هل يشعل نيو جلين سباق الفضاء بين جيف بيزوس وإيلون ماسك؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تستعد شركة بلو أوريجين، التابعة للملياردير جيف بيزوس، لإطلاق صاروخها الفضائي "نيو جلين" يوم الاثنين، وهو حدث طال انتظاره يمثل ذروة استثمارات استمرت لعشر سنوات بقيمة مليارات الدولارات. يهدف الإطلاق إلى تعزيز طموحات الشركة في الفضاء وربما تقليص الفارق مع شركة "سبيس إكس" التي يملكها إيلون ماسك، المنافس الأقوى في مجال الفضاء التجاري.
قال جيف بيزوس، الذي أسس شركة "بلو أوريجين" بهدف "جعل الملايين من الناس يعيشون ويعملون في الفضاء"، إن الصاروخ "نيو جلين" يمثل خطوة رئيسية في تحقيق هذا الهدف. أضاف بيزوس: "منذ أن كنت في الخامسة من عمري، حلمت بالسفر إلى الفضاء. والآن نقترب من جعل هذه الأحلام حقيقة ملموسة".
مواصفات "نيو جلين" والمنافسة مع "سبيس إكس"
تم تصميم صاروخ "نيو جلين" ليكون منافسًا قويًا لصاروخ "فالكون 9" الشهير من "سبيس إكس". يتميز "نيو جلين" بقوة دفع مضاعفة مقارنة بـ"فالكون 9"، مع حاوية حمولة ذات قطر أكبر بمرتين، ما يسمح بنقل عدد أكبر من الأقمار الصناعية في كل إطلاق.
كما أن هذه الرحلة تُعد بمثابة "شهادة رئيسية" من قبل قوة الفضاء الأمريكية، حيث ستحدد مدى جاهزية "نيو جلين" لإطلاق حمولات الأمن القومي بموجب عقود حكومية بمليارات الدولارات.
يقول بيزوس: "نيو جلين ليس فقط صاروخًا قويًا، بل هو بوابتنا لتقديم خدمات فضائية تتسم بالكفاءة والابتكار، مما يمكننا من تحقيق رؤيتنا في فتح آفاق جديدة في الفضاء".
المنافسة بين عمالقة الفضاء
على الرغم من أن "بلو أوريجين" تُحقق قفزات نوعية، إلا أن "سبيس إكس" لا تزال تهيمن على صناعة الفضاء الخاص. وقد استخدمت الشركة صواريخها مثل "فالكون 9" و"فالكون هيفي" لإطلاق الأقمار الصناعية ومهمات فضائية تجارية وعسكرية، إلى جانب شبكة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي.
إيلون ماسك، الذي يطمح لبناء مستعمرات على المريخ، يعمل على تطوير صاروخ الجيل التالي "ستارشيب"، والذي سيكون أقوى بكثير من "نيو جلين". وقد وصف ماسك "ستارشيب" بأنه "أساسي لتوسيع نطاق شبكة ستارلينك" وللقيام بمهمات فضائية مأهولة إلى المريخ.
منافسون آخرون: فيرجن جالاكتيك
في السياق ذاته، يسعى السير ريتشارد برانسون، مؤسس "فيرجن جالاكتيك"، إلى ترسيخ مكانته في سوق الفضاء السياحي. قامت شركته بنقل أول سائحين إلى حافة الفضاء في عام 2023، وأعلنت عن خطط لتطوير مركبات فضائية جديدة لاستئناف الرحلات التجارية بحلول عام 2026.
سباق نحو المستقبل
تأتي هذه التطورات وسط سباق متسارع بين عمالقة التكنولوجيا لتوسيع حدود استكشاف الفضاء واستخداماته التجارية. ومع إطلاق "نيو جلين"، يأمل جيف بيزوس أن يقترب أكثر من تحقيق رؤيته الخاصة، بينما يواصل إيلون ماسك ريادته في هذا المجال.
قال بيزوس: "نحن في بداية عصر جديد من الاستكشاف الفضائي، حيث يمكن للشركات الخاصة أن تلعب دورًا أساسيًا في تحويل أحلام البشرية إلى واقع".
يبقى أن نرى كيف ستُغير هذه المنافسة ديناميكيات صناعة الفضاء في السنوات القادمة، ومن سيكون الرائد في هذا السباق نحو النجوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيف بيزوس بلو أوريجين الفضاء سبيس إكس فالكون 9 ستارشيب جیف بیزوس سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
انفجارات عنيفة تهز لحج والظلام يشعل نار الغضب الشعبي في أبين
الثورة /محافظات محتلة
سقط عدد من القتلى والجرحى أمس، إثر انفجارات عنيفة ، هزت مديرية يافع الحد في محافظة لحج المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بالمديرية بأن ثلاث محطات لتعبئة الغاز انفجرت في ظروف غامضة، ما تسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.
وأشارت إلى أن الأهالي قاموا بنقل المصابين إلى المراكز الصحية القريبة، فيما لا تزال حصيلة الضحايا النهائية غير مؤكدة.
إلى ذلك شهدت محافظة أبين الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي أمس، موجة غضب عارمة دفعت بالعشرات من المواطنين إلى قطع الطرقات الرئيسية في مختلف مناطق المحافظة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من نصف شهر على التوالي.
حيث أقدم أهالي منطقة المخزن بمديرية خنفر على قطع الطريق الدولي، معربين عن استيائهم الشديد من انقطاع الكهرباء والمياه عن منطقتهم دون أي تدخل من الحكومة التابعة للاحتلال لإنهاء معاناتهم المتفاقمة.
ومنع المحتجون مرور القاطرات القادمة من مصنع أسمنت الوحدة في منطقة باتيس عبر الطريق الرئيسي.. مؤكدين عدم تراجعهم عن احتجاجاتهم حتى تستجيب الحكومة والسلطات المحلية في أبين لمطالبهم بإنهاء أزمة الكهرباء وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الخدمية ووصولها إلى ما لا يحمد عقباه.
وفي سياق متصل، اتجه عدد من الشباب في منطقة دوفس التابعة لمدينة زنجبار مركز المحافظة، إلى قطع الطريق الدولي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 17 يوماً بسبب نقص الوقود الخاص بمحطات التوليد.
تأتي هذه الاحتجاجات الواسعة النطاق في ظل تفاقم معاناة المواطنين في أبين جراء الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار، أسهمت جميعها في خلق أوضاعٍ مأساوية غير مسبوقة.
على صعيد متصل، اقتحمت عناصر مسلحة على متن آليات عسكرية أمس مركز شرطة القلوعة في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وأكدت مصادر محلية أن مدرعة و3 آليات عسكرية تابعة لما يسمى “مكافحة الإرهاب” الممولة من الإمارات، قامت بتطويق المركز وتفجير قنبلة هجومية داخله، تبعها إطلاق نار كثيف داخل القسم.
وأوضحت المصادر أن الاقتحام المسلح جاء بتوجيه من القيادي المرتزق “شلال شايع” بهدف إطلاق سراح اثنين من عناصره كانا معتقلين داخل المركز.
فيما أفادت مصادر أخرى بأن عملية الهجوم تهدف لاختطاف مدير القسم “جلال الصبيحي” على خلفية خلافات سابقة مع القيادي “شائع”، وسط توترات مسلحة تشهدها المنطقة.
وأثارت حادثة الهجوم حالة من الهلع والرعب في أوساط السكان، وعكست الفوضى الأمنية التي تشهدها عدن منذ مطلع العام 2016م.