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة "سلال": تعد ندرة المياه تحدياً كبيراً للقطاع الزراعي في دولة الإمارات، وتتطلب معالجتها تضافر الجهود وتبني نهج الابتكار والعمل المشترك.
ويتعّين على الفِرق المشاركة في التحدي تقديم حلول مبتكرة ذات جدوى مُثبتة خلال عملية التسجيل، وصالحة للاختبار والتنفيذ العملي في القطاعات ذات الصلة في دولة الإمارات خلال مدة التحدي. وسيحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على جائزة تبلغ قيمتها 3.7 مليون درهم من إجمالي قيمة الجائزة البالغة 8 ملايين درهم، بالإضافة إلى فرصة لاختبار وعرض تقنيته المبتكرة في دولة الإمارات، في حين سيتم توزيع قيمة الجائزة المتبقية على الفِرق المتأهلة للمرحلة النهائية.
وستخضع الفِرق المتنافسة في التحدي لعملية تقييم واختيار لتحديد الحلول الأكثر ابتكاراً وتأثيراً وقابلية للتطبيق العملي، وذلك من خلال عروض التقديم، إلى جانب اختبار حلولهم في دولة الإمارات لإثبات نتائجها وتأثيرها المحتمل على أرض الواقع.
يذكر أن باب المشاركة في "تحدي المياه من أجل الزراعة" مفتوح حالياً وحتى موعد انتهاء فترة التسجيل يوم 30 يونيو 2025، وذلك عبر بوابة التسجيل الإلكتروني المخصصة " https://www.mohamedbinzayedwi.ae/ar/al-miyah-challenge-for-agriculture.”.
المصدر: وام