الاعتماد على الطاقات النظيفة أبرزها.. خطة «الكهرباء» لتحسين أداء واستراتيجية القطاع
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وفدًا من بنك إعاد الإعمار والتنمية الأوروبي، برئاسة هاري بويد كاربنتر، مدير مجموعة البنية التحتية المستدامة، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة المنعقدة حاليا بالإمارات، وجرى عقد اجتماعا لمناقشة عدد من ملفات التعاون المشترك، شملت مشروع قياسات الرياح في العديد من المناطق لإقامة محطات لتوليد الكهرباء ومستجدات تنفيذ مشروع «نوفى»، ووقف تشغيل عدد من محطات توليد الكهرباء المتقادمة والتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر واستراتيجية مزيج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية ومشروعات تطوير الشبكة الموحدة.
ورحب عصمت بوفد بنك إعادة الإعمار والتنمية الأوروبي، مشيدًا بالتعاون والشراكة، لا سيما في دعم استراتيجية الطاقة وخطة التحول الطاقي والاعتماد على الطاقات المتجددة ومشروعات تخزين الطاقة النظيفة، لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة، مشيرا إلى مجالات التعاون المشترك الحالية، والمشروعات المستقبلية في إطار تحويل الشبكة الكهربائية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية من خلال بناء وتطوير قدراتها وبنيتها التحتية.
خطة عاجلة لتحسين الأداءوعن الخطة العاجلة لتحسين الأداء واستراتيجية العمل لتحقيق الاستدامة، أكد الوزير أنها تعتمد على الطاقات النظيفة، وإضافة قدرات توليد من الطاقة المتجددة، وزيادة قدرة الشبكة على استيعاب الأحمال ومشروعات دعم وتطوير، وتحديث الشبكة الموحدة.
تنويع مصادر الطاقةوأكد الوزير مواصلة العمل فيما يتعلق بالدراسات البيئية والقياسات وغيرها من الإجراءات، وأن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا باستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، وتحقيق أقصى استفادة منها وحسن إدارتها بالشكل الأمثل، والتوسع في إقامة محطات الطاقات الجديدة والمتجددة.
خفض استهلاك الوقود التقليديوأشار إلى أن مصر تستهدف تأمين مصادر دائمة وكافية ومنخفضة التكلفة ونظيفة من الطاقة، ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى خطة العمل لخفض استهلاك الوقود التقليدي، وتقليل انبعاثات الكربون وزيادة الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، والتوسع في أنظمة تخزين الطاقة ومشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وغيرها من مجريات خطة التطوير على طريق الشبكة الكهربائية الذكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقات المتجددة الشبكة الموحدة التنمية المستدامة الشبكة الكهربائية بنك اعادة الإعمار وزير الكهرباء على الطاقات
إقرأ أيضاً:
بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة
#سواليف
يشهد العالم تحولا سريعا نحو #الطاقة_المتجددة، ما يفرض تحديات جديدة في كيفية #تخزين_الكهرباء الناتجة عن مصادر متقطعة مثل #الشمس والرياح.
ومع تزايد الطلب على الطاقة وضرورة توفيرها بشكل مستمر، يظهر هذا الحل الحيوي للحفاظ على استقرار الشبكات الكهربائية.
وأوضح الخبراء أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كميات كبيرة من الطاقة، لكن إنتاجها يظل متقلبا، حيث ينخفض إلى مستويات منخفضة أو ينعدم عندما لا تكون الشمس مشرقة أو الرياح ضعيفة. علاوة على ذلك، يزداد الطلب على الكهرباء مع تزايد أعداد المركبات الكهربائية وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة حوسبة ضخمة.
مقالات ذات صلةوتعد #شبكات_الكهرباء التقليدية في خطر بسبب هذه التقلبات في الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعل من الضروري وجود حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مثل الميغاواط ساعة (MWh) أو الغيغاواط ساعة (GWh) لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وبهذا الصدد، تظهر تقنية جديدة ومبتكرة تتمثل في ” #بطاريات_الجاذبي ة”، التي تعتمد على استخدام قوة الجاذبية لتخزين الطاقة وتحويلها عند الحاجة. وتعد هذه التقنية بفرص كبيرة لخلق حلول مستدامة ومرنة بعيدا عن الاعتماد على البطاريات التقليدية مثل بطاريات الليثيوم أيون.
وتعتمد بطاريات الجاذبية على مبدأ الطاقة الكامنة، فعندما يتم رفع كتلة كبيرة إلى ارتفاع معين، يتم تخزين الطاقة في الكتلة بفضل الجاذبية. وعندما تنخفض الكتلة، يتم تحويل الطاقة الحركية الناتجة إلى كهرباء بواسطة مولدات أو توربينات.
وتعتبر طاقة الجاذبية أكثر استدامة من البطاريات الكيميائية، حيث لا تتعرض للتدهور مع مرور الوقت طالما أن الأجزاء الميكانيكية تعمل بكفاءة. وهذه الخاصية تجعلها خيارا مناسبا لتخزين الطاقة على المدى الطويل.
وفيما يلي مشاريع رائدة في تقنية بطاريات الجاذبية
تعد الصين واحدة من الدول الرائدة في استخدام هذه التقنية من خلال مشروع EVx، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركة Energy Vault والحكومة الصينية.
ويتم رفع كتل عملاقة تزن 24 طنا على برج ميكانيكي ضخم يبلغ ارتفاعه 120 مترا، وذلك في أوقات فائض الطاقة. وعندما تحتاج الشبكة إلى المزيد من الكهرباء، يتم خفض الكتل، ما يحول طاقتها الكامنة إلى كهرباء.
وهذه التقنية تتمتع بكفاءة تزيد عن 80% وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 100 ميغاواط ساعة. كما أن عمرها التشغيلي المتوقع يصل إلى 35 عاما، ما يجعلها حلا طويل الأمد واقتصاديا.
مشروع Gravitricity في اسكتلندااختبرت شركة Gravitricity الناشئة منصة تخزين طاقة باستخدام أوزان ثقيلة، حيث تم رفع وخفض كتل تزن 25 طنا في ميناء “ليث”، ما أظهر قدرة على تحسين استقرار الشبكة وتحقيق كفاءة في تخزين الطاقة.
وتخطط الشركة لتوسيع هذه التقنية باستخدام المناجم المهجورة، حيث يمكن تعليق أوزان ضخمة تحت الأرض، ما يتيح زيادة سعة التخزين. كما أن استخدام البنية التحتية للمناجم يخفض التكاليف الرأسمالية وينعش الاقتصادات المحلية.
وعلى الرغم من إمكانياتها الواعدة، تواجه بطاريات الجاذبية بعض التحديات، مثل التكلفة الأولية الكبيرة والتآكل الميكانيكي للأجزاء المتحركة على المدى الطويل.
لكن مدافعون عن هذه التقنية يشيرون إلى أن الصيانة الدورية لهذه الأنظمة أسهل مقارنة بتحديات إعادة تدوير البطاريات الكيميائية. كما أن توفر المساحة الرأسية في المواقع المناسبة يشكل عاملا آخر في نجاح هذه التقنية.
ومع أن بطاريات الجاذبية ما زالت في مرحلة التطوير، فإن المشاريع مثل EVx وGravitricity تظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية على المدى الطويل.