موقع 24:
2025-03-16@10:29:14 GMT

القلق يسيطر على العلويين في حمص بعد حملة اعتقالات

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

القلق يسيطر على العلويين في حمص بعد حملة اعتقالات

عندما أطاحت الفصائل الإسلامية نظام بشار الأسد، ابتهج الكثيرون من سكان قرية خربة المعزة الريفية بنهاية نصف قرن من القمع، على رغم أنهم ينتمون إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع.

الفشل في حماية مجتمعات مثل العلويين قد يؤدي إلى تفاقم الإحباط

وكتب عمر عبد الباقي في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن حماسة سكان هذه القرية، قد حل محلها الخوف.

وعمد رجال ملثمون إلى ترويع القرية، وضربوا الناس، ونهبوا المنازل، واستخدموا شتائم معادية للعلويين، وظل بعض أفراد المجتمع في عداد المفقودين لأيام بعد الهجمات، ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في أعمال انتقامية.

التطمينات لا تكفي..العلويون في حمص يخشون الاعتقالات والانتقام - موقع 24يسيطر القلق في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا، على الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد أيام من حملة أمنية للسلطات الجديدة بحثاً عن "فلول النظام"، اعتقل على إثرها المئات.

وقال خضر إبراهيم، أحد سكان القرية البالغ من العمر 22 عاماً، إنه كان يمارس ألعاب الفيديو في أحد المتاجر عندما أخرجه رجال مسلحون هو وشقيقه البالغ من العمر 24 عاماً من المكان.

وقالت الأسرة وسكان آخرون من البلدة إنهم صوبوا بنادقهم نحو عائلة إبراهيم، وشتموا خلفياتهم العلوية، ونفذوا عمليات إعدام وهمية وضربوا الأخ الأكبر، وقال إبراهيم: "ظننت يقيناً أنهم سيقتلوننا". 

Syria's Alawites, Sect of the Assads, Fear for Their Future

|#US | #EU | #Iraq | #Japan | #India | #Ukraine | #Russia | #UK |

https://t.co/VS9jNJdJkp pic.twitter.com/55isa1FDJT

— نافذةُ على الأخبارِِ (@NEWSDailyArabic) January 12, 2025 مخاوف من التمييز 

وفي نحو 20 مقابلة أجرتها الصحيفة، قال علويون سوريون، إنهم قلقون من التمييز في ظل الحكومة الجديدة وخطر الهجمات التي تشنها الميليشيات والعصابات العديدة في البلاد، والتي يمكن أن تسعى للانتقام من الانتهاكات التي ارتكبتها أسرة الأسد خلال فترة حكمها الطويلة.

اجتماع الرياض يدعم عملية انتقالية سياسية شاملة في سوريا - موقع 24 شدد وزراء خارجية وممثلو 17 دولة، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، على دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية، تتمثل فيها القوى السياسية ...

ويشيرون إلى مجموعة من الحوادث المتباينة في الشهرين الماضيين، بما في ذلك عمليات القتل المزعومة خارج نطاق القضاء، وادعاءات التمييز عند نقاط التفتيش وتدمير ضريح ديني، والتي يقولون إنها بدأت تشبه نمطاً من الأعمال المناهضة للعلويين.

وقالت فريال غنام، والدة إبراهيم: " لقد تحررنا من الأسد مثل بقية سوريا نحن ندعم الثورة...الآن، يقع على عاتق هيئة تحرير الشام مهمة حمايتنا، ومعاملة جميع السوريين على قدم المساواة، ونحن مستعدون للمساعدة في إعادة بناء هذه الأمة". 

Syria’s Alawites, Sect of the Assads, Fear for Their Future
Government raids and a string of mysterious killings have put the community on edge
Free WSJ Gift Link:https://t.co/oM7y9YHl22

— Nicole Apostola (@niccommawoo) January 12, 2025 حماة الطائفة

يشكل العلويون نحو 10% من سكان سوريا البالغ عددهم 24 مليون نسمة، ويعيش معظمهم على طول ساحل البلاد على البحر الأبيض المتوسط والريف الجبلي القريب. 

