السياحة الجبلية في الإمارات.. ترفيه ومغامرة لعشاق الطبيعة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تتميز دولة الإمارات بطبيعة جبليةٍ سَاحِرةٍ ما يشدُ السياحَ للاستمتاع بالأنشطَة المُتنوِّعَة في المناطق الجَبليَّة التي تُلاقِي إقبالاً في فصلِ الشِتاء.
تُعدُّ المناطقُ الجبلية في دَولةِ الإماراتِ العَربيةِ المتحدةِ بمُثابةِ كنوزٍ طبيعيةٍ تَزدانُ بِها الدولة، لتصبحَ مركزًا لافتًا لجذبِ السيَّاح من مُختَلَفِ أنحاءِ العَالمِ.
الجبال الإماراتية ليسَت مُجرَّدَ تَضاريسَ جَامدة، بل لوحاتٌ فنيةٌ ترسُمُها الطبيعةُ بتفاصيلِهَا الأخَّاذَةِ، ولكلِ جَبلٍ قصتُهُ الخاصةُ. هذهِ القِممُ الجَذَّابةُ أصبَحَت مَقصداً لمُحبِّي المُغامَرةِ والاستكشافِ، حيثُ يَستَمتعُ الزُوارُ بتَسلُّقِ قِمَمِهَا ومُشاهَدةِ الطبيعةِ من أعاليهَا، كأنَّهُم يُحلِّقونَ فوقَ عَالمٍ من السكينةِ والجَمالِ.
كما تدعو مسارات المَشِي عشاقَها للتجولِ بينَ أحجارِهَا التي تُخفي حكاياتِ الزَمنِ، والكائناتِ الفِطريةِ التي تسكنُ بينَ ثَناياها، في تجربة تجمعُ بينَ الإثارةِ والمعرفة.
وتحوَّلَت السياحة الجَبلية في الإمارات إلى نبض جديد يضخُ الحيويةَ في الخياراتِ السياحيةِ المُتنوِّعَةِ التي تُقدِّمُهَا الدولة. إنها ركيزةٌ أساسيةٌ تجمعُ بينَ التَرفيهِ والمُغامَرةِ، حيثُ يجدُ عُشاقُ الطبيعةِ والرياضاتِ الجَبليةِ مُتعَتَهُم في تَسلُّقِ الجِبالِ أو ركوبِ الدَرَّاجاتِ الجَبليةِ، بينَما يجدُ البَاحثونَ عن الاسترخاءِ فرصةً للاستجمامِ وسطَ أحضانِ الطَبيعةِ، يُرافِقُهُم همسُ الرياحِ ونبضُ الجمالِ، في أجواءٍ تفيضُ بالراحةِ والطَمأنينةِ.
هذهِ الجِبال الشَامِخةُ، التي تَنتَمي إلى سلسلةِ جبالِ الحَجرِ، تقفُ كأنَّهَا حراسُ الزَمنِ على الركنِ الجَنوبيِّ الشرقيِّ لشِبهِ الجَزيرةِ العَربيَّةِ. تمتدُ عبرَ إماراتِ الفُجيرة ورأس الخيمة والشارقة ومنطقةِ حتّا التَابعةِ لإمارةِ دبي، بارتفاع يَصلُ إلى ما يُقارِبُ 2000 متر. ومن هذهِ القِمَمِ العاليةِ، يَستطيعُ الزائر أن يَحتضنَ أفقَ الإمارات، حيث يَتجلَّى المشهد كلوحةٍ فَنيَّةٍ تَربط بينَ الأرضِ والسَمَاءِ، لتَبقى السياحةُ الجبليةُ شَاهدةً على عَظَمَةِ الطَبيعةِ وسَخَاءِ الإمارات في تقديمِ كلٍّ ما هو مُميَّز. أخبار ذات صلة
السياحة الجبلية في موسم الشتاء.. لآلئ الإمارات التي تزين قمم الحجر
تقرير: مها ياسر#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/ZQgZkV3gBS
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تسلق الجبال الإمارات السياحة في الإمارات التی ت
إقرأ أيضاً:
السياحة.. و"فرض العشوائية"
مشهد الفيديو المنتشر على صفحات السوشيال ميديا قبل أيام لسائحة أجنبية وهي تعتدي بالضرب على شاب في منطقة نزلة السمان بالجيزة، بعد أن شاهدته يضرب حمارًا في الشارع، هو مشهد يلخص كثيرا من التجاوزات فى قطاع السياحة فى بلد تمتلك ثلث آثار العالم، وتعتمد فى دخلها القومي بشكل كبير على هذا القطاع المهم.
السيدة هي مواطنة هولندية تقيم في مصر منذ سنوات، وتدير مركزًا تطوعيًا لعلاج الحمير والخيول بالقرب من منطقة الاهرامات، يقدم خدماته مجانًا لأصحاب الحيوانات، ويعتمد على التبرعات والدعم الذاتي. انقسم رواد مواقع التواصل حول رد فعلها، فالبعض اعتبره إهانة للسائس فى بلده وطالبوا بضرورة معاقبة السائحة قانونيا.والبعض الآخر اعتبره موقفا إيجابيا منها تجاه ما يحدث من تجاوزات من أصحاب الخيول والحمير العاملين فى تلك المنطقة الأثرية.
وبغض النظر عن الانحيازات، يمكننا اعتبار هذا الموقف انعكاسا مهما ومؤشرا خطيرا لكل ما يتعرض له السياح من تجاوزات هذه الفئة، نتيجة عدم وعيهم الكافي وجهلهم بطريقة التعامل الحضاري مع السياح، ولنا بالطبع فى تجاربنا الكثير مما يقال فى هذا الشأن.
قبل ما يزيد على عامين وخلال جلسة عامة لمجلس النواب مخصصة لتقديم طلبات إحاطة لوزير السياحة والآثار، وقفت النائبة أميرة أبو شقة لتحكي عن معاناتها أثناء زيارة منطقة الاهرامات، التى قامت بها عندما علمت بقدوم الوزير الى مجلس النواب وأرتات القيام بتجربة شخصية، فقالت يوم السبت قررت زيارة الأثر الأعظم فى العالم، فعانيت أشد معاناة من أربعة أمور: أولها أنني توقفت بالسيارة لمدة تزيد على 45 دقيقة حتى أخضع للتفتيش الذى تم بطريقة عشوائية ويفتقد للدقة والاحترافية، ثم وصلت لشباك التذاكر الذى يجلس فيه موظف عجوز لايهمه فى الأمر سوي سؤالى اذا كنت مصرية أو أجنبية، دون أن يفيدني بمعلومة عن المكان، ثم تفاجأت بما يسمي"الخرتية" الذين يلحون على الزائر بشتى الطرق لعمل جولة بالاهرامات بصحبتهم، وكذلك الذين يبيعون تذكارات مستوردة من أردأ الخامات، والكارثة الكبرى تتمثل في باعة المياه والمشروبات الذين يتجولون ب"جردل" ناهيك عن دورات المياه التى يعجز اللسان عن وصفها."
انتهي كلام النائبة التى طالبت بإعادة ترتيب المكان بما يليق بعظمة هذا الأثر، وهو كلام ينكأ جرحا كبيرا لما يعانيه السائح من طريقة تعامل بها شيء من الابتزاز من قبل بعض الباعة فى المناطق السياحية، تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع حملة الهجوم التى تتعرض لها عملية التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية بطريق الفيوم وغلق المدخل الحالي بجوار فندق مينا هاوس، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها التى بدأت الثلاثاء الماضي الموافق 8 من شهر أبريل الجاري.
الحملة المكثفة التى قادها مرشدون وأصحاب مصالح، شككت فى جدوي التطوير ووصفته بالفاشل، وهو كلام بالطبع لايقنع من يعرف حجم المأساة التى كان يعاني منها السياح فى منطقة الاهرامات وابو الهول من تصرفات لا ترقي الى عظمة وهيبة المكان، تركت فى ذهن البعض ذكري لتجربة سيئة، وبعضهم قرر ألا يكررها مرة أخرى.
مشروع التطويرهو مشروع مهم وعاجل، حتى يحظى السائح بتجربة فريدة تليق بما تكبده من عناء السفر والتكلفة المادية من أجل مشاهدة الأثر الأشهر على مستوى العالم.. .وكفى أصحاب المصالح ما كان من ابتزاز وعشوائية.