سائقو التكسي ينتفضون على السيارات الخصوصية في كركوك: يزاحمونا بأرزاقنا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - كركوك
تظاهر العشرات من سائقي مركبات الأجرة، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، أمام أكبر كراجات النقل الخارجي في كركوك، فيما قاموا بإغلاق البوابة الرئيسية، رافعين مطلبًا رئيسيًا بشأن تجاوزات أصحاب المركبات الخصوصية.
وقال محمد حسن، أحد المتظاهرين، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من سائقي مركبات الأجرة نظموا تظاهرة أمام بوابة كراج النقل الخارجي في كركوك وأغلقوا البوابة احتجاجًا على تجاوزات أصحاب المركبات الخصوصية، والتي باتت تشكل ظاهرة تضيق الخناق على مصادر رزقهم".
واضاف أن "أصحاب سيارات الأجرة هم من أرباب العوائل ولا يملكون أي مهن أخرى، بخلاف أصحاب المركبات الخصوصية، الذين يعمل بعضهم كموظفين أو منتسبين في المؤسسات الحكومية، مما يخلق ازدواجية في العمل ويضعف مصادر رزق السائقين".
وتابع المتظاهر أن "أصحاب المركبات الخصوصية يعملون دون الالتزام بالشروط المعتمدة من قبل النقابة، مما دفع السائقين للتظاهر لتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر بشكل واسع في الكراجات الرئيسية، وخصوصًا كراج النقل الخارجي في كركوك".
وأشار إلى أن "المتظاهرين يطالبون بضرورة منع أصحاب المركبات الخصوصية من نقل المواطنين قرب الكراجات، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، خاصة أن هناك قوانين تمنع هذه التجاوزات وتعاقب مرتكبيها من خلال المؤسسات المختصة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
من النخبة إلى الفاشنستات: المركبات الفارهة تعيد تشكيل الهوية
16 مارس، 2025
بغداد/المسلة: مركبات فارهة تثير الجدل في المجتمع العربي، حيث باتت رمزاً للنفوذ السياسي والمالي في ظل تصاعد ثقافة الاستعراض والمظاهر.
وتقود هذه السيارات المظللة، التي غالباً ما تتجاوز القوانين المرورية، شخصيات بارزة في الطبقة الحاكمة والثرية، بينما ينظر إليها المواطن العادي كدليل على اتساع الفجوة الطبقية.
وفي الآونة الأخيرة، لم يعد الأمر مقتصراً على الرجال، بل امتد ليشمل نساء الطبقة الراقية وحتى نجمات الموضة “الفاشنستات”، مما يعزز الانطباع بأن هذه المركبات ليست مجرد وسيلة نقل، بل أداة للتعبير عن الهيمنة الاجتماعية.
وتتجلى هذه الظاهرة بوضوح في انتشار سيارات مثل “جي كلاس” و”تاهو”، التي أصبحت مرتبطة بطبقة النخبة.
وعلى منصة إكس، تداول مغردون صوراً وتعليقات ساخرة حول هذه المركبات، حيث كتب أحد المستخدمين: “الجي كلاس ما عاد سيارة، صارت بطاقة تعريف للي فوق القانون”. فيما علق آخر: “شوف التاهو المظللة وأعرف مين وراها من غير ما تسأل”.
هذه التعليقات تعكس شعوراً شعبياً متزايداً بالغضب تجاه ما يرونه استغلالاً للسلطة والثروة، في وقت تكافح فيه شرائح واسعة من المجتمع لتلبية احتياجاتها الأساسية.
وليس هذا التباين مجرد انعكاس للثروة، بل يحمل أبعاداً سياسية وثقافية أعمق. ففي ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، يرى مراقبون أن استخدام هذه المركبات الفارهة يعزز الانقسام الاجتماعي فيما مبيعات السيارات الفاخرة في المنطقة ارتفعت بنسبة 12% خلال العام الماضي، رغم تراجع القدرة الشرائية للطبقة الوسطى بنسبة 18% في الفترة ذاتها.
وتؤكد هذه الأرقام أن السوق يتجه نحو تلبية احتياجات فئة محددة، مما يثير تساؤلات حول عدالة التوزيع الاقتصادي.
ويبرز دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم هذه الظاهرة. الفاشنستات، على سبيل المثال، يستخدمن هذه السيارات كجزء من هويتهن الرقمية، حيث تنتشر صورهن أمام “جي كلاس” أو داخلها كدليل على الفخامة.
وفي منشور كتبت إحدى المؤثرات: “السيارة مش بس مواصلة، هي ستايل حياة”. هذا التوجه يعكس تحولاً في القيم الاجتماعية نحو الاستهلاك الواضح، وهو ما يرى فيه البعض تهديداً للهوية الثقافية التقليدية التي كانت تقدر البساطة.
في المقابل، يحذر خبراء من أن تفشي هذه الثقافة قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الاجتماعية.
الباحث الاقتصادي د. أحمد الخالدي، في مقال أشار إلى أن “الاستعراض بالثروة في ظل الفقر المتزايد قد يشعل شرارة احتجاجات جديدة”. هذا التحذير يتماشى مع ما يُرصد على الأرض، حيث بدأت دعوات شعبية تطالب بفرض قوانين أكثر صرامة على استخدام السيارات المظللة غير المرخصة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts