تقرير: البطالة في صفوف الشباب الليبي تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي تحديات البطالة في ليبيا

سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “بورغن” الأميركية الضوء على مشكلة البطالة في صفوف الشباب الليبي، مشيرًا إلى أنها تمثل تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا طويل الأمد للبلاد. وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن سنوات عدم الاستقرار السياسي منذ عام 2011 أدت إلى تآكل قدرة ليبيا على توفير الوظائف لشبابها، حيث بلغت نسبة البطالة 51%، أي ما يعادل مليون و100 ألف شاب عاطل عن العمل.

عواقب البطالة

تناول التقرير الآثار العميقة لأزمة البطالة، مثل الاضطرابات الاجتماعية وزيادة معدلات الجريمة وعدم الاستقرار السياسي. وأشار إلى أن الأوضاع المدنية المتوترة منذ عام 2011 عطلت الأنشطة الاقتصادية وردعت الاستثمار الأجنبي. كما بين التقرير أن قطاع النفط والغاز في ليبيا، رغم أهميته، لا يوفر سوى وظائف محدودة، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

التعليم وعلاقته بالبطالة

أوضح التقرير أن نسب الالتحاق العالية بالمدارس لم تحل دون تفاقم البطالة، حيث يفشل نظام التعليم الليبي في تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة لسوق العمل. وذكر أن نحو 160 ألف تلميذ و5 آلاف و600 معلم يحتاجون إلى دعم عاجل لتحسين جودة التعليم. كما أشار إلى أن القيود المالية والصراعات الاجتماعية تقيد وصول الشباب إلى التعليم المناسب، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

أسباب إضافية لأزمة البطالة

نقل التقرير عن دراسة أجراها صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن نقص التمويل وصعوبة الحصول على المال من المصارف عوامل أخرى لعدم ازدهار الشركات في ليبيا. وأشارت نورة الفرجاني، مديرة مدرسة “سبيك آب” الإنجليزية، إلى أن الأجور المتدنية تشكل أحد الأسباب الرئيسية لعدم رغبة الشباب في العمل، حيث بالكاد تكفي الأجور لتلبية احتياجات الأسرة الليبية المتوسطة.

مبادرات دولية لمعالجة الأزمة

استعرض التقرير بعض المبادرات الدولية التي تهدف إلى تخفيف أزمة البطالة، مثل تعاون المنظمة الدولية للهجرة مع السلطات الليبية لتعزيز مهارات الشباب وتطوير مهارات العمل من خلال المناقشات الجماعية والمنظمات المجتمعية. وأشار إلى أن هذه المبادرات ساعدت منذ ديسمبر 2021 أكثر من ألفي شاب على تحسين مهاراتهم واكتساب خبرة عملية.

رؤية للمستقبل

اختتم التقرير بالإشارة إلى الحلقة المفرغة من الإحباط التي يعاني منها الشباب الليبي بسبب البطالة، رغم كونهم يمثلون الأصول الأكثر قيمة ومستقبل البلاد. وأكد أن إبداع الشباب وتصميمهم يمكن أن يكونا مفتاحًا للتغلب على الحواجز التي يواجهونها اليوم، مع الحاجة إلى اهتمام وطني ودولي أكبر لحل هذه الأزمة.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البطالة فی فی لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

المستشار صالح يتسلم تقريرًا سنويًا حول الهجرة غير النظامية وحقوق الإنسان في ليبيا

ليبيا – عقيلة صالح يتسلم تقريرًا سنويًا حول أوضاع الهجرة غير النظامية من منظور حقوق الإنسان

تسلم رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، في مكتبه بمدينة القبة، التقرير السنوي الذي يستعرض أوضاع الهجرة غير النظامية في ليبيا من منظور حقوق الإنسان.

تسليم التقرير

وأوضح المتحدث باسم مجلس النواب المكلفة أن التقرير تم تسليمه من قبل نعيمة العريبي، نائبة رئيس المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان.

محتوى التقرير

تناول التقرير الوضع الحقوقي المتعلق بالهجرة غير النظامية، مستعرضًا النقاط التالية:

الإطار القانوني الوطني الذي يُجرّم الهجرة غير النظامية. الالتزامات الدولية التي تقع على عاتق ليبيا وفقًا للاتفاقيات الأساسية لحقوق الإنسان التي تعد ليبيا طرفًا فيها. أهمية التقرير

يسلط التقرير الضوء على التحديات الحقوقية المرتبطة بالهجرة غير النظامية في ليبيا، ويهدف إلى تقديم توصيات لتحسين التعامل مع هذه القضية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

مقالات مشابهة

  • تصنيع قنابل ثقيلة قرب لبنان.. تقريرٌ أميركي يكشف المكان
  • السعيدي: تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة في ليبيا مدمر
  • البطالة في لبنان 35 بالمئة.. هل يكون عام 2025 عام الوظائف وفرص العمل؟
  • تداعيات انهيار الاقتصاد والريال اليمني على الظروف المعيشية في عدن (تقرير)
  • المستشار صالح يتسلم تقريرًا سنويًا حول الهجرة غير النظامية وحقوق الإنسان في ليبيا
  • حظر تيك توك.. مصير التطبيق الأكثر جدلًا على المحك
  • العراق.. تفاقم أزمة البطالة وخريجون يطالبون بحلول جذرية
  • البركي: المسار الحقيقي نحو حل الأزمة في ليبيا لا يكمن في إنتاج حكومة جديدة
  • صندوق التأمين ضد البطالة يختتم عام 2024 بنمو قياسي