وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يصف صفقة التبادل مع غزة بـالكارثية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
خرج وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش معلقا على صفقة التبادل للأسرى بين الاحتلال والمقاومة في غزة معتبرا أنها لا تخدم مصلحة الاحتلال بل أنها شيء كارثي وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
وقال العضو المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو إن الصفقة المعدة للتبادل والتي تتبلور الآن تعد كارثة على الأمن القومي لإسرائيل.
ذكر سموتريتش :"لن نكون جزءا من صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تحققت"، وفق ما يروج لمزاعم كاذبة، كذبها أهالي الأسرى الإسرائيليين أنفسهم.
أردف سموتريتش ليتجاوز نقطة الأسرى والإفراج عنهم ليقول بضرورة تطوير الأمر ليشمل القطاع المحاصر بأكلمه، ذاكرًا بأنه حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين.
يأتي حديث سموتريتش بعد أن أوردت صحف دولية ووكالة رويترز عن مسؤول مطلع قوله بانفراجة بالدوحة عقب محادثات بين قادة المخابرات الإسرائيلية ومبعوث ترامب ورئيس وزراء قطر.
وذكرت رويترز نقلا عن مسؤول مطلع بإرسال مسودة نهائية لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى إلى إسرائيل وحماس للموافقة عليها.
وأوضح مسؤول إسرائيلي بأنه رغم ذلك فلم تتلق إسرائيل من قطر مسودة مقترح لوقف إطلاق النار بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال بتسلئيل سموتريتش احتلال غزة وزير المالية الصهيوني أبواب الجحيم المزيد
إقرأ أيضاً:
هآرتس: تصريحات ترامب قد تفجر صفقة وقف إطلاق النار
وصف مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة وتدخلاته المثيرة للجدل بأنها تمثل "لعبا بالنار" وقد تؤدي إلى تفجير صفقة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
فقد رأى المحلل الإسرائيلي البارز عاموس هرئيل في مقاله بهآرتس أن مواقف ترامب تلك "قوة لا يمكن التنبؤ بها" وتضيف مزيدا من التوتر إلى الوضع المتأزم بالفعل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: ارتفاع خطاب الكراهية ضد مسلمي الهند في 2024list 2 of 2الكشف عن رسالة كُتبت قبل 90 عاما أيام صعود هتلرend of listوسلط هرئيل في مقاله التحليلي الضوء على التطورات الأخيرة المتعلقة بصفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وخصوصا تصريحه أمس الاثنين الذي هدد فيه "بفتح أبواب الجحيم" وإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين من غزة "بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت" القادم.
ويقول الكاتب إن ترامب قد أثار الفوضى في المفاوضات من خلال تصريحاته الأخيرة التي هدد فيها بقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفضتا استقبال مهجّرين من قطاع غزة.
واعتبر هرئيل أن هذه التصريحات جاءت في إطار خطة غير مدروسة، تدعو إلى "هجرة طوعية" لسكان غزة، وهو ما قوبل بمعارضة قوية من حماس والدول العربية ذات العلاقات الوثيقة مع واشنطن.
تغيير جذريويرى المحلل الإسرائيلي أن تصريحات ترامب بخصوص الإفراج عن الأسرى ومطالبته بإطلاق سراحهم دفعة واحدة "يعدّ تغييرًا جذريا في نهج التفاوض"، بعد أن كانت الآلية المتفق عليها في إطار صفقة التبادل "على دفعات صغيرة".
إعلانويشير هرئيل إلى أن المعسكر الكبير من المؤيدين لصفقة التبادل في إسرائيل يشكلون الأغلبية المطلقة من الجمهور وفقًا لاستطلاعات الرأي، وقد وضع هؤلاء آمالا كبيرة على ترامب، لكنهم الآن يمرون "بالإحباط المؤلم" نفسه الذي عاشه معارضو الصفقة من اليمين.
ويلفت المقال إلى أن اليمين الإسرائيلي بدا متحمسا لتصريحات ترامب التي قد تمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذريعة للتراجع عن التزاماته بموجب الصفقة، والتحرك عسكريا ضد حماس، ويحذر المحلل من أن مثل هذا التحرك قد يؤدي إلى مقتل عشرات الأسرى الذين ما زالوا في غزة.
ويعتقد الكاتب أن تعاطي اليمين الإسرائيلي مع هذه المواقف يستند إلى افتراض ضمني بأن نتنياهو والوزير المقرب منه رون ديرمر "قد وجدا الطريق إلى قلب ترامب، وقادران على إملاء ردود أفعاله عليه".
ويؤكد هرئيل هذا الاستنتاج قائلا "يبدو بالفعل أن التحركات الأخيرة التي اتخذها ترامب، بما في ذلك خطة الهجرة الفاشلة، كانت مدبرة بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية".
ويضيف الكاتب أن من المرجح أن نتنياهو يقدر أن "الأزمة التي أحدثتها حماس ثم ترامب سوف تخرجه من الالتزام" الذي كان لديه تحفظات عليه على أي حال، بالتقدم إلى المرحلة الثانية من الصفقة.
"لعب بالنار"ويمضي المحلل الإسرائيلي في رفضه التفاؤل الذي يعيشه اليمين بالمواقف الأخيرة للرئيس الأميركي، مؤكدا أن هذا النهج لا ينجح مع حماس، إذ ثبت أنه "لا يمكن تغيير موقفها باستخدام القوة العسكرية، خصوصا أنه ليس لديها ما تخسره".
ويوضح هرئيل أن تصرفات ترامب الأخيرة قد تكون مدفوعة برغبته في تحقيق إنجاز كبير على الصعيد الإقليمي، مثل إنهاء الحرب في غزة، أو التطبيع بين إسرائيل ودول بالمنطقة، أو حتى الفوز بجائزة نوبل للسلام.
ويكرر المحلل الإسرائيلي إشارته إلى أن هذه التحركات ستكون محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل عدم القدرة على التنبؤ بردود فعل حركة حماس.
إعلانويتساءل هرئيل عن مدى استعداد إسرائيل والولايات المتحدة لتحمل العواقب إذا رفضت حماس الانصياع للإملاءات الأميركية، وما إذا كان تجدد القتال سيؤدي إلى انتصار إسرائيلي حاسم، خاصة في ظل عدم تحقيق أي نصر كامل على حماس خلال الأشهر الـ16 الماضية.
كذلك أبدى الكاتب قلقه من احتمال أن يؤدي التصعيد العسكري إلى مقتل مزيد من "الرهائن"، قائلا إن الوضع الحالي يشبه اللعب بالنار، إذ يمكن أن تؤدي أي خطوة خاطئة إلى تفجير الصفقة برمتها، مع عواقب وخيمة على الأسرى والاستقرار الإقليمي بشكل عام.