قال خبراء وصناع محتوى، إن مواقع التواصل الاجتماعي باتت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، بحيث يقضي جيل الشباب قرابة 109 من السنة، أمام شاشات الحواسيب والهواتف وما يخلق مشاكل نفسية واجتماعية.

وتحدث مشاركون في قمة المليار متابع بالإمارات، عن بعض التأثيرات لمواقع التواصل الاجتماعي على الأشخاص، وقال

وقال أحمد الغندور، صانع المحتوى المصري المعروف بلقب "الدحيح"، خلال جلسته بعنوان "المعرفة التي لا ينبغي لنا أن نعرفها" إنه على الرغم من أن الهدف الأساسي من وسائل التواصل الإجتماعي هو خلق أجيال قادرة على الانخراط والتعرف على الآخر، إلا أن الدراسات الحديثة أجمعت أنها أثرت على فكرة وجود أصدقاء مقربين.



ولفت إلى أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا قد يزيد من معدلات القلق والاكتئاب، ويؤثر على العلاقات الاجتماعية والقدرة على التفاعل المباشر مع الآخرين.

وفي دراسة لمؤسسة مايو كلينك في أمريكا، قالت إن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بعدة عوامل منها على سبيل المثال مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على هذه المنصات.

ففي دراسة أجريت على اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما في الولايات المتحدة، ثبت وجود ارتباط بين قضاء ثلاث ساعات يوميا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبين زيادة احتمال التعرض لمشكلات الصحة العقلية. وقد استندت هذه الدراسة إلى بيانات جمعت في عامَي 2013 و 2014 من أكثر من 6500 مشارك.



تناولت دراسة أخرى أيضا بيانات عن أكثر من 12 ألف مراهق في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 عاما. وتوصل الباحثون إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ثلاث مرات يوميا ينبئ بضعف الصحة العقلية للمراهقين ورفاههم.

مع ذلك، لم تشر كل الدراسات إلى وجود ارتباط بين الوقت الذي يقضيه المراهقون على وسائل التواصل الاجتماعي وبين مخاطر الصحة العقلية التي قد يتعرضون لها.

يمكن أن تحدد طبيعة استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي أيضا مدى تأثيرها. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب مشاهدة أنواع معينة من المحتوى زيادة مخاطر الصحة العقلية التي قد يتعرض لها المراهق. ويمكن أن تشمل هذه الأنواع محتوى يقدم ما يلي، أفعال غير قانونية، إيذاء للنفس أو الآخرين، والتشجيع على عادات مرتبطة باضطراب الشهية، مثل إفراغ الأمعاء والأكل الانتقائي.
وقد تكون هذه الأنواع من المحتوى أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين الذين يعانون بالفعل مشكلات صحية عقلية. يمكن أيضا أن يؤدي التعرض للتمييز أو الكراهية أو التنمر الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب.

كما أن المعلومات التي يختار المراهقون مشاركتها عن أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي تحظى بأهمية كبيرة.

وتتسم عقلية المراهقين بكثرة اتخاذ القرارات قبل التفكير فيها أولا. ولذلك قد ينشر المراهقون أشياء في لحظات غضبهم أو حزنهم، ويندمون عليها فيما بعد. ويطلق على هذا التصرف النشر تحت الضغط.

كما أن المراهقين النشطين في نشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي عرضة لنشر صور جنسية أو مواد شخصية للغاية عنهم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرضهم للتنمر أو التحرش أو حتى الابتزاز.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا مواقع التواصل الشباب المراهقين هواتف شباب مراهقين مواقع تواصل المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على وسائل التواصل الاجتماعی الصحة العقلیة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أخطار إدمان الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي

قالت الدكتورة هند الرستماني ، الاختصاصية الإماراتية في الصحة النفسية بعيادة “أمان للعافية” في دبي : علي الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تغييرا شاملا في تواصلنا مع بعضنا ومع العالم حولنا الا انها أيضا تركت آثارا سلبية على الجيل الأول الذي تنتشر فيه وسائل التواصل الاجتماعي منذ الولادة.
وتكمن خطورة هذه المنصات على الأطفال والمراهقين فيما يعرف بـ “الريلز”
الذي يواجه الأطفال بالمحتوي غير اللائق وعدم استيعاب وفهم الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي والأطراف الخارجية التي تستهدف هذه الفئات لأغراض استغلالية.

ما هو الريلز؟
وأضافت الرستماني أن كلمة “ريلز” (Reels)، تعني فيديو قصير يتراوح بين 15 إلى 90 ثانية، وهو مقطع فيديو قصير ينشر على تطبيقات مثل الفيسبوك والإنستغرام، حيث يمكن للمستخدمين المشاركة بمحتوى سريع وممتع، مثل المقاطع التعليمية أو الترفيهية.
وإن إدمان “الريلز” في منصات التواصل الاجتماعي قد يؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على الأطفال من الناحية الجسدية والعاطفية والنفسية والاجتماعية.

أخطار الادمان
إن التنمر بين الاقران في هذه الفئة العمرية يمكن أن يسبب نتائج نفسية واجتماعية عميقة بما في ذلك الاكتئاب والقلق والعزلة الشديدة والانتحار بشكل مأساوي. وهناك ظاهرة جديدة اقترحها الباحثون تسمي “اكتئاب الفيسبوك”.
1. قلّة اكتساب مهارات التواصل وجهًا لوجه مثل تفسير لغة الجسد والنبرة العاطفية في المحادثة.

2. خلق صراعات نفسية داخلية لدي الأطفال للتوفيق بين الشخصية الافتراضية والواقعية.
3. يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تشوه تصور الاطفال للواقع مما قد يؤدي إلى شعور بعدم الرضا عن ظروف حياتهم أو مظهرهم.
4. تشوش وتشويه وعدم القدرة على تخزين المعلومات بصورة منتظمة ومنطقية.
5. يستيقظ الطفل بصعوبة ويقاوم الذهاب الي المدرسة وفي الفصل يكون مشتتا لقلة النوم ولا يستطيع التركيز على دراسته مما يؤدي الي التشتت والتأخر الأكاديمي.
6. ويفتقر الأطفال إلى الوعي بقضايا الخصوصية في الرسائل والصور ومقاطع الفيديو فقد تكون غير لائقة وأن ما يتم نشره قد يبقي دون حذف مما يعرضهم وعائلاتهم الي أخطار اجتماعية وقانونية.

تشكيل وعي الطفل
وذكرت الرستماني أن الأطفال يولدون بمشاعر قوية ويتواصلون مع العالم بحواسهم الخمسة بينما يكون جانب الادراك والوعي والمنطق في عملية نمو مستمرة وذلك لان الطفل لم يكتسب اللغة بعد ليعبر بها.
وتعتبر منصات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة وقوية يختبر فيها الطفل مشاعره والتي غالبا ما تتفاقم وتعطيه شعور بالرضا والفرح بسبب عدد الاعجابات التي يتلقاها الطفل. ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى القلق والاكتئاب عند مواجهة ردود فعل سلبية أو عندما لا تتحقق توقعاته من المشاركة.
وحين يستمر الطفل في التصفح فهو يتنقل بين البحث عن الفرح والهروب من الألم لساعات متواصلة ويقع في الدائرة المفرغة والمتكررة بين الفرح وخيبة الامل والقلق والخوف ويدخل في دائرة الإدمان.

نصائح
وأكدت الرستماني على ضرورة قيام الوالدين والمربين بدورهم عبر اتباع النصائح التالية:
– أن يكون لدي الاهل معرفة واطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي للأطفال.
– التسجيل في منصات دليل المتابعة للمواقع التي تتيح اشراف آمن على حسابات الأطفال.
– اعداد الطفل وتحضيره قبل أن يستلم أي جهاز ذكي والاشراف على التسجيل في المواقع الآمنة.
– الحوار المفتوح مع الأبناء عن فوائد ومخاطر هذه المنصات.
– مشاركة الأطفال في تصفحهم للمنصات يعطي الأهالي فكرة عن عالم أطفالهم.
– تحديد الأوقات للتصفح حسب الاعمار.
– مشاركة الأطفال في هواياتهم مما يعزز التواصل الاجتماعي وينمي لديهم الشعور بالانتماء.
– ملاحظة ومتابعة التغيرات السلوكية لدي الأطفال، خاصة العزلة والرغبة في البقاء في غرفهم طوال الوقت


مقالات مشابهة

  • ما دوامات الحريق التي ظهرت في كاليفورنيا؟ ولم هي خطيرة؟
  • رسالة دكتوراه حديثة: ملء وقت الفراغ يحتل المرتبة الأخيرة بأسباب متابعة الجمهور لوسائل التواصل الاجتماعي وقت الأزمات
  • 109 أيام يقضيها الشباب أمام شاشات الهواتف سنوياً
  • خبراء: استثمار أوقات الشباب على منصات التواصل لإحداث تأثيرات إيجابية
  • أثر وسائل التواصل الإجتماعي على الشباب في نقاشات قصور الثقافة بسوهاج
  • ضبط متهم بالترويج لبيع قطع أثرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • ارتفاع أخطار إدمان الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي
  • أنس بوخش: وسائل التواصل الاجتماعي "سلاح ذو حدين"
  • موعد بداية شهر رمضان 2025.. باقي كام يوم على أفضل أيام السنة؟