الحرة:
2025-03-20@22:31:19 GMT

غابات سوريا تحترق.. ورجال الإطفاء يناشدون الدعم

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

غابات سوريا تحترق.. ورجال الإطفاء يناشدون الدعم

أدت الحرائق التي اجتاحت شمال غربي سوريا هذا الصيف إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بعد زلزالين هائلين، في فبراير، وأزمة اقتصادية طاحنة، ويحاول رجال الإطفاء على جانبي الصراع الآن مواجهة عدو مشترك، لكنهم يواجهون عراقيل بسبب نقص الدعم من الحكومة والمجتمع الدولي.

وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زار في وقت سابق من هذا الشهر، رجال الإطفاء في ريف اللاذقية الشمالي، معقل الحكومة.

وبدأت الحرائق، في أواخر يوليو، وهي الأحدث في سلسلة من الحرائق عبر البحر المتوسط من اليونان إلى الجزائر. وأدى انفجار محول إلى إشعال الحرائق، وفقا لخبير غابات محلي في اللاذقية، تحدث إلى صحيفة واشنطن بوست، بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من انتقام الحكومة.

وسمحت موجات الحر والرطوبة المنخفضة والرياح القوية للنيران بالانتشار بسرعة عبر الجبال المغطاة بأشجار الصنوبر وأثارت حرائق أخرى في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين.

ويقول حسام زيليتو، البالغ من العمر 47 عاما، وهو رجل إطفاء كان تابعا للحكومة قبل الحرب، وهو الآن عضو في الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة من عمال الإغاثة والمستجيبين الأوائل الذين يعملون في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إن الموارد البشرية متوفرة، "لكننا بحاجة إلى مركبات خاصة يمكنها تغطية المنحدرات والطرق الوعرة. لا تستطيع شاحناتنا الوصول إلى بعض المناطق، وهذا يبطئ وقت الاستجابة".

ولقي ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم في حرائق هذا العام، وفقا للخوذ البيضاء، بينهم 13 طفلا. وأصيب ما يقرب من 80 شخصا.

وقال زيليتو إنه حتى في اللاذقية التي تسيطر عليها الحكومة، استنزفت الحرب والعقوبات الغربية الموارد المحلية، مشيرا إلى أنه، في عام 2011، "كان لدينا حوالي 550 سيارة إطفاء. الآن هناك أقل من 140، وهي تفتقر إلى الصيانة".

وتقول الصحيفة إن رقابة النظام السوري على المعلومات تجعل من الصعب تحديد مدى الأضرار الناجمة عن الحرائق.  

وقال مدير دائرة الزراعة في اللاذقية، لوسائل الإعلام التابعة للنظام إن إخماد الحرائق كان صعبا بشكل خاص، لأن المنطقة المتضررة لا تزال مليئة بالألغام الأرضية.

لكن وسائل الإعلام الحكومية أكدت أن الوضع تحت السيطرة، ونشرت بعض الصور للحرائق. وتظهر صور من زيارة الأسد إلى اللاذقية محاطا برجال الإطفاء. فيما تظهر الأشجار المتفحمة في الخلفية.

وفي انتقاد نادر، قال ثائر الحسن، قائد فرقة الإطفاء في حماة، شرقي اللاذقية، لصحيفة الوطن الموالية للنظام إن رجال الإطفاء يجب أن يحصلوا على رواتب أعلى، مشيرا إلى أن عمال النظافة يتقاضون رواتب أفضل منهم.

وقال محمد دبساوي، نقيب إطفاء آخر في حماة: "من غير المعقول أن يتعرض رجل إطفاء للحريق والغازات السامة أثناء إطفاء الحرائق، وأن يحصل على تعويض شهري فقط قدره 290 ليرة سورية (0.0232 دولار أميركي)، وهو ما لا يكفي لشراء الفلافل".

وتشير الصحيفة إلى أنه رغم إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، في مايو، وتطبيع العلاقات مؤخرا مع عدد من جيرانها الخصوم سابقا، إلا أن هذه التحركات لم تبطئ انهيار الاقتصاد السوري.

يذكر أن 90 في المئة من السوريين يعيشون في فقر. في العام الماضي، احتاج 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة، أي أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحلية

تعرف الأيكة الساحلية أو القرام أو المانغروف (Mangrove) بكونها نباتات تعيش في البيئات الشاطئية المالحة، التي لا تستطيع معظم الأشجار الصمود في مياهها، ورغم أهميتها البالغة للبيئة والمناخ، يزداد نسقها وإزالتها.

وتعد أشجار المانغروف من بين أكثر النظم البيئية التي يساء فهمها، إذ يُنظر إلى تلك الغابات الساحلية التي تشكلها، والتي تكون ضحلة غالبا- على أنها "مناطق "قذرة" أو "ميتة"، أو أراض مهدرة، ويمكن إزالتها لصالح الشواطئ الرملية وإنشاء المشاريع الساحلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"غرينبيس" تستأنف حكما بغرامة ضخمة لشركة نفط أميركيةlist 2 of 2كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟end of list

وتستند هذه النظرة لأشجار المانغروف المنتشرة خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، على طبيعة تلك الاشجار وكونها الوحيدة التي تزدهر في المياه المالحة، ويمكنها التنفس عبر جذور هوائية متخصصة ترتفع من الطين على الرغم من الرواسب الكثيفة المشبعة للمياه حيث تنمو. وتشكل حلقة وصل بين البيئات البحرية والبرية.

