الحرة:
2025-03-17@09:32:41 GMT

غابات سوريا تحترق.. ورجال الإطفاء يناشدون الدعم

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

غابات سوريا تحترق.. ورجال الإطفاء يناشدون الدعم

أدت الحرائق التي اجتاحت شمال غربي سوريا هذا الصيف إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بعد زلزالين هائلين، في فبراير، وأزمة اقتصادية طاحنة، ويحاول رجال الإطفاء على جانبي الصراع الآن مواجهة عدو مشترك، لكنهم يواجهون عراقيل بسبب نقص الدعم من الحكومة والمجتمع الدولي.

وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زار في وقت سابق من هذا الشهر، رجال الإطفاء في ريف اللاذقية الشمالي، معقل الحكومة.

وبدأت الحرائق، في أواخر يوليو، وهي الأحدث في سلسلة من الحرائق عبر البحر المتوسط من اليونان إلى الجزائر. وأدى انفجار محول إلى إشعال الحرائق، وفقا لخبير غابات محلي في اللاذقية، تحدث إلى صحيفة واشنطن بوست، بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من انتقام الحكومة.

وسمحت موجات الحر والرطوبة المنخفضة والرياح القوية للنيران بالانتشار بسرعة عبر الجبال المغطاة بأشجار الصنوبر وأثارت حرائق أخرى في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين.

ويقول حسام زيليتو، البالغ من العمر 47 عاما، وهو رجل إطفاء كان تابعا للحكومة قبل الحرب، وهو الآن عضو في الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة من عمال الإغاثة والمستجيبين الأوائل الذين يعملون في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إن الموارد البشرية متوفرة، "لكننا بحاجة إلى مركبات خاصة يمكنها تغطية المنحدرات والطرق الوعرة. لا تستطيع شاحناتنا الوصول إلى بعض المناطق، وهذا يبطئ وقت الاستجابة".

ولقي ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم في حرائق هذا العام، وفقا للخوذ البيضاء، بينهم 13 طفلا. وأصيب ما يقرب من 80 شخصا.

وقال زيليتو إنه حتى في اللاذقية التي تسيطر عليها الحكومة، استنزفت الحرب والعقوبات الغربية الموارد المحلية، مشيرا إلى أنه، في عام 2011، "كان لدينا حوالي 550 سيارة إطفاء. الآن هناك أقل من 140، وهي تفتقر إلى الصيانة".

وتقول الصحيفة إن رقابة النظام السوري على المعلومات تجعل من الصعب تحديد مدى الأضرار الناجمة عن الحرائق.  

وقال مدير دائرة الزراعة في اللاذقية، لوسائل الإعلام التابعة للنظام إن إخماد الحرائق كان صعبا بشكل خاص، لأن المنطقة المتضررة لا تزال مليئة بالألغام الأرضية.

لكن وسائل الإعلام الحكومية أكدت أن الوضع تحت السيطرة، ونشرت بعض الصور للحرائق. وتظهر صور من زيارة الأسد إلى اللاذقية محاطا برجال الإطفاء. فيما تظهر الأشجار المتفحمة في الخلفية.

وفي انتقاد نادر، قال ثائر الحسن، قائد فرقة الإطفاء في حماة، شرقي اللاذقية، لصحيفة الوطن الموالية للنظام إن رجال الإطفاء يجب أن يحصلوا على رواتب أعلى، مشيرا إلى أن عمال النظافة يتقاضون رواتب أفضل منهم.

وقال محمد دبساوي، نقيب إطفاء آخر في حماة: "من غير المعقول أن يتعرض رجل إطفاء للحريق والغازات السامة أثناء إطفاء الحرائق، وأن يحصل على تعويض شهري فقط قدره 290 ليرة سورية (0.0232 دولار أميركي)، وهو ما لا يكفي لشراء الفلافل".

وتشير الصحيفة إلى أنه رغم إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، في مايو، وتطبيع العلاقات مؤخرا مع عدد من جيرانها الخصوم سابقا، إلا أن هذه التحركات لم تبطئ انهيار الاقتصاد السوري.

يذكر أن 90 في المئة من السوريين يعيشون في فقر. في العام الماضي، احتاج 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة، أي أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

4 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية في غرب سوريا  

 

 

دمشق- قتل أربعة أشخاص في انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، موضحة أنه نجم عن محاولة شخص "تفكيك مخلفات حرب" في أحد المباني.

وأفادت "سانا" مقتل "4 مدنيين" وإصابة "9 آخرين بجروح، جراء انفجار وقع اليوم في محل خرداوات ضمن مبنى مكوّن من أربعة طوابق، في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية".

وأضافت أن "سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى".

وأوردت "سانا" في حصيلة سابقة نقلا عن محافظة اللاذقية أن الانفجار خلّف ثلاثة قتلى.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار "حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله".

وأفادت ورد جمّول (32 عاما) من سكّان الحي، وكالة فرانس برس بسماعها صوت "انفجار مدوٍّ". وأضافت "توجهنا إلى المكان فشاهدنا مبنى مدمّرا بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض".

وأظهرت صورة نشرتها وكالة "سانا" سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنا مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في آذار/مارس.

وقال مدير "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بويار هوخا إن "أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع".

ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وحذر تقرير صادر من منظمة "الإنسانية والإدماج" غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • 34 قتيلًا وجريحًا.. حصيلة انفجار اللاذقية.. الضباط «المنشقون» ركيزة الجيش السوري الجديد
  • الدفاع المدني السوري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار اللاذقية الى 16 قتيلا
  • الدفاع المدني السوري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار اللاذقية الى 16 قتيل
  • سوريا: ارتفاع حصيلة انفجار مدينة اللاذقية إلى 8 قتلى
  • 4 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية في غرب سوريا  
  • انفجار صاروخ من مخلفات الحرب .. الدفاع المدني السوري يكشف سبب انفجار اللاذقية
  • انفجار عنيف يهز حي الرمل في اللاذقية.. وسقوط جرحى سوريا
  • يداً بيد مع الأهالي.. فرحة النصر مع رجال الجيش العربي السوري في ساحة السبع بحرات بإدلب
  • فرق الدفاع المدني تواصل إخماد حرائق عدة في جبال الساحل
  • إطفاء بيروت تسلم من اكسبرتيز فرانس معدات لمكافحة الحرائق وادارة الازمات