مضادات الاكتئاب يمكن أن تخفف متاعب متلازمة ما قبل الحيض
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أورد موقع "أبونيت دي" أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تخفف متاعب متلازمة ما قبل الحيض "بي إم إس" (PMS) حيث أظهرت الدراسات السريرية (الدراسات على البشر) -التي تمت فيها مقارنة ما تسمى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية "إس إس آر آي إي" (SSRIs) مع الدواء الوهمي تخفيفا للمتاعب.
وأوضح الموقع -الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان- أن تقييم 43 دراسة سريرية حول مسألة مدى نجاح "مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية" في علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض مما يظهر تخفيفا للأعراض مقارنة بالعلاج الوهمي.
وعلى الرغم من أن المثبطات لا تعالج الحالة، فإن لديها القدرة على جعل الأعراض الشديدة أكثر احتمالا عند تناوله باستمرار.
وشملت الآثار الجانبية للعلاج بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الغثيان (حوالي 31%)، واضطرابات النوم والتعب (حوالي 5% لكل منهما). وشارك في الدراسات ما يبلغ مجموعه 3654 امرأة تتراوح أعمارهن بين 81 و94 عاما.
جدير بالذكر أن متلازمة ما قبل الحيض تحدث بسبب التقلبات الهرمونية، وتتمثل أعراضها في:
أعراض مزاجية وعاطفية مثل تقلب المزاج والحزن والاكتئاب والبكاء والقلق وتشوش الذهن والأرق. أعراض جسدية مثل زيادة الوزن (بسبب زيادة الأكل المفاجئة أو احتباس الماء) والصداع وضعف التركيز والدوار والانتفاخ وتورم الثديين مع زيادة الإحساس بالألم والإرهاق العام. أعراض سلوكية مثل تناول السكريات بشراهة وزيادة الأكل من كل أنواع الأطعمة، بالإضافة إلى سرعة الغضب والاستثارة والعدوانية. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشكل الاكتئاب تحديًا عالميًا يؤثر على ملايين الأشخاص، ومع التقدم العلمي، ظهرت عوامل جديدة قد تساعد في فهم جذور هذه الحالة وعلاجها. إحدى هذه العوامل هي العلاقة المثيرة للاهتمام بين درجة حرارة الجسم وأعراض الاكتئاب، وهو موضوع تناولته دراسة حديثة نشرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
ونشر فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا نتائج دراسة نشرت في sciencealert وشملت بيانات 20،880 مشاركًا من 106 دول، واستمرت على مدار سبعة أشهر، وأكدت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يميلون إلى ارتفاع درجات حرارة أجسامهم مقارنة بالأفراد الأصحاء.
أبرز نتائج الدراسة:
• ارتفاع درجة حرارة الجسم كان شائعًا لدى المصابين بالاكتئاب.
• تقلبات درجة الحرارة اليومية كانت أقل بين الأفراد الذين يعانون من مستويات عالية من الاكتئاب، ولكن هذا الرابط لم يكن ذا دلالة إحصائية قوية.
على الرغم من دقة النتائج وضخامة العينة، لم يثبت البحث ما إذا كان ارتفاع درجة الحرارة سببًا للاكتئاب أو نتيجة له، ما يفتح المجال لدراسات أعمق.
التفسيرات المحتملة للعلاقة:
وفقًا للباحثين، قد تكون هناك عوامل بيولوجية مشتركة بين الاكتئاب وارتفاع درجة الحرارة، ومنها:
1. عمليات الأيض: قد يؤدي النشاط الأيضي المفرط إلى توليد حرارة إضافية.
2. الضغط النفسي أو الالتهاب: كلاهما قد يؤثر بشكل مستقل على أعراض الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم.
3. الخلل في نظام التبريد البيولوجي: مثل ضعف التعرق أو صعوبة الجسم في التكيف مع الحرارة.
تأثير الحرارة في تحسين الحالة النفسية:
توجد دراسات سابقة تشير إلى أن استخدام الحرارة مثل:
• اليوغا الساخنة.
• أحواض الاستحمام الساخنة.
• الساونا.
قد يساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى مجموعات صغيرة.
من جهة أخرى، قد يكون للتبريد الناتج عن التعرق خلال هذه الأنشطة تأثير نفسي إيجابي. في هذا السياق، قالت الأخصائية النفسية آشلي مايسون:
“التسخين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض دائم في درجة حرارة الجسم أكثر من التبريد المباشر، مثل حمام الجليد.”
آفاق مستقبلية للعلاج:
تتطلع الدراسات المستقبلية إلى استخدام تقنيات مبتكرة مثل تتبع درجة حرارة الجسم للأفراد المصابين بالاكتئاب بهدف تحسين توقيت العلاج المعتمد على الحرارة أو التبريد.
كما تسعى الدراسات إلى فهم دور التغيرات الحرارية اليومية وتأثيرها النفسي بشكل أعمق.
أهمية الدراسة:
مع تقدير أن 5% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، فإن نتائج كهذه تسلط الضوء على أفق جديد لعلاج هذه الحالة. أوضحت مايسون:
“نظرًا لارتفاع معدلات الاكتئاب عالميًا، فإننا متحمسون لاكتشاف فرص علاج جديدة.”
يعد الاكتئاب مرضًا معقدًا ومتعدد الأبعاد. على الرغم من أن هذه الدراسة لم تؤكد العلاقة السببية بين ارتفاع درجة الحرارة والاكتئاب، إلا أنها فتحت الباب أمام آفاق جديدة لفهم المرض واكتشاف علاجات مبتكرة قد تساعد الملايين.
• ضرورة إجراء دراسات أكثر شمولًا لفحص العلاقة بين درجة حرارة الجسم والاكتئاب.
• استكشاف العلاجات الحرارية كأداة مساعدة لتحسين الحالة النفسية.
• توعية المجتمع بأهمية العناية بالصحة النفسية وربطها بالعوامل الجسدية.