أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنه على الرغم من الفرص الهائلة التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي أمام مراكز الفكر، فإنها في الوقت ذاته تجعلها تواجه بعض التحديات الصعبة الذي يجب التعامل معها بجدية، ومن أبرز هذه التحديات: «التحديات المالية، والتحديات الإدارية، والتزييف العميق، وتحديات انتشار المعلومات المضللة وعدم تحري الدقة، والتحديات الأخلاقية، وتحديات دمج البيانات الضخمة في عملية صنع القرار».

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز العمل الأكاديمي

وأوضح المركز، في تقرير حول «مستقبل مراكز الفكر في عصر الذكاء الاصطناعي»، أن للذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في تعزيز العمل الأكاديمي، ومن أبرز المجالات الأساسية التي يدعم فيها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير الوظائف الأكاديمية والبحثية، والتي جاءت كما يلي:

1- تطوير الأفكار وتصميم البحث، فتظهر براعة الذكاء الاصطناعي في دعم توليد الأفكار البحثية من خلال العصف الذهني، كما يبرز دوره في التخطيط للبحث.

2- تطوير المحتوى وتنظيمه: حيث تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في صياغة وتنظيم المحتوى الأكاديمي، فهو يسهل عملية الكتابة من خلال تقديم المساعدة في التوسع النصي، والتنبؤ بالنص.

3- مراجعة الأدبيات، إذ يظهر تأثير الذكاء الاصطناعي في قدرته على استخراج وتحليل كميات كبيرة من المعلومات من خلال استخراج النصوص.

4- إدارة البيانات وتحليلها: حيث تبرز قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات من خلال تحويل مجموعات البيانات المعقدة إلى رؤى قابلة للفهم.

5- التحرير والمراجعة ودعم النشر: حيث يظهر الذكاء الاصطناعي كحليف أساسي في تحسين الكتابة الأكاديمية من خلال التدقيق اللغوي، وصياغة الملخصات، كما يقدم الدعم في عملية النشر.

6- التواصل والمشاركة والامتثال الأخلاقي: حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا في نشر نتائج الأبحاث وضمان الامتثال الأخلاقي.

دور الذكاء الاصطناعي في إجراء الأبحاث والدراسات

كما أبرز التقرير أهم الفرص والأدوار الجديدة لمراكز الفكر في عصر الذكاء الاصطناعي وهي: «دور الذكاء الاصطناعي في إجراء الأبحاث والدراسات، دور الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات الضخمة، التنبؤ والتحليل المستقبلي، دور الذكاء الاصطناعي في تدقيق البيانات، دور لوحات المعلومات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، الاستفادة من توفر البيانات في الوقت الفعلي Real-time data، استطلاعات الرأي العام في عصر الذكاء الاصطناعي، الاستشارات المتخصصة، تطور وسائل التواصل والتأثير».

وأشار مركز الوزراء، إلى عرض أهم التجارب العالمية الناجحة لتبني مراكز الفكر للذكاء الاصطناعي، ومنها:

-مؤسسة راند RAND: حيث كان لها دور ريادي في توظيف تقنيات الحوسبة والأساليب المتقدمة لتحليل البيانات منذ خمسينيات القرن الماضي، وكذلك الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وعلوم البيانات وتحليل البيانات الضخمة، فضلًا عن تطبيق تلك التقنيات والمنهجيات المتقدمة في المحاكاة السياسية والعسكرية. كما تعمل المؤسسة على تطوير البنية التحتية اللازمة لتطبيقات الحوسبة وتحليل البيانات الضخمة، وتطوير واستخدام خوارزميات جديدة لاستخراج المعلومات المفيدة من البيانات الضخمة مثل البيانات الجغرافية والصور والنصوص بوسائل التواصل الاجتماعي.

-معهد أسبن Aspen Institute: وهو إحدى مؤسسات الفكر الأمريكية التي تستهدف تقديم الحلول في العديد من المجالات، مثل: قضايا الأمن العالمي، والطاقة والبيئة، والتعليم وقضايا المجتمع وغيرها. وأطلق المعهد برنامج Aspen Digital لتعزيز الابتكار وطرح أفكار جديدة من شأنها المساهمة في حل التحديات وتعزيز المجتمعات وترسيخ الديمقراطية عبر الترابط بين الابتكار البحثي وصنع السياسات.

-مركز أبحاث جامعة توم The TUM Think Tank: وهي مؤسسة بحثية تابعة لجامعة ميونيخ التقنية في كلية ميونيخ للسياسة والسياسة العامة، ينصب اهتمامها على تسهيل التغيير المجتمعي والسياسي من خلال ربط النظرية بالممارسة، فضلًا عن تعزيز الاستفادة من التقدم التكنولوجي والعلمي كي يصبح المركز بمثابة منصة تعليمية لتطوير أفكار قابلة للتنفيذ وبناء جسور بين العلوم الاجتماعية والتخصصات التقنية، وتطوير مناهج وتطبيقات مبتكرة في مجالات مثل التحول الرقمي، والتنقل، والصحة، والاستدامة وغيرها.

-معهد بروكينجز Brookings: طورت المؤسسة مجموعة من المبادئ لتنظيم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالها البحثية؛ للتكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة وتعظيم الاستفادة منها والحماية من مخاطرها. ومن تلك المبادئ: ألا يتم استخدام أي من تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نحو يتعارض مع سياسات وأخلاقيات العمل البحثي المتبعة بالمؤسسة، فضلًا عن مراجعة النتائج والتحقق من صحتها لضمان دقة المخرجات التي يولدها الذكاء الاصطناعي.

- معهد آلان تورينج Alan Turing Institute: الهدف الرئيس للبرنامج هو الاستفادة من التطورات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمعالجة مشكلات معالجة البيانات، والمساعدة في أتمتة عملية تحليل البيانات، وتوفير تطبيقات مساعدة بالمهام الفردية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتعزيز نماذج التعامل مع البيانات في العالم الواقعي.

-معهد سياسات واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي (IAPS): وهو مؤسسة بحثية تضم خبراء يعملون على فهم الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي المتقدم وتسعى لتحديد وتعزيز الاستراتيجيات التي تعظم فوائد الذكاء الاصطناعي للمجتمع وتطوير حلول مدروسة لتقليل مخاطره.

-مركز التنمية العالمية (CGD): استخدم المركز chatgpt لإنشاء تقارير حول قضايا التنمية العالمية، بما في ذلك تأثير COVID-19 على الاقتصاد العالمي وفاعلية المساعدات الخارجية. كما استخدم المركز التنمية العالمية chatgpt للتواصل مع أصحاب المصلحة وعامة الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال إنشاء تغريدات ومنشورات تشرح قضايا السياسة المعقدة بطريقة أكثر سهولة وتفاعلًا.

- مركز كارنيجي للسلام الدولي: يستخدم المركز الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لدعم أبحاثه في مجالات الأمن والحوكمة الرقمية والمراقبة العالمية، على سبيل المثال، أطلق المركز مشروع «مؤشر الذكاء الاصطناعي في المراقبة العالمية»، الذي يوثق استخدام الحكومات لتقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض المراقبة، مثل الأنظمة الذكية وإدارة المدن الآمنة على 176 دولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء مركز المعلومات الذكاء الاصطناعي العمل الأكاديمي تقنیات الذکاء الاصطناعی دور الذکاء الاصطناعی فی البیانات الضخمة الاستفادة من من خلال

إقرأ أيضاً:

نجيب ساويرس: الذكاء الاصطناعي يقتل اللمسة الإنسانية

استعرض رجل الأعمال والمستثمر المصري نجيب ساويرس، رؤيته حول مفهوم "الشخص كعلامة تجارية"، مسلطاً الضوء على أهمية النجاح في العمل، أو في الشركة كمقدمة لبناء هوية فردية قوية ومميزة في عصر التواصل الرقمي المتسارع.

جاء ذلك أثناء جلسة حوارية بعنوان "كيف تصبح أنت العلامة التجارية؟" أدارها رائد الأعمال وصانع المحتوى الإماراتي أنس بوخش، ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستمر حتى 13 يناير الجاري (كانون الثاني)، في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، تحت شعار "المحتوى الهادف".

سر النجاح

وتطرق نجيب ساويرس، وهو أحد أكبر رجال الأعمال في مصر ومن أنجح رواد الأعمال في العالم، ويتابعه أكثر من 10 ملايين و600 ألف متابع، إلى سر نجاح علامته التجارية، قائلاً: "أنا شخص قريب جداً من المجتمع، والجميع يمكنه الوصول إلي بكل سهولة، أتعامل بكل إنسانية مع الجميع، ولا يهمني أن أكون الأفضل بل أن أكون إنساناً".
وقال ساويرس إن الحالة الوحيدة التي أحب أن أكون فيها صاحب المركز الأول تكمن في العمل والدراسة، فخلال دراستي في أوروبا كنت في المركز الثاني بالكلية، ولم أتحدث عن ذلك مطلقاً، لأن طموحي كان يصبوا نحو المرتبة الأولى.
وأوضح ساويرس أن التعامل معه يقوم على مبدأين هما الحب أو الكره، وقال : "لا أتقبل العمل مع شخص لا أحبه".
ودعا إلى الاستغلال الأمثل للوقت واستثماره في العمل، وتحقيق الإنجاز بدلاً من إهداره في الطاقة السلبية.

الذكاء الإصطناعي

ولفت نجيب ساويرس إلى سرعته في اتخاذ القرار بعد الدراسة الصحيحة المبنية على الحقائق، معتبراً أن النجاح يتطلب الإسراع في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وإن البطء أمر غير جيد عند ممارسة الأعمال.
وتناول ساويرس، دور الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، معتبراً أن تطورات الذكاء الاصطناعي واستخدامه في كل مناحي الحياة يقتل اللمسة الإنسانية، وفي المستقبل القريب قد نشاهد فيلماً كاملاً منتجاً بالذكاء الإصطناعي؛ دون وجود أي ممثل أو تدخل إنساني، وقد نرى لوحة في معرض فني من إنتاج الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • استخدام الذكاء الاصطناعي فى نشر الشائعات فى ندوة لمركز إعلام أسيوط
  • في قمة المليار متابع.. ديفيد يانغ يستعرض أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ديفيد يانغ يستعرض في قمة المليار متابع أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • «معلومات الوزراء»: مراكز الفكر مطالبة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء يستعرض مستقبل مراكز الفكر في عصر الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء: مراكز الفكر أصبحت مطالبة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • نجيب ساويرس: الذكاء الاصطناعي يقتل اللمسة الإنسانية
  • تركيا تتفوق عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي
  • قد يستخدمه المجرمون.. تحذير من خبير أمن معلومات بشأن الذكاء الاصطناعي