(سونا)-عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قمة ثنائية مع رئيس جمهورية غينيا بيساو عمر سيسوكو اليوم بالعاصمة الغينية بيساو. تركزت القمة الثنائية حول العلاقات الثنائية وسبل دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأعرب رئيس المجلس السيادي عن سعادته بزيارة جمهورية غينيا بيساو وأشار إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين.



كما قدم رئيس مجلس السيادة شرحا حول الأوضاع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها.

وقال رئيس المجلس السيادي ان "هنالك دول استعمارية تعمل على تغذية الصراعات في القارة الإفريقية".

واضاف رئيس مجلس السيادة "افريقيا باتت تعيش في صحوة جعلتها تصمد أمام تدخلات الخارج في الشأن الأفريقي ونشيد ببعض الدول الإفريقية التي انتفضت ضد الاستعمار القديم والحديث".

من جهته رحب رئيس جمهورية غينيا بيساو بزيارة الفريق أول الركن البرهان وتلبيته للدعوة لزيارة جمهورية غينيا بيساو.

وقال سيسوكو ان الشعبين الغيني والسوداني تربطهما علاقات تاريخية واضاف "وعلاقة بلادي متميزة مع الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم السودان".

كما أعرب رئيس جمهورية غينيا بيساو عن أمله في تحقيق السلام في السودان في اقرب وقت ممكن.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: جمهوریة غینیا بیساو

إقرأ أيضاً:

جولة البرهان الأفريقية مناورة أم قطع للطريق أمام حميدتي؟

الخرطوم – تزامنا مع تقدم الجيش السوداني في ولايات الجزيرة والخرطوم وشمال كردفان، بدأ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان جولة أفريقية، شملت خمس دول، لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة بلاده للاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويتها، وقطع الطريق أمام تحركات قيادة قوات الدعم السريع التي تعتزم تشكيل حكومة موازية، حسب مراقبين.

ويرافق البرهان خلال زيارته إلى مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان.

وعقد رئيس مجلس السيادة مباحثات مغلقة مع رئيس مالي آسيمي غويتا قبل أن ينضم إليهما مسؤولون ووزراء من الجانبين، وتم الاتفاق على تشكيل لجان وزارية مشتركة لدعم وتعزيز مستقبل التعاون بينهما.

كما أجرى البرهان محادثات مماثلة في محطته الثانية مع رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو، وسينتقل اليوم الاثنين إلى سيراليون والسنغال قبل ختام جولته بموريتانيا غدا الثلاثاء.

وذكر الرئيس المالي أنه عاش في السودان أكثر من 18 شهرا، وقال إن هناك أعداء يعملون ضد استقرار السودان طمعا في موارده الضخمة بجانب "جماعات إرهابية" تسعى لزعزعة أمنه، مؤكدا أن بلاده تواجه أيضا "مجموعات إرهابية" للنيل من أمنها، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل محاربة هذه المجموعات المتمردة.

إعلان

من جانبه شدد البرهان على ضرورة توحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية والإقليمية تجاه قضايا القارة الأفريقية والسعي لحل مشاكلها داخل البيت الأفريقي.

ملفات أمنية

وكشفت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت أن جولة البرهان الأفريقية تركز على الجوانب الأمنية والسياسية المرتبطة بمشاركة مرتزقة من مالي في الحرب السودانية، إلى جانب قوات الدعم السريع، والتنسيق بشأن دعم إنهاء تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد.

وتوضح المصادر -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن الأوضاع في السودان تتأثر بما يجري في دول الساحل والغرب والأفريقي، واستطاع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" جلب عشرات الآلاف من المرتزقة من المنطقة التي أدى عدم تواصل السودان مع قادة دولها خلال الفترة السابقة لتبنيها مواقف غير إيجابية من الأزمة السودانية.

كما أن سيراليون التي يزورها البرهان عضو في مجلس الأمن، وشاركت مع بريطانيا في طرح مشروع على المجلس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت ذريعة حماية المدنيين، كان يمهد لتدخل إنساني دولي في السودان أجهضته روسيا عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، حسب المصادر ذاتها.

ويرى الباحث السوداني في الشؤون الأفريقية محمد علاء الدين أن جولة البرهان الأفريقية في هذه المرحلة تهدف لقطع الطريق أمام قيادة الدعم السريع لكسب تعاطف أفريقي عبر التعاون والتنسيق بين السودان ودول مؤثرة في المنطقة ولديها تقاطعات في ملف الأزمة السودانية.

البرهان زار غينيا بيساو ضمن جولة أفريقية (مجلس السيادة) مناورات سياسية

وحسب حديث الباحث للجزيرة نت، فإن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى بعض العواصم الأفريقية، التي عانت من التدخلات الفرنسية السالبة وبرود في علاقتها مع واشنطن، ترمي إلى مناورة ورسالة للإدارة الأميركية بأن السودان يمكن أن يتجه شرقا مع الدول التي عززت علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع روسيا.

إعلان

ويعتقد الباحث أن السودان يحاول استغلال موقعه الجيوسياسي المرتبط بالساحل الشرقي في القرن الأفريقي ودول الساحل الأفريقي غربا لمحاصرة الدول التي يتهمها بدعم "حميدتي" عبر الدبلوماسية واستمالة العواصم التي اتخذت موقفا محايدا.

أما المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح فيقول إن جولة البرهان تندرج تحت عنوان "الدبلوماسية الرئاسية"، وهي أرفع أنواع العمل الدبلوماسي.

وتأتي الجولة من منطلق حرص القيادة السودانية على تعزيز علاقات التعاون مع القارة الأفريقية، خاصة وأن القارة مقبلة على قمتها السنوية في فبراير/شباط المقبل وفيها سيتم تجديد الأجهزة التنفيذية للاتحاد الأفريقي على مستوى رئيس المفوضية ورؤساء المفوضيات المتخصصة، وفقا لحديث مروح للجزيرة نت.

ولم يستبعد المحلل السياسي أن يكون أحد دوافع الزيارة شرح موقف السودان وتفسير الأحداث التي وقعت فيه وأدت إلى تجميد عضوية الخرطوم في الاتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • مجلس السيادة السوداني يتوعد: لن نقبل أي مبادرة تعيد متمردي الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نواجه الآن حربا متعددة الأطراف
  • جولة البرهان الأفريقية مناورة أم قطع للطريق أمام حميدتي؟
  • البرهان من غينيا بيساو: دول استعمارية تغذي الصراع بأفريقيا
  • البرهان يعقد جلسة مباحثات مشتركة مع عمر سيسوكو رئيس غينيا بيساو
  • كلمة القائد/ مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بمناسبة العام الجديد
  • رئيس مالي يؤكد دعم بلاده للسودان
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي يصل باماكو
  • البرهان يتوجه إلى جمهورية مالي