وتعد غابات المانغروف موائل حيوية، توفر حماية بالغة الأهمية للمجتمعات من خلال إضعاف طاقة الأمواج والعواصف، والتكيّف مع ارتفاع منسوب مياه البحر، وتثبيت الشواطئ من التآكل. كما تعتبر من أكثر النظم البيئية كفاءة في تخزين الكربون، بجانب فوائدها الاقتصادية للمجتمعات المحلية.

إعلان

وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تتميز غابات المانغروف بأنها نظم بيئية نادرة وخصبة، وهي تعد إحدى أهم الثروات الطبيعية.

وتعمل على امتصاص الكربون من الجو وتخزينه في أعماق تربتها لعقود أو قرون أو حتى آلاف السنين، كذلك بإمكانها تخزين 10 أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأخرى.

كما تعتبر غابات المانغروف الشاطئية مناطق حضانة للأسماك والقشريات والرخويات، وهي تعزز الثروة السمكية وتسهم في حماية الشواطئ من التآكل، وتحافظ على جودة المياه عن طريق تصفية المغذيات والرواسب. كما يمكنها أن تخفف من موجات التسونامي، حيث تقلل من ارتفاع الأمواج بنسبة تتراوح بين 5% و35%.

وتعد أيضا ملاذا ومأوى للعديد من الطيور المهاجرة، إضافة إلى دورها الاقتصادي المهم للمجتمعات المحلية، حيث إنها (أشجار عاسلة) تنتج عسلا ذا قيمة غذائية عالية، وتدخل في صناعة الصبغات والمستحضرات، وأيضًا تعتبر مناطق جذب بيئي وسياحي وعلمي.

وعلى عكس مظهرها ومكان نموها فهي أشجار تعج بالحياة، ويعتمد أكثر من 1500 نوع من النباتات والحيوانات على المانغروف. ويشمل ذلك الأسماك والطيور التي تستخدم المياه الضحلة تحتها كمحاضن لها. وتشير الدراسات إلى أن غابات المانغروف مهمة أيضا للثدييات الكبيرة، مثل القرود وحيوان الكسلان والنمور والضباع والكلاب البرية الأفريقية.

صورة جوية تُظهر جانبا من غابة مانغروف قرب ليبروفبل بالغابون تمت إزالته لإفساح المجال لمشاريع جديدة (رويترز)

مخاطر الأنشطة البشرية
تشكل أشجار المانغروف أقل من 1%من جميع الغابات الاستوائية، وأقل من 4% من الغابات العالمية، وتوجد عمليا في 123 دولة حول العالم، بما فيها دول الخليج العربي، لكن المساحات التي تغطيها تتراجع بنسبة تفوق بمقدار 3 إلى 5 مرات نسبة التراجع العام لمساحات الغابات العالمية الأخرى، ويقترن هذا التراجع بحدوث أضرار كبرى من النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

إعلان

وتشير الدراسات إلى إن المحرك الرئيسي لفقدان أشجار المانغروف هو التنمية الساحلية، عندما يتم إزالة غابات المانغروف لإفساح المجال للمباني والمشاريع الساحلية والمنتجعات ومزارع الأسماك.

تؤكد الإحصاءات أيضا أن ما يقرب من 50% من أشجار المانغروف في العالم أزيلت منذ سبعينيات القرن الماضي بسبب النشاط البشري كما تشير تقديرات نشرها الصندوق العالمي للطبيعة إلى أن غطاء المانغروف سينتهي خلال 100 عام فقط، إذا لم يتم التحرك منذ الآن لحمايته. ويعمل الصندوق العالمي للطبيعة على استعادة 20% من أشجار المانغروف التي فقدت وذلك بحلول عام 2030.

ويتعاون الصندوق العالمي للطبيعة في هذا السياق مع التحالف العالمي للمانغروف لدعم المشاريع التي تُعوِّض عن الفقدان المستمر لهذا النوع المهم من الأشجار ذات الأهمية الحاسمة بيئيا ومناخيا واقتصاديا، عبر إصلاح السياسات والتقنيات الجديدة، وتحسين إدارة استخدام الأراضي، والاستثمار في الحفاظ على أشجار المانغروف واستعادتها واستخدامها المستدام.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تصدر توضيحاً حول خلية الازمة الامنية مع سوريا
  • أطباء يمنيون في السعودية يناشدون الحكومة التدخل لتمديد الإقامة
  • المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحلية
  • كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟
  • المرصد السوري: مسلحون يبيدون رجال عائلة في حمص والعمليات العسكرية تعتقل قاضياً وأبنائه
  • الحكومة تكشف عن موعد صرف الدعم الإضافي لبطاقات التموين
  • تطورات جديدة وخطيرة في سوريا… والأمن السوري يعتقل قائد مطار حماة العسكري ويمشط محيط مطار حميميم
  • المستشار السابق لحمدوك: الحكومة الموازية منصة جديدة لاستمرار الحرب
  • السيطرة على حريق شب في مزرعة دواجن بالقليوبية
  • مصر تشارك فى المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا بالاتحاد الأوروبي