وكان بشار الأسد ووالده حافظ، الذي أسس النظام العائلي بانقلاب عسكري، من العلويين وقدموا أنفسهم على أنهم حماة الطائفة.

وفي الواقع، عانى الكثير من العلويين مع سوريين آخرين، في ظل حكومة معروفة بأساليبها المثيرة للانقسام واستخدام التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء. وعارض العديد من العلويين النظام.

من أجل استقرار سوريا..إسبانيا: لابد من التعاون مع تركيا - موقع 24أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن على بلاده والاتحاد الأوروبي توحيد جهودهما مع تركيا للوصول إلى سوريا مستقرة.

وقال فخر زيدان، وهو كاتب علوي وسجين سياسي منذ نحو 10 سنوات، إن الأسد استخدم تكتيكات لإبقاء العلويين فقراء، بما في ذلك تحويل التمويل العام عن مجتمعاتهم، لذلك لم يكن أمامهم خيار سوى اللجوء إلى الجيش للحصول على راتب.

وأوضح زيدان، الذي قال إنه تعرض للتعذيب خلال سجنه بعد محاولته تنظيم ثورة شعبية في الثمانينيات: "تم سحق أي معارضة، بصرف النظر عن طائفتها".

ومع ذلك، فإن الكثيرين من كبار القادة العسكريين وأفراد الدائرة السياسية المقربة من الأسد كانوا من العلويين، وقد تركت الانتهاكات واسعة النطاق في ظل حكمهم مجالاً واسعاً للانتقام.

هجمات انتقامية 

ولا يزال حجم عمليات القتل خارج نطاق القضاء بحق العلويين غير واضح. وتستمر مقاطع الفيديو التي يُزعم أنها تصور هجمات انتقامية في الانتشار عبر الإنترنت وتثير المخاوف.

السوريون في المناطق الحدودية يخشون احتلالاً إسرائيلياً طويلاً - موقع 24اقتحم جنود إسرائيليون قرى حدودية سورية، واستولوا على أعلى قمة في البلاد، وأقاموا حواجز على الطرق بين المدن السورية، ويطلون الآن على قرى من المواقع العسكرية السورية السابقة.

وأوضح دبلوماسي أمريكي كبير للصحيفة، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هيئة تحرير الشام، تقف وراء سلسلة عمليات القتل الانتقامية، لكنها تريد من الهيئة أن تتعامل علناً مع أعمال العنف، أو المجازفة بانهيار الوضع الأمني الهش.

ويشكل العنف مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، إذ يخشى البيت الأبيض انزلاق سوريا إلى صراع طائفي مرير.

مراكز مصالحة

وخربة المعزة، حيث تعيش عائلة إبراهيم، محاطة بنقاط تفتيش مملوءة برجال مدججين بالسلاح ومزينة برايات إسلامية. وتم نشر القوات التابعة لائتلاف الحكومة الجديدة على نطاق واسع هناك، عقب هجوم الشهر الماضي شنته ما وصفته الحكومة بالعناصر الموالية للأسد، والذي قُتل فيه أكثر من عشرة من أفراد قوات الأمن.

وقالت هيئة تحرير الشام، إنها ستحمي جميع الطوائف العرقية والدينية في سوريا، وأنشأت مراكز مصالحة، حيث يمكن أعضاء النظام القديم التسجيل للمشاركة في الحكومة الجديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد سوريا هيئة تحرير الشام سقوط الأسد الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام

إقرأ أيضاً:

في ذكراها الـ14.. هذه محطات الثورة السورية من الشرارة الأولى إلى دخول دمشق

في مثل هذا اليوم قبل 14 عاما، انطلقت الثورة السورية حاملة معها آمال شعب يتوق للحرية والكرامة والتخلص من القبضة الأمنية التي حكم بها نظام الأسد البلاد طوال عقود عدة.

بدأت الاحتجاجات التي انطلقت في دمشق في 15 آذار /مارس ومن ثم درعا في 18 من الشهر ذاته سلميةً، لكن سرعان ما قوبلت بالقمع الدموي، ما أدى إلى تصاعد الأحداث وتحولها إلى صراع طويل الأمد.

