مؤرخ إسرائيلي يحذر: أضرار قصف منشآت إيران النووية أكثر من الفوائد المتوقعة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال المؤرخ الإسرائيلي درور زئيفي إن إيران تمر بحالة ضعف شديدة ولذلك فإنه لا فائدة من المخاطرة بقصف منشآتها النووية.
وقال زئيفي في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية إن القلق من امتلاك إيران سلاحا نوويا مبرر، لكن الحل المطروح بقضف منشآتها يجلب ضررا أكثر من الفوائد المتوقعة.
وشرح زئيفي أن الهجوم على النووي الإيراني خطأ كبير لعدة أسباب أهمها الوضع الداخلي السيء في إيران؛ الأمر الذي يجعل الحاجة إلى ضرب المنشآت النووية أمر لا لزوم له.
والعامل الثاني هو الأزمة البيئية الخطيرة؛ فكل سنة هناك استغلال زائد وكثيف للمياه، والميزان السلبي أدى إلى انخفاض دراماتيكي في الخزان العلوي والمياه الجوفية. نتيجة لذلك فإن طهران تغرق 20 سم في السنة، والتصحر يتقدم بوتيرة سريعة، في فصل الصيف درجة الحرارة في معظم أرجاء البلاد تصل 50 درجة وأكثر، واستخدام الوقود المحظور أدى إلى تلوث الهواء، 30 مليون إيراني غادروا (من بين حوالي 90 مليون) بيوتهم في السنوات الأخيرة للبحث عن ظروف حياة معقولة أكثر.
العامل الثالث هو الإخفاقات العسكرية الشديدة في لبنان وفي سوريا وفي إيران نفسها، وعدم الاستقرار في العراق القريب منها. بعض مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية، التي أيدت في السابق إيران، أدارت لها الظهر وقررت التركيز على السياسة الداخلية. المليشيات الشيعية التي طردت من سوريا نحو الشرق تضعضع الاستقرار، وضدها توجد صحوة لتنظيمات الجهاد السنية على الحدود الإيرانية.
ويرى زئيف أن كل ذلك، إضافة إلى الضعضعة التي تسببها الحاجة إلى استبدال الزعيم العجوز علي خامنئي في أقرب وقت ممكن، يفكك النظام ويتوقع أن يوصل الجمهور الإيراني، بما في ذلك الأقليات العرقية الكبيرة التي أيدت النظام في السابق، إلى شفا الانتفاض خلال هذه السنة. النظام سينهار، إلا إذا قمنا بتوفير الدعم الشعبي له بواسطة هجوم غير مستفز ومنحنا المجتمع الدولي سببا للاستمرار في دعمه.
في الجانب الإسرائيلي يطالب زئيف بفحص العلاقة بين التكلفة والفائدة العملياتية. ويقول إنه "لا يوجد أي تشابه بين العملية العسكرية المطلوبة هنا وبين أحداث سابقة مثل قصف المفاعل النووي في العراق وفي سوريا. الحديث لا يدور عن موقع واحد، بل عن عدد كبير من منشآت التخصيب، التي جزء كبير منها تم دفنه عميقا تحت الأرض. وأن الفشل في تدمير موقع أو أكثر سيبقي القدرة على حالها".
ويعتقد زئيف أن الإيرانيين بحاجة فقط إلى بضعة أسابيع من أجل التوصل إلى الكتلة الحاسمة للمادة بمستوى تخصيب عسكري، ما يعني أنه يوجد لدى إيران الآن بما فيه الكفاية من المادة المتفجرة لإنتاج عدة قنابل. و"إذا قمنا بقصف منشآت التخصيب فانه لا يمكننا وقف المشروع، بل بالعكس، سنعزز تصميم إيران على الاستمرار والوصول إلى الهدف النهائي، هذه المرة بتأييد دولي".
ويخلص زئيف إلى وجود شكوك فيما إذا كان الهجوم من الجو سيوقف المشروع النووي الإيراني، في المقابل، فإن الهجوم سيضر إسرائيل ويفاقم صعوباتها في الساحة الدولية ويزيد تصميم إيران.
في المقابل يرى المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر أن حاجز الخوف من إيران انكسر ليس فقط في "إسرائيل" التي تتجرأ على التفكير اليوم بخطوات وأعمال لم تتجرأ على تخيلها في الماضي، بل في المنطقة كلها.
ولكن زيسر يحذر في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" من الركون إلى الضربات التي تلقتها إيران، ويضيف أن "إيران الآن في حالة دفاع، وتحاول إنزال الرأس إلى أن يمر الغضب. لكنها بقيت عدوا خطيرا، وخطرها سيزداد فقط إذا ما اقتحمت نحو النووي".
ويرى أن "سنة 2025 التي بدأت بنقطة تفوق لإسرائيل ودرك أسفل لإيران يجب أن تكون سنة لا تكبح فيها إيران فقط بل تهزم قدراتها العسكرية ومشروعها النووي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران النووية إيران النووي الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات غربية من استهداف إسرائيل للمفاعل النووي الإيراني: الضربات ستزيد تخصيب اليورانيوم
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام غربية، اليوم الخميس (13 شباط 2025)، عن تحذيرات من استهداف إسرائيل للمفاعل النووية الإيرانية، مرجحة ان الضربات التي تقوم بها تل ابيب سوف تزيد من تخصيب اليورانيوم.
وذكرت وسائل الاعلام، أنه "في الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب من خلال هجوم استباقي لإعاقة برنامج طهران النووي لأسابيع أو ربما أشهر، حذر مسؤولون أمريكيون من أنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويجدد احتمال نشوب حريق إقليمي أوسع نطاقاً".
واضافت ان "أي هجوم قد يحفز إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى وصنع أسلحة نووية"، مرجحة ان "ضرب المنشآت النووية قد يؤخر إيران لأشهر أو أسابيع فقط".
وأشارت الى ان "ذلك يأتي بعدما أفادت عدة تقارير استخباراتية بأن إسرائيل قد توجه ضربة إلى منشأة فوردو ونطنز النووية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2025".
وأوضحت ان "هذه المعلومات مستمدة من تحليل للتخطيط الإسرائيلي بعد قصف إيران أواخر تشرين الاول الماضي، ما أدى إلى إضعاف دفاعاتها الجوية وتركها عرضة لهجوم لاحق".
يذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه لن يسمح لطهران بالحصول على السلاح النووي، رغم أنه دعاها للحوار والتفاوض.
وكان ترامب أعلن أكثر من مرة مؤخراً أنه يفضل التوصل إلى "اتفاق سلام نووي"، يسمح لطهران بالنمو والازدهار سلمياً، بدل المواجهة والتصعيد.
علماً أنه وقع الأسبوع الماضي مذكرة رئاسية تعيد فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد إيران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح حينها أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة السلطات الإيرانية تطوير أسلحة نووية.
المصدر: وكالات