ترامب من تهديد الشرق الأوسط.. إلى العويل والبكاء على الأطلال ( تقرير)
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بينما يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى دخول البيت الأبيض لمدة أربع سنوات هي مدة رئاسته للبلاد في 20 يناير الجاري، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وأصبح الرجل يعيش حالة من القلق، حيث قام خلال الفترات الماضية بتوجيه انتقادات لاذعة لحركة حماس على خلفية احتاجز الرهائن، قائلا" في تصريحات تكشف عن الوعيد للحركة: سيكون الأمر بمثابة جحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون في صالح حماس أو أي شخص آخر.
وتأتي تصريحات ترامب، في وقتٍ يشهد حالة من الشد والجذب في الإقليم كافة، بسبب الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والتي تخطت العام من الدمار الشامل العنصري للبشر والحجر حتى تحولت البلاد لمدينة أشباح جراء القصف العشوائي للمدنيين العزل، بحثًا عن قادة حماس، والذين هم بالطبع من أبناء الشعب الفلسطيني، ويحق لهم الكفاح المسلح وفقًا لمقاومة القمع الأجنبي واستكمال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاضمتها القدس الشرقية.
الجحيم يضرب لوس أنجلوس.. أين ترامب؟وفي وقت يكشف مدى العنف في خطاب الرئيس ترامب، وبث حالة من الفزع في الشرق الأوسط، ووصف الأمر بأنه سيكون جحيم، إذ لم يتم إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، كشرت الطبيعة عن أنايبها وتعيش الولايات المتحدة الأمريكية حالة من الرعب، عقب تواصل حرائق الغابات في لوس أنجلوس فيما ألغيت آلاف الرحلات ، وذلك بسبب العاصفة الشتوية التي تضرب جنوب الولايات المتحدة، فيما تواصل فيه طواقم رجال الإطفاء محاولة منع انتشار النيران، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق في لوس أنجلوس إلى 24 قتيلا على الأقل، بينما طلب من آلاف السكان إخلاء منازلهم فورًا، بسبب ما يحدث.
حرائق لوس أنجلوس أزمة خانقة لـ" ترامب"ما حدث يعد أزمة كبيرة بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة أن ما حدث يتزامن مع التصريحات العنترية التي أطلقها بشأن جحيم الشرق الأوسط للتدخل الطبيعة وينقلب السحر على الساحر، وتعيش أمريكا جحيمًا حقيقيًا، وفي خضم ذلك انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطات في لوس أنجلوس، واتهم السياسيين هناك بـعدم الكفاءة، لاستمرار اشتعال الحرائق وانتشار الموت في كل مكان وفق قوله، كما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن المشهد أشبه بساحة حرب وعمليات قصف.
قيمة خسائر حرائق كاليفورنياوتسببت تلك الحرائق في أكثر من عشرة آلاف مبنى بحسب جهاز الإطفاء في كاليفورنيا، فضلاً عن الخسائر المالية الفادحة والتي تجاوزت الـ 135 مليار دولار، كما يتوقع أن تبلغ تكلفة الحرائق أكثر من ذلك مع مرور الأيام واشتعال الحرائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تهديد الشرق الأوسط الشعب الفلسطينى حماس الكفاح المسلح إقامة دولة فلسطينية ضحايا الحرائق في لوس أنجلوس حرائق الغابات في لوس أنجلوس لوس أنجلوس الشرق الأوسط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشرق الأوسط لوس أنجلوس حالة من
إقرأ أيضاً:
ﻟﻌﻨﺔ ﺟﺤﻴﻢ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ تحرق ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ
بعد مرور يوم واحد فقط من تصريح دونالد ترامب خلال مؤتمره الأخير بمنتجع مار إيه لاجو عن تحول الشرق الأوسط إلى جحيم، اندلعت حرائق غير مسبوقة فى ولاية كالفورنيا، خاصة مدينة لوس أنجلوس أدت إلى تدمير أكثر من ألف منزل وتفحم مساحات واسعة من الولاية.
وتشير تقديرات إلى أن الخسائر الاقتصادية الناتجة على حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس ستتجاوز الـ 16 مليار دولار، والتى نتجت عن حرائق غابات فى ماوى، وهى ثانى أكبر جزر هاواى، قبل عامين.
ومن المتوقع أن تكلف حرائق الغابات القاتلة فى لوس أنجلوس أكثر من 50 مليار دولار من الأضرار، لتصبح واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية فى تاريخ الولايات المتحدة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، ربط نشطاء بين تهديد «ترامب» باندلاع الجحيم فى الشرق الأوسط، وبين حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس، وعلق العديد قائلًا: «ترامب يٌهدد يوم أمس بإشعال الشرق الأوسط واليوم لوس أنجلوس فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية تشتعل.. ولا يعلم جنود ربك إلا هو».
وقال آخرون: «مشاهد من ولاية كاليفورنيا الأمريكية.. النار فى قلب أمريكا وليس الشرق الأوسط»، «ترامب توعد أهل غزة بالجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين فأتاه الجحيم».
وعلق البعض: «قال ترامب إن لم يتم إطلاق سراح المحتجزين قبل استلامى السلطة، فسيتحول الشرق الأوسط إلى جحيم، فيشاء أن تعوم ولاية كبيرة من ولايات أمريكا فى جحيم».
وارتفعت حصيلة القتلى جراء حرائق الغابات فى منطقة لوس أنجليس الأمريكية إلى 10 أشخاص.
وقال مكتب الطب الشرعى فى لوس أنجلوس إن عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة ارتفع إلى 10.
ويواصل رجال الإطفاء فى ولاية كاليفورنيا الجهود للسيطرة على سلسلة من الحرائق الكبيرة فى لوس أنجلوس التى خلفت خسائر ضخمة وأتت على ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى من الساحل الهادئ إلى باسادينا، وأجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم.
وهدأت الرياح العاتية التى كانت تحرك النيران وتؤدى إلى عمليات إخلاء فوضوية إلى حد ما، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن الخطر مستمر حتى الأمس.
ويكافح رجال الإطفاء ضد الحرائق التى انتشرت عبر المنطقة الشاسعة، بما فى ذلك حرائق ضخمة فى باسيفيك باليساديس وألتادينا التى كانت لا تزال مشتعلة حتى مساء الأول.
وقال الرئيس الأميركى جو بايدن إن الحرائق التى تجتاح منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا هى الأكثر دمارا فى تاريخ ولاية كاليفورنيا.
وتابع بايدن :»هذه هى أكثر الحرائق تدميرا فى تاريخ كاليفورنيا»، مضيفا: »تم إجلاء 360 ألف شخص حتى الآن».
وأظهرت صور التقطتها من الفضاء شركة «ماكسار تكنولوجيز»، ما سببته الحرائق المروعة فى لوس أنجلوس الأمريكية.
وحاصرت حرائق الغابات المروعة لوس أنجلوس من جبهات مختلفة، واقتربت من هوليوود رمز صناعة السينما الأميركية، بعد اشتعال حريق جديد فى التلال المطلة على هوليوود بوليفارد وممشى المشاهير (ووك أوف فيم).
وكانت حلقة النار التى تطوق لوس أنجلوس هائلة لدرجة أنها شوهدت من الجو على شكل كماشة ضخمة. وتضمنت حريقا كبيرا بين سانتامونيكا وماليبو على الجانب الغربى من المدينة وآخر هائلا فى الشرق قرب باسادينا.
وأمرت السلطات بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لأن الرياح العاتية والجافة تسببت فى انتشار النيران عبر أراضى قاحلة لم تسقط عليها أمطار منذ أشهر. ولقى 5 أشخاص على الأقل حتفهم منذ اندلاع الحرائق، يوم الثلاثاء الماضى.
وكانت منازل نجوم السينما والمشاهير من بين ما التهمته النيران التى أتت على بعض من أفخم العقارات فى العالم، أما حريق هوليوود هيلز فقد أتى على معالم بارزة فى عالم الترفيه.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس فى مؤتمر صحفى، بعد أن قطعت زيارة رسمية إلى غانا وعادت إلى المدينة: «هذه العاصفة النارية هى الأكبر».
واندلعت 6 حرائق متفرقة على الأقل فى مقاطعة لوس أنجلوس صباح الخميس، ووصف 3 منها بأنها «خرجت عن نطاق السيطرة»، ومنها حريق منطقة باليساديس فى الغرب وحريق إيتون فى الشرق والحريق الأصغر فى صن ست فى هوليوود هيلز.
ومددت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أمد التحذير الشديد لمقاطعتى لوس أنجليس وفينتورا حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلى من الجمعة، بسبب الانخفاض الشديد فى الرطوبة وقوة الرياح.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء فى لوس أنجلوس أدم فانجيربن، أمس الأول، لشبكة «سى بى إس»: «الرياح غير المتوقعة تثير القلق لأن هباتها تحمل معها ألسنة اللهب»، وأضاف أن رجال الإطفاء كانوا يفعلون ما فى وسعهم لإنقاذ الأرواح ثم ركزوا على ما يمكنهم فعله لإنقاذ المبانى.
وأوضح: «علينا أن نكون مستعدين لأى شىء».