وعلى مدار أكثر من عقد، مر السوريون بمراحل مفصلية مليئة بالتحديات والآلام، حتى حققت الثورة هدفها أخيرا في 8 كانون الأول /ديسمبر عام 2024، بإسقاط نظام بشار الأسد، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

شرارة الثورة 
في 15 آذار /مارس عام 2011، خرج السوريون للتظاهر في مدينة دمشق مطالبين بالإصلاحات السياسية والعدالة، مستلهمين من الثورات العربية التي سبقتهم، ما أدى إلى اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

وفي 18 آذار /مارس من العام ذاته، بدأت المظاهرات في درعا بعد اعتقال وتعذيب أطفال كتبوا شعارات مناهضة للنظام، ما أدى إلى مقتل الشاب محمود الجوابرة أو قتيل على أيدي قوات النظام في الثورة السورية.


وسرعان ما امتدت الغضب الشعبي  الذي فجرته الأحداث في درعا التي عرفت بمهد الثورة السورية، إلى العديد من المدن بينها دمشق وحمص وحماة وإدلب ودير الزور وغيرها.

رد نظام الأسد بالعنف المفرط، حيث أطلقت قوات الأمن والجيش الرصاص الحي على المتظاهرين، وبدأت حملات اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين، في محاولة لكبح جماح الثورة التي اتسعت رقعتها وتصاعدت وتيرتها بسبب تشبث النظام بالخيار الأمني رافضا لإجراء إي إصلاحات.

في تموز /يوليو عام 2011 وتحت تصاعد العنف من قبل النظام، انشق بعض الضباط عن الجيش وأسسوا ما عرف باسم "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الأسعد، لتتحول الثورة بشكل تدريجي منذ ذلك الحين إلى العسكرة لمواجهة عنف النظام. 

التصعيد والعسكرة 
مع استمرار القمع الوحشي، بدأ النظام باستخدام "البراميل المتفجرة"، وقصف المدن بشكل عشوائي، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، وأسفر عن موجات نزوح ولجواء واسعة.

وفي 21 آب 2013، ارتكب النظام إحدى أبشع جرائمه عندما قصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني أغلبهم من الأطفال.

في هذه الفترة، دخلت أطراف دولية وإقليمية على خط الصراع، حيث تدخلت إيران وميليشاتها على الأرض لدعم النظام، بينما دعمت دول أخرى المعارضة.

وفي أيلول /سبتمبر عام 2015، بدأت روسيا التي انضمت إلى داعمي النظام بشن ضربات جوية مكثفة على مناطق المعارضة، ما رجح كفة المعركة لصالح النظام الذي كاد يسقط حينها على وقع ضربات المعارضة.

المأساة الإنسانية والتهجير القسري 
شهدت هذه المرحلة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، ففي أواخر 2016، سقطت حلب الشرقية بيد النظام بعد حصار وتجويع وقصف استمر لأشهر، لتبدأ بذلك سلسلة من موجات التهجير القسري من عدة مناطق مثل الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص.

بحلول عام 2019، كان أكثر من 13 مليون سوري قد هُجّروا من ديارهم  سواء داخل البلاد أو كلاجئين في دول الجوار وأوروبا، وذلك بعد انكفاء المعارضة ومحاصرها في شمال غربي البلاد، في حين امتلأت سجون النظام الوحشية بالمعتقلين الذين فقد كثير منهم الحياة تحت أبشع أنواع التعذيب التي مارسها النظام بحقهم.

وكانت صور "قيصر" التي سربها المساعد أول فريد المذهان رئيس قسم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في  العاصمة السورية دمشق، أكبر عملية تسريب أثبتت التعذيب الوحشي الذي كان النظام يمارسه ضد المعتقلين.

وتضمنت الصور التي أدت إلى فرض الكونغرس الأمريكي في كانون الأول /ديسمبر عام 2019  قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي ههدف إلى فرض عقوبات اقتصادية على النظام وأفراد مرتبطين به. وعرف القانون باسم قانون "قيصر" في إشارة إلى جهود مسرب الصور المروعة.

الصمود والمقاومة 
رغم كل ذلك، لم يفقد السوريون الأمل، فقد استمر كفاحهم في الشمال السوري، وأصبحت إدلب آخر معاقل المعارضة بعد حملات النظام على معاقل المعارضة واحدا تلو آخر.

وعلى الصعيد السياسي، لم تنجح أي من المبادرات الدولية في إنهاء الصراع بسبب تعنّت النظام وداعميه أمام الحل السياسي، فضلا عن شروع العديد من الدول في العمل على إعادة تدوير نظام بشار الأسد ودمجه بالمنظومة الدولية.

لكن مع تفاقم الأزمات الداخلية، والانهيار الاقتصادي غير المسبوق في مناطق سيطرة النظام، بدأت حالة السخط تتصاعد حتى داخل المناطق التي كانت خاضعة له، وظهرت احتجاجات جديدة في السويداء ذات الغالبية الدرزية في 2023.

النصر وإسقاط النظام 
في أواخر 2024، تصاعدت الضغوط على النظام جراء الانهيار الاقتصادي الكبير وتحول رؤوس النظام إلى تجارة "الكبتاغون" وهو أحد أنواع المخدرات من أجل تأمين مصدرا ماليا، بينما بقي السوريون في مناطق سيطرة النظام يرزحون تحت وطأة الفقر وغياب الأمن وأبسط الخدمات والاحتياجات المعيشية.

كما ساهمت الأحداث التي تلت السابع من تشرين الثاني /أكتوبر عام 2023 في إضعاف داعمي النظام مثل إيران وحزب الله بسبب الضربات الإسرائيلية، في حين غرقت روسيا التي تمتلك قاعدتين عسكريتين على الساحل السوري في حربها المتواصلة مع أوكرانيا.

حتى جاءت اللحظة الفارقة في 27 تشرين الثاني /نوفمبر عام 2024 عندما أعلنت الفصائل السورية المسلحة في إدلب بدء عملية عسكرية واسعة تحت مسمى "ردع العدوان" ما أدى إلى انهيارات واسعة في صفوف النظام.

وخلال أقل من 48 ساعة، تمكنت فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على محافظة حلب في 29 تشرين الثاني /نوفمبر من العام ذاته، ما قلب موازين القوى وأنهى التفاهمات الدولية التي أبقت الملف السوري في حالة من الجمود لأكثر من 7 سنوات.

في أعقاب ذلك، واصلت فصائل المعارضة بالتقدم إلى المدن وبسط سيطرتها عليها المحافظات السورية واحدة تلو الأخرى لينتهوا بعد 11 يوما في العاصمة دمشق.


وفي 8 كانون الأول /ديسمبر عام 2024، أعلنت الفصائل الثورية سيطرتها على دمشق بالكامل وسط انهيار مفاجئ لقوات النظام وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وعائلته إلى روسيا التي منحته حق "اللجوء الإنساني" بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

وشرع الشرع في إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، منجزا العديد من الاستحقاقات التي وعد بها عقب توليه منصب الرئاسة، بما في ذلك المصادقة على الإعلان الدستوري الذي من شأنه أن ينظم المرحلة الانتقالية التي حددت بموجب الإعلان بمدة 5 سنوات.

مقالات مشابهة

  • حكمت الهجري أحد زعماء الدروز في السويداء
  • مظاهرة في واشنطن تنديدًا بـ"المجازر ضد العلويين" في سوريا
  • في ذكراها الـ14.. هذه محطات الثورة السورية من الشرارة الأولى إلى دخول دمشق
  • حرب الساحل وأبعادها الإقليمية.. هل تنجو سوريا الجديدة من الفخ؟
  • إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
  • السوداني للشيباني :احترام حقوق العلويين والمقدسات الشيعية بداية لعلاقة جيدة مع سوريا
  • FP: هل يتمكن حكام سوريا الجدد من مواجهة المشاكل التي زرعها الاستعمار الغربي
  • مغربية وزيرة للهجرة في الحكومة الكندية الجديدة
  • قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات واسعة خلال اقتحام مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر