الغربة في مفهومها هي غربة السَّكن والموطن وغربة الأهل والأصدقاء وغربة العمل والمكان، ولكن تجد هناك غربة وأنت في وسط عالمك وهي غربة الفكر وغربة المشاعر وغربة التَّأقلم.
وهذه أكثر من يعاني منها فئة مواليد التِّسعين والثَّمانين (فئة الطَّيِّبين ) .
فالماضي أصبح حلمًا نتمنَّى تكراره حول ما نرى من غربة في كلِّ شيء.
فا ما كنَّا نرى فيه عيبًا أصبح اليوم محمودًا ولا ينظر إليه إلَّا حرِّيَّة شخصيَّة يا لها من غربة بالفعل! يستفزُّني كثيرًا بعض ما أرى في منصَّة (X) كيف البعض همَّه الأوَّل والأخير أنَّ يصل إلى التَّرند حتَّى لو كان ذلك عكس الفطرة وعكس الثَّقافة الاجتماعيَّة وقبل ذلك الدِّين، وينظر هؤلاء أنَّ التَّفكير السَّليم والماضي الجميل، هي رجعيَّة وأنَّ الحضارة أن تقول ما يخجل الآخرين.
واللَّه بعض ما أرى في عالم التَّواصل يجعلك تخجل من نفسك فما بالك بالآخرين .
الثَّقافة والحضارة هي التَّمسُّك بالدِّين والفكر الحضاريِّ ومتابعة أهل الحلِّ والرَّبط، وأصحاب المشورة، وليس أفكار الغرب والانصياغ خلف الأفكار المنحرفة لتصل إلى الشُّهرة وهي مثل الفقَّاعة، سوف يأتي علينا يومًا وتكوُّن انتهت وتبقى أنت في عالمك الغير سوي.
هذا غير الحساب يوم الحساب.
وأقول لهؤلاء اتَّقوا اللَّه في أنفسكم وفيّ من يتابعكم وفي هذا الجيل الصَّاعد ولا تقلُّ إلَّا خيرًا او اصمت.
اتَّق اللَّه في نفسك ولا تتبع نزغات الشَّيطان فا واللَّه إنَّها لحظات سريعة وتنتهي تلك الحياة وتمضي إلى ربِّ العباد لوحدك.
وفِّقنا اللَّه وإيَّاكم لما يحبُّه ويرضاه.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
باعتراف حكومي.. ثلثا التلاميذ لا يعرفون الحساب ولا يتقنون العربية ولا يفهمون الفرنسية في نهاية المرحلة الابتدائية
قال محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الإثنين، إن ثلثي التلاميذ المغاربة لا يعرفون الحساب ولا يتقنون اللغة العربية ولا يفهمون اللغة الفرنسية، وذلك في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.
وأوضح الوزير، في جوابه عن أسئلة شفوية بمجلس النواب، أن النسبة المذكورة المتعلقة بتعلم المواد الأساسية الثلاث ترتفع في مرحلة الإعدادي، حيث لا يتمكن 90 في المائة من التلاميذ من إتقان تلك المواد في نهاية التعليم الإعدادي.
وشدد المسؤول الحكومي على أن مدارس الريادة جاءت لتركز على المواد الثلاث من خلال منهجية تعلم تعتمد على المستوى الحقيقي لكل طفل، بعد عملية التقييم التي تُجرى في بداية السنة الدراسية.
ويرى برادة أن الإصلاح المتعلق بمدارس الريادة محسوم من حيث الطريقة البيداغوجية المعتمدة، إلا أنه يظل قيد النقاش فيما يتعلق بطرق التنزيل وسبل النجاح، خاصة في ظل الانتقال من مليون و300 ألف طفل مستفيد إلى 3 ملايين و400 ألف تلميذ يدرسون في المرحلة الابتدائية.
كما تحدث الوزير عن تجربة جديدة انطلقت هذا العام في المؤسسات التعليمية الإعدادية، تشمل 230 إعدادية، ويستفيد منها 200 ألف تلميذ. وأشار إلى أن هذه التجربة تمثل تطورًا بانتقالها من 3 إلى 5 مواد أساسية.
ولتفادي الهدر المدرسي في الإعدادي، حيث يغادر 160 ألف طفل المؤسسات التعليمية سنويًا، أكد الوزير على ضرورة خفض هذا العدد بنسبة 50 في المائة، ما سيمكن من إيجاد حلول لمدرسة الفرصة الثانية لنحو 80 ألف تلميذ، لضمان عدم ترك أي تلميذ في الشارع، وفق تعبيره.
كلمات دلالية المغرب تعليم حكومة لغات