الاقتصاد نيوز _ متابعة

تناول تقرير لموقع، أويل برايس Oil Price، الأميركي لأخبار الطاقة تقدم شركتين غربيتين عالميتين مؤخرا لتطوير حقول للنفط والغاز في العراق في مؤشر على عودة الشركات الغربية لتنافس الهيمنة الصينية على قطاع الطاقة في العراق في وقت ستقوم فيه شركة برتش بتروليوم البريطانية بتطوير حقل نفط كركوك بينما تم الاتفاق مع شركة توتال الفرنسية لمشروع استثمار الغاز المعجل في حقل ارطاوي بطاقة 50 مليون قدم مكعب باليوم.

ويذكر التقرير بان الصين استثمرت أموال ضخمة في مشاريع طاقة ومشاريع انشائية في العراق وذلك منذ العام 2013 ضمن مبادرة حزام الطريق واتفاقية إطار العمل العراقية الصينية بتنفيذ مشاريع مقابل تجهيزات نفطية وتوسع نشاطها عبر 34 حقل نفط وغاز في عموم البلاد فازت بها ضمن جولات تراخيص كانت شركات غربية غائبة عنها.
واليوم تأتي شركة برتش بتروليوم BP لتظهر بارزة في المشهد حيث اتفقت مع الجانب العراقي في 19 كانون الأول على الشروط النهائية لتطوير حقول نفط كركوك العملاقة في شمالي العراق والتي تضم احتياطيا نفطيا يقدر بحدود 9 مليارات برميل مثبت. وبالنسبة لشركة برتش بتروليوم، فان الموقع سيكمل حصتها في حقل الرميلة العملاق.
حقول كركوك والرميلة النفطيين اللذين يشكل انتاجهما نسبة 80% من الإنتاج النفطي العراقي مجتمعا، تتطلب مشاريع ضخ مستمر للمياه للمحافظة على مواصلة الإنتاج، وتشير التقارير بان استعدادات الشركة البريطانية للعمل في الحقل قد انتهت ومن المتوقع ان تباشر بمشروع تطوير الحقل بنهاية شهر كانون الثاني الحالي.
ونقل التقرير عن مصدر في شركة نفط الشمال انه في الوقت الذي قدمت فيه الشركة خطة أولية تتضمن اكمال اعمال المسح وتهيئة الآبار التي قل انتاجها فان الاتفاقية بين شركة النفط والشركة البريطانية لتطوير حقول كركوك ستدخل حيز التنفيذ بنهاية هذا الشهر.
أما شركة توتال الفرنسية فانها باشرت العمل في مشروع الطاقة في العراق الذي تبلغ كلفته 27 مليار دولار الذي تأخر كثيرا، حيث بدأت ببناء محطة معالجة للغاز في العراق في حقل ارطاوي في البصرة، وهي المرحلة الأولى من صفقة ضخمة لعدة مشاريع للطاقة، حيث ستبلغ الطاقة الإنتاجية معالجة 50 مليون قدم مكعب باليوم وهي كمية كافية لامداد ما لا يقل عن 200 ألف وحدة سكنية في البصرة.
وكانت شركة توتال الفرنسية للطاقة قد توصلت في أيار من العام الماضي الى اتفاقية مع الحكومة العراقية للبدء بالعمل على مشروع الطاقة الذي تأخر والذي تبلغ قيمته 27 مليار دولار. وكانت الشركة في بادئ الامر قد وقعت على صفقة مع العراق في عام 2021 على ان تبني وتنجز أربعة مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة في جنوبي العراق على مدى 25 عاما بمعدل مبلغ استثماري اولي يبلغ 10 مليارات دولار. ولكن هذا المشروع الضخم قد واجه عراقيل بسبب خلافات بين أطراف سياسية عراقية حول شروط الصفقة أدت الى تأجيله. ولكن في النهاية وافق العراق على سهم اقل في المشروع بنسبة 30%، مما حرك ذلك الصفقة من جديد والتي فتحت الباب لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى للبلاد.
وخلال السنوات الأخيرة عادت الى العراق شركات غربية أمثال شركة اكسون موبل الأميركية وشركة شل الهولندية وبرتش بتروليوم البريطانية لتنفيذ مشاريع تطوير حقول نفط وغاز في العراق والتي ستساهم في زيادة معدلات الإنتاج بعد سنوات من عدم الاستقرار. عامل آخر شجع الشركات الغربية للقدوم الى العراق هو الاستقرار الأمني النسبي الذي يعيشه البلد مما ضاعف ذلك فرص الاستثمارات الأجنبية بالعودة.
وقال المدير التنفيذي لشركة توتال، باتريك بويان في تصريحات صحفية "اكدت الحكومة العراقية على كل بنود الاتفاق وليس هناك تعديل، وهذا بالنسبة لي خبر اكثر من جيد".
في هذه الاثناء فانه من المتوقع ان يستأنف العراق صادرات النفط عبر انبوب العراق – تركيا جيهان الى ساحل البحر المتوسط. وان صادرات النفط عبر هذا الانبوب البالغة 450 الف برميل باليوم قد توقفت منذ ان أغلقت تركيا الانبوب في 25 آذار 2023 لرفضها قرار محكمة فرنسية دولية لحل النزاعات بتعويض العراق مبلغ 1.5 مليار دولار عن صادرات نفطية بدون علم بغداد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار شرکة توتال فی العراق العراق فی

