تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، صباح اليوم الاثنين، استشارات مع الكتل النيابية، لتسمية شخصية يعهد إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة تنتظرها تحديات كبيرة.

وبعد إعلان مرشحين عدة استعدادَهم لتولي المنصب الذي يعود إلى الطائفة السنية في لبنان، انحصرت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشحين هما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والدبلوماسي المخضرم نواف سلام الذي يرأس حالياً محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمدعوم من القوى السياسية المعارضة لـ«حزب الله».

وقال ميقاتي، على هامش جلسة انتخاب الرئيس، إنه مستعد «إذا كانت هناك أي ضرورة» من أجل «خدمة البلد».

وميقاتي، الذي قادت حكومته البلاد، خلال أكثر من عامين من شغور الرئاسة، في فترة تعمَّق فيها الانهيار الاقتصادي وشهدت حرباً مدمِّرة بين «حزب الله» وإسرائيل، تربطه علاقات جيدة مع قوى سياسية ويحظى بعلاقات خارجية مع جهات عدة.

وبعدما كانت قوى معارضة تضم كتلة القوات اللبنانية وكتلاً أخرى صغيرة أعلنت، السبت، قرارها تسمية النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، أعلن نواب معارضون ومستقلون دعمهم ترشيح القاضي نواف سلام؛ وهو دبلوماسي مخضرم يحظى باحترام في لبنان، ويُطرح اسمه عند كل استشارات نيابية.

وبعد اجتماعات واتصالات استمرت حتى وقت متأخر ليل الأحد، أعلن مخزومي، صباح الاثنين، انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة، انطلاقاً من أن «وجود أكثر من مرشح معارِض يؤدي حكماً إلى خسارة الجميع وإفساح المجال «للتوافق» على سلام.

وقال، في بيان، إن البلاد «بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية».

وأعلن النائب المعارض إبراهيم منيمنة كذلك سحب ترشيحه لصالح سلام.

ويرى خصوم «حزب الله» والمعارضون لتكليف ميقاتي أنه يشكل جزءاً من المنظومة السياسية السابقة التي أحكم «حزب الله» قبضته عليها، وأن تعديل موازين القوى السياسية في الداخل على وقْع النكسات التي مُني بها «حزب الله» في مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، يفترض التوجه لتسمية شخصية جديدة.

وقال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الأسبوع الماضي: «ثمّة عهد جديد بدأ شئنا أم أبينا، الرئيس ميقاتي كان مع المجموعة الماضية».

ولم تعلن كل الكتل هوية المرشح الذي تدعمه. ويفوز المرشح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات بين المتنافسين.

ووفق الدستور اللبناني، يسمي رئيس الجمهورية رئيسَ الحكومة المكلف، بالتشاور مع رئيس البرلمان، بعد إطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية.

ولا يعني تكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة أن ولادتها باتت قريبة وغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى أشهراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادّة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.

وبحسب الخبراء، تتمثل الأولوية الأولى للرئيس الجديد في تشكيل حكومة إنقاذ "متحررة من القيود السياسية والكتل النيابية"، مشيرا إلى ضرورة اختيار شخصية تشبه إلى حد كبير شخصية عون لرئاسة الحكومة، إذ أنه لا يمكن لأي حكومة أن تتشكل إلا بغطاء ودعم القوى السياسية"، مؤكدا أن "طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان في الداخل وعلى المستوى الإقليمي" تتطلب حكومة سياسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البلاد الرئاسة حزب الله

إقرأ أيضاً:

برئاسة عون.. حكومة لبنان تعقد أولى جلساتها

بغداد اليوم -  متابعة

عقد مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الثلاثاء (11 شباط 2025)، أولى جلساته في القصر الجمهوري في بعبدا، شمال شرق بيروت، برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء.

وقال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، في تصريح صحفي، إن الرئيس عون "أكد ضرورة القيام بإصلاحات، وعدم تعطيل الحكومة"، مشددا على أنه "يتوجب على لبنان أن ينهض عبر القيام بالإصلاحات.. ولا تعطيل في الحكومة بل نناقش ونخرج بحلول".

وأضاف أن "الرئيس عون أكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الجنوب بالموعد المحدد، وكذلك ضرورة عدم توجيه أي انتقاد للدول، مضيفاً أن أي رسالة لهم تكون عبر القنوات الرسمية وفق الأصول".

كما طالب عون الوزراء برفع كل التحصينات التي تحيط بوزاراتهم، وأوعز إلى الوزراء الجدد بأن "الانتماء فقط للدولة، وسيتم العمل على إصلاح الوزارات وتطويرها في ظل الدعم الدولي".

في سياق متصل، أكد مرقص "تأليف لجنة صوغ البيان الوزاري، وستبدأ عملها خلال أيام، والبيان سيكون مقتضباً ومباشراً"، مشيراً إلى أن اللجنة التي يرأسها رئيس الحكومة نواف سلام مؤلفة من خمسة وزراء، هم ياسين جابر وطارق متري وغسان سلامة وفايز رسامني وجو عيسى الخوري.

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت، مساء السبت الماضي، توقيع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، لتكون أول حكومة في عهد الرئيس جوزيف عون.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تعمل على دعم الأحزاب السياسية وتعزيز مشاركة المرأة والشباب
  • سلام يبشر بـإلغاء الطائفية السياسية ويتمسك بالدستور والقانون
  • رئيس الوزراء اللبناني يُطالب إسرائيل بالانسحاب من بلاده
  • جوزيف عون: الانتماء والولاء للبنان وليس لأي جهة أخرى
  • برئاسة عون.. حكومة لبنان تعقد أولى جلساتها
  • جوزيف عون يترأس أول جلسة للحكومة الجديدة في قصر بعبدا
  • مسرور بارزاني: نبذل الجهود لحل الخلافات السياسية مع الحكومة الاتحادية
  • السوداني يهنئ حكومة جوزيف عون بتمام تشكيلها
  • ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
  • غوتيريش يرحب بتأليف حكومة جديدة في لبنان