خالد عمر يوسف: حملة انتقامية بالجزيرة تُهدد بإغراق السودان في دوامة من الدماء
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بحسب يوسف فإن الحملة في الجزيرة لم تكن مفاجئة، فقد سبقتها دعوات منظمة من وسائل الإعلام الموالية للنظام تحرض على الانتقام ممن يُطلق عليهم “المتعاونين”.
الخرطوم: التغيير
قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تنسيقية (تقدم)، خالد عمر يوسف، بأن دخول القوات المسلحة إلى ولاية الجزيرة أدى إلى ما وصفه بـ”المحظور”، مشيراً إلى حملة انتقامية استهدفت المدنيين، أبرزها حادثة كمبو طيبة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء.
وأضاف في تدوينة على منصة (إكس) أن فيديوهات انتشرت تُظهر استهداف المدنيين بتعبيرات عنصرية، بينها مقطع يُسمع فيه قول “كلكم دعامة ده شكل مواطنين”، مما يعكس خطاب كراهية متزايداً.
وأشار يوسف إلى أن للحركة الإسلامية ومنظومتها الأمنية تاريخاً طويلاً من الجرائم والانتهاكات، بدءاً من تقسيم السودان إلى بلدين بإضفاء طابع جهادي على الحرب في الجنوب، مروراً بالإبادة الجماعية في دارفور التي أدين بسببها رأس النظام السابق أمام المحكمة الجنائية الدولية، وصولاً إلى تغذية الحرب الحالية بخطابات الكراهية والعنصرية.
لم يكد يمر يوم واحد على دخول القوات المسلحة للجزيرة حتى حدث المحظور، حملة انتقامية تمثلت في حادثة كمبو طيبة سقط ضحيتها العديد من الأبرياء، وفيديوهات لاستهداف مدنيين لم تخلو من تعبيرات عنصرية مثل الفيديو المرفق ادناه "كلكم دعامة ده شكل مواطنين!".
للحركة الاسلامية ومنظومتها… pic.twitter.com/ZkZClFL51H
— Khalid Omer Yousif (@KHOYousif) January 13, 2025
وأوضح أن الحملة في الجزيرة لم تكن مفاجئة، فقد سبقتها دعوات منظمة من وسائل الإعلام الموالية للنظام تحرض على الانتقام ممن يُطلق عليهم “المتعاونين”، وهو تعبير فضفاض يتسع لتصنيفات سياسية وجهوية وعرقية.
ولفت إلى وقوع حوادث مشابهة في مناطق أخرى مثل الحلفايا وولاية سنار، حيث ارتُكبت انتهاكات وجرائم ضد المدنيين.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني أن استمرار هذه الممارسات سيغرق السودان في موجة من العنف والدمار، مشدداً على أن التجارب التاريخية أثبتت أن السلاح لا يجلب سوى الخراب، وأنه لا يمكن لأي جهة فرض مشروعها بالقهر والعنف.
ودعا إلى وقف هذا الإجرام فوراً والتوجه نحو توافق على عقد اجتماعي منصف لجميع السودانيين، محذراً من أن مشروع الحركة الإسلامية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والتمزيق.
كما أكد على أن المقاومة ستستمر رغم التهديدات، وأن السودان لن يكون ملكاً لمن وصفهم بـ “المجرمين”، داعياً إلى تحكيم العقل والعمل من أجل وطن يسع جميع أبنائه.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني حملات انتقامية خالد عمر يوسف ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني حملات انتقامية خالد عمر يوسف ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني يعلن اقتراب تشكيل حكومة تكنوقراط مدنية
شدد الوزير على تمسك السودان بتنفيذه كشرط أساسي للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية، موضحًا أسباب رفض السودان المشاركة في مسارات تفاوضية أخرى.
القاهرة: التغيير
أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، يوم الإثنين، اقتراب تشكيل حكومة تكنوقراط مدنية برئاسة رئيس وزراء مدني، وذلك في إطار المسار السياسي الذي طرحه قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، لإدارة المرحلة المقبلة.
وكان البرهان قد أعلن عن مبادرة لتشكيل حكومة تكنوقراط، متعهدًا بالقضاء على قوات الدعم السريع.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية عقب لقائه، الأحد، في القاهرة مع ممثلي 55 بعثة دبلوماسية معتمدة لدى السودان، بحضور السفير السوداني لدى مصر، الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، وفقًا لبيان صادر عن السفارة السودانية في القاهرة.
وقدم الوزير إحاطة حول آخر التطورات في السودان، مشيرًا إلى تقدم القوات المسلحة السودانية في العمليات الميدانية وسيطرتها على ولايات سنار والجزيرة والخرطوم وأم روابة، مع استمرار تقدمها نحو غرب البلاد.
وأكد عزم الجيش على استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، مشددًا على التزامه بتطهير البلاد من قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
كما استعرض وزير الخارجية المراحل السياسية التي مر بها السودان منذ حرب الجنوب وأزمة دارفور وحتى تمرد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ضد المدنيين، بما في ذلك المجازر والاعتداءات ونهب الممتلكات وتدمير مؤسسات الدولة والبنية التحتية والإرث التاريخي.
وفيما يتعلق بإعلان جدة، شدد يوسف على تمسك السودان بتنفيذه كشرط أساسي للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية، موضحًا أسباب رفض السودان المشاركة في مسارات تفاوضية أخرى، خاصة تلك التي سعت إلى تجاوز اتفاق جدة، والتي لعبت فيها الإمارات العربية المتحدة دور المسهّل.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع حكومة تكنوقراط وزير الخارجية السوداني