إقرأ أيضاً:

نائب: التوافق السياسي هو الذي يحدد الموعد الثابت لإجراء الانتخابات العامة

آخر تحديث: 13 يناير 2025 - 9:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف عضو مجلس النواب مضر الكروي، الاثنين، عن وجود عامل واحد يؤثر على موعد إجراء الانتخابات البرلمانية خلال عام 2025.وقال الكروي في حديث صحفي، إن “موعد إجراء الانتخابات سيكون بنهاية العام الجاري وفق القراءات المعتمدة، لكن يبقى أمر تأجيلها مطروحًا، خاصة إذا ما حصل اتفاق سياسي”.وأوضح، أن “هناك حراكًا بشأن تغيير قانون الانتخابات، وبالتالي إذا ما تم التوافق على هذه النقطة، قد تذهب القوى السياسية إلى تأجيل الانتخابات لبعض الوقت أو السعي لإجرائها في موعدها المحدد”.وأشار إلى أنه “لا توجد أزمة مالية حقيقية في العراق، لكن في ظل تطمينات وزارة المالية في لقائها يوم أمس مع اللجنة المالية النيابية، فإن ملف الرواتب مؤمن بالكامل من خلال تأكيدات الوزيرة وكافة المؤسسات المالية”.وأضاف الكروي أن “الأوضاع الأمنية والمالية بشكل عام لا تؤثر على تحديد موعد الانتخابات، لأن العراق مر بتجارب سابقة كانت فيها الأوضاع الأمنية معقدة جدًا وكان هناك تهديدات إرهابية، ومع ذلك تم إجراء عدة دورات انتخابية في تلك الظروف، ولم تؤثر الأزمات الأمنية أو المالية على إجراء الانتخابات”.وأكمل قائلًا: “ما يؤجل الانتخابات هو مدى التوافق السياسي ومدى إمكانية المفوضية على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد، وبالتالي هذا الأمر سيظل رهن الأشهر المقبلة التي ستحدد بشكل حاسم موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة”.واختتم: “الانتخابات المقبلة مهمة جدًا، لأنها قد تجلب تغييرات كبيرة في المشهد العراقي، خاصة مع وجود قوى فشلت في أداء واجباتها، بالإضافة إلى تحالفات جديدة، وبالتالي نحن أمام مشهد سياسي متغير مع مرور الوقت، لكن في كل الأحوال، قد يتم تحديد موعد ثابت للانتخابات بعد منتصف 2025”.

مقالات مشابهة

  • نائب: التوافق السياسي هو الذي يحدد الموعد الثابت لإجراء الانتخابات العامة
  • شركة ذكاء اصطناعي بريطانية تسعى لتطوير طائرات حربية بدون طيار
  • الصين تعلن أنها بصدد تعزيز التعاون بالمجال الرقمي مع العراق
  • محاولة لجر قطاع الطاقة العالمي إلى "الحرب الشاملة".. روسيا ستواصل مشاريع النفط والغاز رغم العقوبات
  • كهرباء كوردستان: مشاريع استراتيجية لتحسين استقرار الشبكة وزيادة الكفاءة
  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • عقوبات أميركية بريطانية "قاسية" على قطاع الطاقة الروسي
  • شركات الطاقة الروسية تدين العقوبات الأمريكية وتصفها بـ"غير الشرعية"
  • التايمز: الاحتجاجات الداعمة لفلسطين تُجبر شركات دفاع بريطانية على مقاطعة معارض جامعية