لا شك أن زيادة الوزن أو ما يعرف باسم مرض السمنة، ليست أزمة جمالية فحسب، بل تحولت إلى وباء عالمي يهدد صحة الملايين، إذ اتسمت بعض البلاد ببدانة مواطنيها، في ظل ما تعيشه من رخاء ووفرة على الأصعدة كافة، لكن مع تغير نمط الحياة والتغذية في العصر الحديث، باتت مرض العصر في جميع البلدان، الأمر الذي جعل العديد من العلماء يكرسون طاقتهم، من أجل القضاء عليها أو الحد منها.

مصل جديد ينهي مشكلات السمنة نهائيا

«لقاح جديد يمكنه القضاء على السمنة بنسبة نجاح 100%»، هذا آخر ما توصل له باحثون في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، الذي توصلوا للآليات اللازمة من أجل إنتاج هذا اللقاح الذي يشكل طفرة جديدة في مساعي القضاء على مرض السمنة، من خلال الاستفادة من البكتيريا الصحية والنافعة.

صحيفة «نيويورك بوست»، أفردت تقريرًا مفصلًا عن تلك الدراسة الجديدة، التي تعمل على استخدام لقاح من كائن حي دقيق يجرى استخلاصه من حليب الأبقار، على أن يعمل على إيقاف أسباب زيادة الوزن، التي عادة ما تكون بسبب النظام الغذائي عالي السعرات والسكر والدهون.

نتائج مذهلة لمصل القضاء على السمنة

المثير في الأمر، أن نتائج الدراسة التي جرى تجربتها على عدد من الفئران، ثم تطبيقها على بعض الأشخاص، باءت بالنجاح بشكل كامل دون وجود نسبة من الفشل، إذ لاحظ العلماء منعًا كاملًا لزيادة الوزن المرتبطة بالأنظمة الغذائية غير السليمة، رغم تناول الأشخاص الذين أجرى عليهم الدراسة الوجبات السريعة، التي تتسبب في زيادة الوزن.

لخصت الدراسة نتائجها، بأن الأشخاص الذين تناولوا اللقاح الخاص بالقضاء على السمنة وزيادة الوزن، تناولوا أنظمة غذائية غير سليمة، وفي العادة تتسبب في زيادة وزن كبيرة، ورغم ذلك لم يعانوا من أي زيادة في الوزن، والعكس بالنسبة للأشخاص الذين لم يتلقوا العلاج، إذ اكتسبوا زيادة على أوزانهم زادت عن 16%، إلى جانب تراكم دهون حشوية بشكل كبير وملحوظ، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصل السمنة نظام غذائي زیادة الوزن القضاء على

إقرأ أيضاً:

كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!

شمسان بوست / متابعات:

حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.

وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة “نيتشر فوود”، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن “فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية”.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.

المحاصيل الأساسية في خطر
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.

وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.

وأوضحت هيكونين “في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية”، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.

من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.

وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.

“تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.

مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة
علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.

وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.

“في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين”، كما قالت هيكونين.

على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.

وأكدت هيكونين “إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها”.

مقالات مشابهة

  • استشاري: نوم النهار قد يسبب السمنة والسكري وأمراض القلب.. فيديو
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • دراسة : الزواج يضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال
  • فيلادلفيا.. محور الموت الذي يمنع أهالي رفح من العودة
  • أنظمة الأنسولين الآلي تثبت فعاليتها في إدارة السكري لكبار السن
  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة حديثة: الزواج قد يكون سببًا فى زيادة الوزن
  • ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟
  • مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء