وزير الأوقاف: 17 مدرسًا موفدًا يشرفون على المركز الإسلامي المصري في تنزانيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عرض الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، جانبًا من جهود الوزارة أمام لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب الموقر، بما في ذلك جهود الإيفاد والتعليم والمنح الدراسية والدورات التدريبية، مؤكدًا العزم على تعزيز تلك الجهود والإضافة إليها لنشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف.
وأشار وزير الأوقاف إلى إيفاد 23 إمامًا وخطيبًا إلى دول إفريقية منها تنزانيا وكينيا والسنغال، وآخرين في رمضان إلى موريشيوس، ومشاركة 37 دولة إفريقية في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي انتهت منها الوزارة في ديسمبر الماضي، وبعضهم من الفائزين المقرر تكريمهم في الاحتفال السنوي بليلة القدر.
وألمح «الأزهري» إلى وجود مركز إسلامي مصري في تنزانيا يؤمه نحو 1000 طالب، ويشرف عليه 17 مدرسًا وموفدًا، مشيرًا إلى توقيع ثماني اتفاقيات تعاون ديني مع دول إفريقية، مع وجود أربع اتفاقيات أخرى قيد الدراسة، إلى جانب ترجمة الخطب إلى لغات إفريقية مثل السواحيلية وغيرها، لإيصال رسالة الإسلام الوسطية.
كما استعرض جانبًا من جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي ينشر مقالات عن الشخصيات الإفريقية المتخرجة في الأزهر، وينظم ملتقيات ثقافية لتعزيز الروابط الثقافية مع دول القارة. وأعلن جمع التراث العلمي الإفريقي في مؤلفات مستقلة، مع دعوة ممثلي الدول الإفريقية للمشاركة في ندوات شهرية ومؤتمرات سنوية.
جهود وزارة الأوقافمن جانبهم، أشاد النواب الموقرون بجهود وزارة الأوقاف، إذ أكد النائب الدكتور محمد سليم فخره باهتمام الوزير بإفريقيا، وأثنى النائب الدكتور أحمد الشريف على أهمية التعاون مع القارة. وطالبت النائب الدكتورة رشا أبو شقة بزيادة أعداد الموفدين وفهم الخصوصيات الثقافية الإفريقية، فيما دعا السيد النائب أحمد العرجاوي إلى إنشاء وحدة إفريقية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
كما أبدى النواب حفاوة بالغة بجهد وزير الأوقاف على مدار 16 سنة في إخراج موسوعة (جمهرة علماء الأزهر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين)، واعتبار ذلك من ركائز إحياء التراث الديني المصري وتشعباته في القارة السمراء.
وقد أعلن الوزير عن مشروعات جديدة، مثل إطلاق منصة إلكترونية شاملة لخدمات الوزارة، تشمل التعريف بالمساجد وتقديم محتوى بلغات إفريقية. وأشار إلى مبادرة "عودة الكتاتيب" التي تستهدف إنشاء كتاب بكل قرية خلال عام ونصف، لتعليم الأطفال مبادئ الأخلاق والدين، والتعاون مع الكنيسة لبث أفكار الوحدة والوطنية والبناء لدى الأطفال المسيحيين في مدارس الأحد، لترسيخ قيم التعايش.
كذلك أكد الوزير أهمية الدور النسائي في العمل الدعوي، وأعلن عن تطوير إصدارات الوزارة لتصبح إصدارات إلكترونية شاملة، مع التركيز على توثيق التراث الفكري والديني المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف مجلس النواب جهود وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
قضايا التراث والاقتصاد الإبداعي تتصدر أعمال مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي
يشارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، في فعاليات الدورة الـ13 لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، تحت رعاية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذي يأتي تحت عنوان “أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، وسيُعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يومي 12 و13 فبراير 2025.
أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر المهم تأتي ضمن تفعيل رؤية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة، وتطوير العمل المشترك في مجالات الثقافة والفنون والتراث، وتضافر الجهود للحفاظ على مفردات التراث الثقافي الغني للعالم الإسلامي وهويته الأصيلة. وأعرب وزير الثقافة عن تطلعاته إلى أن يكون “مؤتمر جدة” منصة جادة وفاعلة لتبادل الخبرات حول كيفية تفعيل الثقافة كأداة للتنمية المستدامة، وتشجيع التعاون الثقافي بين الشعوب الإسلامية، والتأكيد على دعم المشاريع الثقافية الرامية إلى تعزيز الثقافة الوطنية والدولية.
قضايا ثقافية مهمة
ويتناول المؤتمر في جدول أعماله مجموعة من القضايا الثقافية المهمة، حيث يستعرض تقرير الإيسيسكو حول الإنجازات التي تحققت في المجال الثقافي، إلى جانب مناقشة تقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، الذي يُسلّط الضوء على الجهود المبذولة لحماية المواقع التراثية وصونها.
كما سيتم عرض تقرير المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية، الذي يتناول السياسات والمبادرات الرامية إلى تعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة.
وسيشهد المؤتمر أيضًا مناقشات حول مبادرة الإيسيسكو للحقوق الثقافية والحق في الثقافة، والتي تهدف إلى ترسيخ مبدأ الثقافة كحق أساسي لكل فرد، إضافة إلى استعراض مقياس الإيسيسكو للاقتصادات الجديدة للثقافة، الذي يركز على مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية في الاقتصاد العالمي، ومقياس الإيسيسكو للتكنولوجيات الثقافية والإبداعية، الذي يستكشف آفاق التحول الرقمي في القطاع الثقافي.
وفي سياق متصل، سيتم تقديم وثيقة تحليلية حول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العالم الإسلامي، بهدف تحديد التحديات التي تواجه هذه المواقع ووضع حلول عملية لحمايتها. كما ستُناقش مبادرة المملكة العربية السعودية لتعزيز استرداد الممتلكات الثقافية، التي تهدف إلى استعادة الموروثات التاريخية والثقافية التي تم الاستيلاء عليها، وضمان الحفاظ على الهوية الثقافية للدول الإسلامية.