بعيد ساعات من ختام الاجتماع الموسع حول سوريا في الرياض والذي شدد على دعم دمشق ومكافحة الإرهاب، أعلنت جامعة الدول العربية أن وفدا من الجامعة سيزور العاصمة السورية دمشق، الأسبوع المقبل.

وبحسب تصريحات الأمين العام المساعد لـ«الجامعة العربية»، السفير حسام زكي لـ«الشرق الأوسط» فإنه سيترأس وفد «الجامعة العربية» إلى سوريا، وقال: إن «العمل جارٍ على إعداد أجندة الزيارة التي سوف تتضمَّن عقد لقاءات مع أطراف سورية عدة، إلى جانب الاجتماع مع الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع».

بدوره، كرر رئيس القيادة السورية الجديدة، أحمد الشرع، موقفه لجهة بناء الدولة وحل الفصائل المسلحة.

وقال في مقابلة صحافية إنه من المستحيل بناء الدولة بالفصائل. كما أكد على وجوب الابتعاد عن الثأر وعقلية الثورة خلال مسيرة الحكم الجديد وبناء مؤسسات الدولة. وشدد على أن عقل الثأر والثورة لا يبني الدولة، إنما يصلح لإزالة حكم وليس بناء حكم. ورأى أن عقلية الثورة تتميز بالهيجان وردود الأفعال.

كذلك اعتبر الشرع أنه استرجع الدولة برمتها من نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وأعاد موقع البلاد الاستراتيجي والدولي. كما لفت إلى وجوب أن تبني المؤسسات هيكلية الدولة من الرئاسة إلى البرلمان والحكومة.

كما أثار الشرع تفاعلا بحديثه عن مصطلح “التكويع” خلال تصريحات مصورة له مع اليوتيوبر الأردني، جو حطاب.

وقال قائد الإدارة الحالية في سوريا: “طبعا أنا ضد موضوع التكويع…”، وسط ضحكات من الحاضرين.

وأردف الشرع قائلا: “يعني بحاول أُحسن الظن فبقول إنو في ناس صرلها سنوات عن تتثقف ضد الثورة وقبلها كمان في شي 35 سنة عم تتثقف ضد طائفة معينة، إن صح التعبير، إنه هدول إذا حكموا رح يدبحوا ورح يرموكم بالبحر… الدعاية هي يلي كتير صرف عليها النظام انهارت خلال 11 يوم”.

ويُستخدم مصطلح “التكويع” في سوريا للإشارة إلى شخصيات كانت مؤيدة لنظام الأسد المخلوع وأصبحت بعد ذلك مؤيدة للثورة السورية بعد سقوط النظام.

كايا التقت الشيباني.. هذا شرط أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا

وخلال اجتماع الرياض حول سوريا، أطلقت الكثير البوادر الإيجابية من قبل الوزراء الأوروبيين الذين شاركوا فيها لاسيما لجهة رفع العقوبات عن البلاد.

وألمحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس إلى الشرط أو الشروط المطلوبة من أجل السير في رفع العقوبات التي فرضت على البلاد خلال سنوات حكم الرئيس السابق بشار الأسد خلال لقائها وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.

وفي بيان مقتضب نشرته على حسابها في منصة إكس أوضحت أنه على الإدارة الجديدة الآن أن تطلق عملية انتقالية سلمية وشاملة تحمي جميع الأقليات. لتردف لاحقا “بعدها سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كيفية تخفيف العقوبات”.

يشار إلى أن الحكومة السورية الحالية المؤلفة من وزراء يعتبرون من لون واحد، محسوبين على إدارة العمليات العسكرية (المؤلفة من هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، وفصائل متحالفة معا)، من المتوقع أن تستمر حتى مارس المقبل، قبل أن يتم تشكيل حكومة انتقالية جامعة.

I had a first meeting with Asaad Hassan al-Shibani.

Now is the time for Syria's new leadership to deliver on the hope they have created – through a peaceful & inclusive transition that protects all minorities

Next, we will discuss with EU Foreign Ministers how to ease sanctions pic.twitter.com/3yD6N9U9uP

— Kaja Kallas (@kajakallas) January 12, 2025

مصافحة بين وزيرة خارجية ألمانيا ونظيرها السوري
إلى ذلك، شهدت السعودية مصافحة بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها في الحكومة السورية لتصريف الأعمال أسعد الشيباني، بعد الضجة التي صاحبت زيارتها الأولى إلى سوريا مؤخرا.

وتفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة المصافحة التي جرت بين الوزيرين خلال الاجتماع الوزاري العربي الدولي بشأن سوريا أمس الأحد في العاصمة الرياض.

ونشرت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية فيديو يظهر لحظة تبادل بيربوك والشيباني أطراف الحديث، على ما يبدو بعد المصافحة التي جرت قبيل انطلاق الاجتماع.

تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية زارت دمشق مطلع الشهر الجاري، وعقدت لقاءات مع مسؤولي الإدارة الحالية في البلاد.

وظهرت الوزيرة الألمانية مرتدية سترة واقية من الرصاص بعد هبوط طائرتها في مطار دمشق الدولي، كما أظهرت تسجيلات مصورة أن مستقبلي الوزيرة لم يصافحوها باليد واكتفوا بالترحيب بها قولا وتبسما، في حين صافحوا الرجال الآخرين في الوفد، الأمر الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاحتماعي.

حديث جانبي يجمع وزيري خارجية سوريا وألمانيا قبيل انطلاق أعمال الاجتماع الوزاري العربي الدولي

عبر مراسل #الإخبارية عبد الله الرويس pic.twitter.com/DdgP2jt3n5

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) January 12, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سوريا حرة سوريا وألمانيا قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع

إقرأ أيضاً:

فيديو يثير الجدل في فرنسا.. برج إيفيل يرتدي الحجاب

أثارت علامة الأزياء الهولندية المحتشمة "Merrachi" جدلاً واسعا في فرنسا بفيديو ترويجي يظهر برج إيفل الشهير مرتديا الحجاب.

الإعلان كان جزءاً من حملة مؤيدة للحجاب، ويهدف إلى الترويج لحرية ارتدائه، إلا أنه أثار غضب بعض السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروه "خطيرا ومخالفا للقيم الفرنسية".

نشرت "Merrachi" الفيديو على إنستغرام مع تعليق: "رُصد برج إيفل مرتديا مرّاشي، ما شاء الله! يبدو أنه انضم للتو إلى مجتمع الأزياء المحتشمة".

وصفت ليزيت بوليت، النائبة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني اليميني، الإعلان بأنه يسيء إلى "القيم والتراث الديمقراطي لفرنسا".

وأعرب زميلها في الحزب، جيروم بويسون، عن مشاعر مماثلة، واصفًا الإعلان بأنه "مشروع سياسي مرعب واستفزاز غير مقبول".

على الجانب الآخر، أشاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالإعلان، ووصفوه بأنه خطوة تسويقية إبداعية ورائعة.

وتطبق فرنسا منذ عام 2004 حظراً يمنع التلاميذ من ارتداء الحجاب، كما تحظر ارتداء العباءة في المؤسسات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • محترف الهلال السعودي يثير الجدل بعبوة مياه
  • فيديو يثير الجدل في فرنسا.. برج إيفيل يرتدي الحجاب
  • إمام يثير الجدل في الجزائر: لا تزوجوا بناتكم لمن لا سكن ولا عمل له.. فيديو
  • إيلون ماسك يثير الجدل بقصة شعره القديمة.. صورة
  • سؤال في علم الغيب يثير الجدل.. وعلي جمعة يجيب
  • الروقي يثير الجدل بمقارنة بين لقطتي جزاء الاتحاد والهلال.. فيديو
  • بالذهب عيار 24.. محمد رمضان يثير الجدل بإطلالة جديدة
  • عاجل | الرئاسة السورية: الرئيس الشرع يصدر قرارا بصرف راتب شهر إضافي لموظفي الدولة بمناسبة عيد الفطر
  • مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
  • السعودية.. فيديو تعليق خادش للحياء يثير تفاعلا والداخلية ترد